عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
غادر الفرنسي مايك مينيان «28 عاماً» حارس ميلان الإيطالي ومنتخب «الديوك»، الملعب خلال مباراة فريقه أمام أودينيزي في الدوري «الكالشيو» احتجاجاً على الهتافات والإشارات العنصرية التي تعرض لها من جماهير الفريق المضيف، وتوقفت المباراة لمدة 5 دقائق، إلى أن عاد الحارس وزملاؤه مرة أخرى إلى «المستطيل الأخضر».
وصرح مينيان لمنصة «دازن» بعد المباراة قائلاً: لم أكن أريد اللعب، وقلت ذلك للجميع عندما غادرت أرض الملعب، ولكن لأننا عائلة واحدة، لم أشأ أن أتخلى عن زملائي، رغم غضبي الشديد، ولكن لم أكن محبطاً، لأن تلك ليست المرة الأولى التي أتعرض فيها لمثل هذه الهتافات العنصرية، وكل زملائي والجهاز الفني قالوا لي أن أبقى قوياً، وأن أرد في الملعب على هذه الهتافات، بالتألق والمساهمة في فوز الفريق، وهذا ما حدث بالفعل.
كما تحدث مينيان لشبكة سكاي سبورت إيطاليا بالتفصيل عما حدث له، وأجبره على مغادرة الملعب، وتضامن زملائه وخروجهم معه، ما أدى إلى توقف المباراة، وقال: ما حدث أنني عندما أمسكت بالكرة لألعبها في أول المباراة سمعت «صيحات قرود» تصدر من المدرجات، ولم أقل شيئاً، والأمر تكرر بعد ذلك، وأبلغت الجهاز الفني ومراقب المباراة بأنني لا يمكن أن أكمل المباراة في هذه الأجواء، وخرجت بالفعل وتبعني زملائي، ولكننا عدنا بعدها، وقدمنا أفضل رد على الهتافات العنصرية، ونجحنا في الفوز بالمباراة 3-2، بعد أن كان أودينيزي متقدماً 2-1 حتى الدقيقة 63، إذ نجح يوفيتش في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 83، وأضاف أوكافور الهدف الثالث في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
واحتفظ ميلان بمركزه الثالث في «الكالشيو»، ولم يعد يفصل بينه وبين يوفنتوس الثاني في الترتيب، إلا 4 نقاط فقط، واختتم الحارس الفرنسي تصريحاته بقوله: يا له من فوز رائع ومهم جداً لمسيرتنا في الدوري.
