عدد اليوم
الرياض (أ ف ب)
منتهزاً فرصة الفوز على الرياض، ضرب الهلال أكثر من عصفور بحجر واحد، إذ وسع الفارق عن النصر، أقرب منافسيه، إلى 12 نقطة، ما جعله يقترب من حسم اللقب التاسع عشر له في الدوري السعودي لكرة القدم، مكملاً مسيرة نادرة، بفوزه في 21 مباراة، وتعادله في اثنتين في الدوري، محققاً 27 فوزاً متتالياً في جميع البطولات، في رقم قياسي عالمي.
وبعد أن فاز في 15 لقاءً على التوالي في الدوري، و8 في دوري أبطال آسيا، و3 في بطولة كأس الملك، تمكن «الزعيم» من إضافة مضيفه الرياض إلى لائحة ضحاياه 3-1، مستغلاً تعثر «العالمي» المفاجئ على أرضه أمام الرائد 1-3، ليتصدر وسم «إقالة كاسترو مطلب» منصة «إكس» (تويتر سابقاً) في السعودية، في ترجمة لغضب الجماهير النصراوية ضد مدرب الفريق البرتغالي لويس كاسترو.
على مسافة أيام معدودة من مواجهته أمام الاتحاد «الثلاثاء» في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وبعد تعثر أخير يعود إلى المرحلة السابعة من الدوري أمام ضمك 1-1، مضى الهلال في رحلة الانتصارات المثيرة التي قال مدربه البرتغالي جورجي جيسوس إنها ثاني أهدافه بعد تحقيق البطولات، موضحاً «إن تحققت تبقى في التاريخ لنا وللاعبين، لكنها ليست بطولة، البطولات هي الدوري والكأس ودوري الأبطال، ولكن كلما طالت سلسلة الانتصارات اقتربت أكثر من الهدف الرئيسي، وهو تحقيق البطولات».
وفيما نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن الحكم السعودي الدولي السابق عمر المهنا اعتباره أن «الحكم البرازيلي ويلتون سامبايو احتسب ركلتي جزاء غير صحيحتين للهلال»، شكك مدرب الرياض البرازيلي أودير هيلمان، في صحة ركلتين من أصل 3 احتُسبت للهلال، قائلاً «الصربي ألكسندر ميتروفيتش قال لي إنها ليست ركلة جزاء بعد المباراة».
أضاف هيلمان «حصولي على نقطة كان يعني لي كثيراً؛ لأننا ننافس لتجنب الهبوط».
رغم عودة قائده النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أخفق النصر في وقف نزيف النقاط، وسقط خاسراً على أرضه وبين جماهيره أمام الرائد 1-3، مانحاً الهلال الأفضلية في السباق على اللقب.
وأفضلية الهلال كانت على صفحات صحيفة «ماركا» الإسبانية، المتابعة باستمرار للدوري السعودي، إذ أفادت «مع بقاء 11 مرحلة فقط، تبدو فرص النصر ورونالدو في تحقيق مجد الدوري قاتمة بشكل متزايد».
وفي أول تعليق لرونالدو، متصدر ترتيب الهدافين بـ 22 هدفاً، كتب عبر حسابه على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، أن «كلّ نكسة هي درس للعودة بشكل أقوى»، مُرفقاً التدوينة بصورة للفريق.
وقبل استضافته العين الإماراتي الاثنين في إياب ربع نهائي دوري الأبطال «فاز العين ذهاباً 1-0»، صبت جماهير «العالمي» جام غضبها في وسائل التواصل على كاسترو الذي سأل بدوره في المؤتمر الصحفي بعد الخسارة أمام الرائد «منذ متى النصر لم يفز ببطولة قبل تحقيق البطولة العربية؟».
وتابع «في هذا الموسم فزنا بكأس، لكن هناك سنوات كثيرة لم يفز النصر فيها ببطولات».
وفيما غيّبت منصات «العالمي» على وسائل التواصل تصريحات مدربه حول غياب البطولات عن النادي، أبرزت كلامه عن الأخطاء الدفاعية: «تساهلنا كثيراً في المباراة، وفاز الخصم بجدارة».
وعن المواجهة أمام العين، قال كاسترو «يجب أن ننظر للأمام وننسى الماضي، أنا حزين، لكنني أنظر إلى المستقبل».
أشار مدرب النصر إلى أنه لا يُدخِل للاعبين بالأمور السلبية «تحدثت معهم عن مباراة العين بكل إيجابية، نحن لسنا في أفضل وضعية؛ لأن ثقتنا مهزوزة وخسرنا لاعبين مهمين في الفريق، لكننا لن نستسلم».
لكن النصر، بحسب أحد نجومه السابقين فهد الهريفي، لن يحقق النجاح لو أتى بالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو «حتى يكون هناك فكر محلي يساعده»، وفق ما كتب على «أكس».
وقال «كرة القدم رؤية ومنظومة وعمل تراكمي سابق، كم مدرب استبدلنا في السنوات الأربع الماضية، من 6 إلى 7، ولم نحقق شيء».
بدوره، أفاد المدرب الكرواتي للرائد إيجور جوفيتشيفيتش أنه قرر بشجاعة أن يهاجم النصر بعدما «قدمنا أداءً تاريخياً».
وفي مباراة تصدر عناوينها الشاب طلال حجي «16 عاماً و174 يوماً»، بعدما أصبح بحسب «أوبتا» للإحصاءات أصغر لاعبٍ يسجل في تاريخ دوري السعودي للمحترفين، تجاوز الاتحاد ضيفه الأخدود (2-1) في «مباراة لم يكن من السهل الفوز فيها خاصة بعد عملية التدوير الكبيرة»، بحسب مدرب «العميد» الأرجنتيني مارسيلو جاياردو.
وفيما أشار مدرب ريفر بلايت سابقاً إلى ضرورة الاعتماد على اللاعبين الشباب في فترة ضغط المباريات، تطرق إلى علاقته بالنجم الفرنسي المصاب كريم بنزيمة، بالقول «العلاقة طبيعية، هو محترف ونحن محترفون، وهو لاعب مهم متى ما كان في كامل الجاهزية».
وتابع «لا نعرف، هل كريم سيشارك في مواجهة الهلال أم لا، هو يتعافى وننتظر».
قاد الدولي فراس بريكان فريقه الأهلي للاقتراب أكثر من الوصافة، مقلصاً الفارق مع النصر إلى 6 نقاط، بعدما اقتنص هدفاً ثميناً (82) في مرمى التعاون على ملعب الأخير استاد مدينة الملك عبد الله في بريدة.
وفيما عزا مدرب الذئاب البرازيلي بريكليس شاموسكا خسارة المباراة إلى تلقي شباكه لهدف وحيد من خطأ فردي، رأى بريكان أن «الراقي» قدم مستوى متميزاً في الشوط الأول معترفاً أن المباراة كانت صعبة ومهمة ومشيداً بالتفاهم مع زملائه «أعيش حالة من الانسجام مع نجوم الفريق، وفي مقدمتهم الجزائري رياض محرز والبرازيلي روبرتو فيرمينو».
