عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
عزف العين «لحن الرباعية»، وقطع «خطوة كبيرة» إلى نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، عندما توهج أمام الهلال السعودي 4-2، في ذهاب «مربع الذهب»، ترقباً للقاء العودة الحاسم في الرياض يوم الثلاثاء المقبل.
تألق الزعيم في مباراة «الفوز التاريخي»، باستاد هزاع بن زايد، وسط حضور أكثر من 21 ألف مشجع، وعاشت جماهير «الأمة العيناوية» ليلة الفرحة، بعدما قدم العين مستوى ولا أروع أمام «الأزرق»، وواصلت «كتيبة الزعيم» التفوق القاري أمام الأندية السعودية، بعد إقصاء الفيحاء في المجموعات، والنصر في ربع النهائي، وجاء الدور على الهلال بالفوز 4-2 في ذهاب نصف النهائي.
وشهدت المباراة تفوقاً تكتيكياً لأصحاب الأرض، سطروا به أرقاماً قياسية، كما حطموا أرقاماً أخرى، ووضعوا حداً لمسيرة الهلال صاحب أطول سلسلة فوز في تاريخ كرة القدم، بـ 34 مباراة على التوالي، والتي تحطمت في «الديربي الخليجي» في «الآسيوية».
وأصبح «الزعيم» أكثر الفرق فوزاً أمام الهلال في دوري الأبطال «7 مباريات»، منذ إطلاق النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا، كما أصبح الأكثر تسجيلاً للأهداف في شباك «الأزرق» بـ 16 هدفاً، فضلاً عن أنه الفريق الذي سجل لاعبه سفيان رحيمي «هاتريك» في نصف النهائي أمام الهلال، للمرة الأولى في تاريخ «الأزرق» بالبطولة الآسيوية التي تُوج بلقبها 4 مرات سابقاً.
وشهدت المباراة تفوقاً رقمياً لرحيمي الذي استطاع أن ينفرد بلقب هداف البطولة برصيد 11 هدفاً بفارق هدفين عن ميتروفيتش لاعب الهلال، كما أصبح أول لاعب يسجل «هاتريك» في شباك الهلال في «مربع الذهب»، وأول من يسجل هذا العدد في شباك فرق سعودية في نسخة واحدة من دوري الأبطال، بجانب تتويجه بلقب أفضل لاعب في المباراة، وذلك للمرة الرابعة في مسيرته بالبطولة، ما يجعله مرشحاً للقب أفضل لاعب في «الأبطال»، حال تمكن العين من الوصول إلى النهائي.
واستطاع العين أن يفرض سيطرته على مجريات اللعب، وافتتح التسجيل مبكراً، من انفراد لسفيان رحيمي، قبل أن يعزز النتيجة بالهدف الثاني والثالث من ضربتي جزاء، قبل أن يكمل كاكو «الرباعية»، كما أضاع العين فرصتين محققتين للتسجيل، وسجل من 6 تسديدات على المرمى، بينما سجل الهلال هدفين من 8 تسديدات على المرمى.
وترك العين الاستحواذ للهلال لأنه سلبي، في ظل ترجمة أفضليته إلى 4 أهداف، وجاءت نسب الاستحواذ بواقع 33.5% للعين مقابل 66.5% للهلال.
وتسبب عنصر المفاجأة الذي فرضه الأرجنتيني هيرنان كريسبو مدرب العين، في إرباك خطط البرتغالي جيسوس مدرب الهلال، حيث استطاع أن يدفع بالأوراق الرابحة، سفيان رحيمي في مركز رأس الحربة، وحرره من المهام التكتيكية، كما لعب كاكو وإيريك وبندر الأحبابي ويحيى نادر، دوراً كبيراً في تشكيل الضغط على دفاعات الهلال، واستغلال الثغرات التي لاحت، خاصة بتقدم دفاعات الضيوف إلى الأمام من دون تركيز.
ونجحت خطة كريسبو بضمان تألق لاعبي «البنفسج» طوال 60 دقيقة تقريباً، بغض النظر عن تلقي الفريق هدفين، وهو ما دفع الجهازين الفني والإداري للتأكيد على أهمية أن يواصل الفريق تحضيراته لمواجهة العودة يوم 23 أبريل الجاري بتركيز شديد، حيث أكد كريسبو، أن أولى كلماته للاعبيه بعد نهاية المباراة، هي ضرورة الاكتفاء بالاحتفال داخل غرفة الملابس فقط، وبمجرد الخروج منها، عليهم نسيان ما حدث، والتركيز على ما هو قادم، عبر مضاعفة الجهود والتدريبات الجادة لمباراة العودة التي لن تكون سهلة، وأضاف: «حققنا الفوز أمام فريق كبير ومتمرس في المنافسة على لقب البطولة، لكن ما حدث هو مجرد شوط واحد، وعلينا التركيز والتحضير جيداً للقاء العودة الذي لن يكون سهلاً، ونحن لم نحقق أي شيء حتى الآن، فقط أوقفنا سلسلة انتصارات الهلال، ولكن لم نصعد إلى نهائي البطولة، وهذا ما يجب أن نتذكره، لذلك نواصل التدريبات، وحتى موعد المباراة».
