عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
انتقد اليوغوسلافي «المخضرم» بريدراج مياتوفيتش «55عاماً» لاعب ريال مدريد السابق، أداء الفريق خلال مباراته أمام لايبزج الألماني، ضمن إياب دورالـ16 لدوري الأبطال الأوروبي، والتي انتهت بتعادل الفريقين 1-1، وتأهل «الملكي» بمجموع المباراتين 2-1.
وقال مياتوفيتش في حديث لإذاعة كادينا سيرإن «الريال» لم يقدم شيئاً يُذكر في المباراة، إلا الهدف الذي أحرزه البرازيلي فينيسيوس جونيور من تمريرة ساحرة للإنجليزي جود بيلينجهام، ووصف أداء «البلانكوس» بأنه في غاية التواضع، معترفاً بسيطرة الفريق الألماني على مجريات اللعب خاصة في الشوط الأول، وكان بمقدوره الخروج فائزاً لولا سوء حظه، وتألق لونين حارس «الريال».
ودلل مياتوفيتش على تفوق لايبزج بالإشارة إلى أنه سدد 34 مرة على مرمى «الريال» في مباراتي الذهاب والعودة، وبتفوقه تكتيكياً وبدنياً، والفائدة الوحيدة التي عادت على «الريال» هي تأهله إلى الدور ثمن نهائي للبطولة، وقال: لابد من مسح المباراة من ذاكرة المدريديين.
مياتوفيتش، الذي كان مهاجماً في ريال مدريد، وسجل 29 هدفاً في 90 مباراة من 1996إلى 1999، لا يتفق مع «الهيستيريا» التي يُظهرها بعض المعلقين في إسبانيا، والذين يشجعون البرازيلي فينيسيوس على التمادي في سلوكه غير الرياضي، وقال: لابد أن يصحح اللاعب سلوكه، وأن يكف عن ارتكاب «التصرفات الصبيانية»، التي كادت أن تكلفه الطرد في مباراة لايبزج، بعد أن دفع بيديه أحد لاعبي لايبزج، وأسقطه أرضاً، لولا رأفة حكم المباراة به واكتفائه بالبطاقة الصفراء، مشدداً على ضرورة أن يبتعد عن تعمد استفزاز المنافسين وجماهيرهم.
وتابع مياتوفيتش المولود في 19 يناير 1966، وقال: قميص ريال مدريد لا يغفر مثل هذا النوع من السلوك، ربما يسمح به فريق آخر، وليس «الريال»، ويجب أن يجد فينيسيوس طريقة لتهدئة نفسه وكبح جماح غضبه وعصبيته، وإلا لن يصبح أبداً لاعباً «أسطورياً» في مدريد، رغم كل هذه الموهبة التي يتمتع بها، وما يقدمه من فنيات رائعة وأهداف جميلة.
وشدد مياتوفيتش، الذي لعب أيضاً لأندية بارتيزان وفالنسيا وفيورنتينا وليفانتي، على أن مشكلة فينيسيوس أن أحداً لا يمكنه التوقع برد فعله وتصرفاته تجاه لاعبي الفرق المنافسة، مما يلحق الضرر بفريقه وزملائه.
الطريف أن فينيسيوس نفسه تحدث عن هذا الأمر مؤخراً، واعترف بأنه يريد أن يصبح أكثر هدوءاً وبروداً، كما أن الإيطالي كارلو أنشيلوتي طلب منه أكثر من مرة أن يحد من عصبيته وتجاوزاته مهما كانت الاستفزازات العنصرية التي يتعرض لها في بعض المباريات.
