عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
وجه النجم الفرنسي «المخضرم» كريستوف دوجاري، المتوج بمونديال فرنسا 1998، انتقادات شديدة لمواطنه الشاب كيليان مبابي، بعد أدائه السلبي مع فريقه باريس سان جيرمان أمام بروسيا دورتموند الألماني في الجولة السادسة والأخيرة لدورالمجموعات بدوري الأبطال الأوروبي.
وقال في حديث عبر شبكة «راديو وتلفزيون مونت كارلو سبورت» إن مبابي لم يعمل بصورة جيدة لمصلحة الفريق خلال هذه المباراة وأخذ عليه لجوءه للفردية.
وأضاف: أعلم أن الأرقام القياسية تمثل شيئاً مهماً له، ولكنه كان يعرف إن هذه المباراة حاسمة ومصيرية، ويتعين عليه أن يمارس خلالها دور «القائد» ويبذل أقصى ما في وسعه لتحقيق الفوز، بعيداً عن الفردية.
وعلق دوجاري قائلاً: عندما أسمع كلمة «قائد» يقفزإلى ذهني معنى «القدوة» و«المثالية» بكل ما تحمله هاتين الصفتين، ولكنه في تقديري الشخصي لم يكن نموذجاً يحتذى، ولم يهتم على الإطلاق بالقيام بالواجبات الدفاعية، ولم يبذل أي جهد يُذكرعندما يمر مدافع على بعد 3 أو 4 أو 5 أمتارمنه، لقد شاهدت مبابي «سلبياً» في هذه المباراة، وكان كل همه أن يستعجل زملاؤه للهجوم وتمرير الكرة إليه، ودائم الشكوى.
وأضاف دوجاري: كان عليه أن يشارك الفريق في الدفاع قبل أن يطلب الكرة لنفسه، ولم أره يضغط على مدافعي دورتموند سولي وهوملز، لقد أصابني بخيبة أمل كبيرة.
وتابع دوجاري: كان يجب عليه أن يضع في اعتباره أن أي «قائد» يجب أن يكون «قدوة»، ونموذجاً إيجابياً لزملائه ويشعر بالمسؤولية، إنني أتذكر زيزو «يقصد زين الدين زيدان»، الذي كان يبذل أقصى جهده في المباريات ويجري، ويتحرك كثيراً ويعود لمساندة الدفاع، ويعلن عن وجوده في كل أرجاء الملعب. وعلق قائلاً: «زيزو» كان يؤمن بـ «الجماعية»، بينما مبابي لاعب فردي.
يُذكر أن سان جيرمان قدم مباريات متواضعة في دورالمجموعات بدوري الأبطال، وإن كان نجح في التأهل إلى دورال 16 للبطولة، ويحتل المركز الثاني ولينجو من «مجموعة الموت» التي ضمت أيضاً بروسيا دورتموند وميلان الإيطالي، ومانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي خرج من البطولة «صفر اليدين»، بينما انتقل النادي الإيطالي للعب في الدوري الأوروبي «يوروبا ليج».
وتُجرى قرعة دورالـ 16 للبطولة «الاثنين» بمقرالاتحاد الأوروبي في نيون بسويسرا، ويواجه سان جيرمان أحد فرق المركز الأول في المجموعات وهي: بايرن ميونيخ وأرسنال وريال مدريد وأتلتيكو مدريد وريال سوسيداد ومانشستر سيتي وبرشلونة.
