الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«البارسا» يدفع ثمن غياب «تميمة الحظ»!

«البارسا» يدفع ثمن غياب «تميمة الحظ»!
28 سبتمبر 2023 10:00

 
أنور إبراهيم (القاهرة)


كشفت مباراة برشلونة الأخيرة أمام ريال مايوركا 2-2، في الجولة السابعة للدوري الإسباني «الليجا»، إلى أي مدى تأثر الفريق بغياب نجم وسطه الهولندي فرينكي دي يونج الذي أُصيب في مباراة سيلتا فيجو، ضمن الجولة السادسة، وخرج خلال الشوط الأول، إذ أن معظم الصحف، والمواقع الرياضية، وخبراء التحليل في الدوري الإسباني، يؤكدون أن دي يونج هو «رمانة ميزان» الفريق، وأكثر اللاعبين قدرة على «المناورة» من وسط الملعب دفاعاً وهجوماً وتحركاً في القلب.
برشلونة انخدع بالفوز المتأخر جداً أمام سيلتا فيجو، إذ حالفه التوفيق، بفضل مهارات جواو كانسيلو، وروبرت ليفاندوفسكي، وليس بمهارة تشافي هيرنانديز المدير الفني، في تحويل الخسارة بهدفين نظيفين إلى فوز بثلاثة أهداف، خلال أقل من عشر دقائق من نهاية المباراة، وهي «ريمونتادا» سبق لـ «البارسا» أن فعلها في مباريات صعبة سابقة، ولكنها خادعة في الوقت نفسه، بل ومثيرة للقلق، إذ دخل اللاعبون بعدها مباراة ريال مايوركا، وكلهم ثقة في تحقيق الفوز في أي وقت، فإذا بالفريق المضيف يفاجئهم بهدف مبكر، وبعد التعادل، يعاود صاحب الأرض تقدمه مرة أخرى، إلى أن نجح فيرمين لوبيز في إدراك التعادل، في الربع ساعة الأخير من المباراة، وهنا وضح الدور المهم الذي يلعبه دي يونج في وسط الملعب، وعملية الربط بين الدفاع والهجوم.
وقال موقع «ياهوسبورت» في تقرير له من كتالونيا، إن غياب «العقل المفكر» دي يونج، بسبب الإصابة لفترة لن تقل عن 5 أو6 أسابيع، ستلحق ضرراً كبيراً ببرشلونة، ما قد يؤثر على منافسته على قمة «الليجا»، خاصة في ظل غياب نجم آخر من خط الوسط هو بيدري، ما قد يجعل وسط الملعب مكشوفاً وأقل ديناميكية ونشاطاً. 

والمباريات التي من المحتمل أن يغيبها دي يونج، بعد ريال مايوركا، هي إشبيلية يوم الجمعة، وغرناطة 8 أكتوبر، وأتلتيك بلباو 22 أكتوبر، كما أنه مهدد بعدم اللحاق بـ «كلاسيكو الأرض» أمام الغريم التقليدي ريال مدريد 28 أكتوبر.
ويرى الموقع أن دي يونج أهم لاعب في برشلونة، لكونه معروفاً بقدرته على «كسر» هجمات المنافس، قبل وصولها إلى منطقة الخطر، ولطالما لعب هذا الدور كثيراً، بالتبادل مع سيرجيو بوكسيتس في الموسم الماضي، وكان لهما معاً فضل كبير في فوز «البلاوجرانا» باللقب. 

وشدّد الموقع على أن «الفتى الذهبي» الهولندي أحد أهم عناصر الفريق، في ظل الغيابات المتكررة لبيدري، والعشوائية والحماس الزائد الذي يلعب به جابي، وارتكابه الكثير من الأخطاء عند استخلاص الكرات من المنافسين.
ووصل الأمر ببعض عشاق «البارسا» إلى حد اعتبار دي يونج «تميمة حظ» الفريق، منذ أن شكل مع بوسكيتس في الموسم الماضي «ثنائياً» رائعاً في وسط الملعب.
ولما كان الوافد الجديد أوريول روميو يقوم بدور بوسكيتس الدفاعي هذا الموسم، فقد أعطى ذلك حرية أكبر لدي يونج للتقدم لدعم الهجوم، وهو الدور الذي يفتقده برشلونة طوال فترة غياب هذا النجم.
وأشار الموقع إلى أن دي يونج الذي يبلغ «26 عاماً»، وصل إلى قمة نضجه الفني، ويختلف في أسلوب لعبه عن الإسباني رودري نجم وسط مانشستر سيتي، والألماني جوشوا كيميتش متوسط ميدان بايرن ميونيخ، لأنه أفضل في المراوغة والانطلاقات من العمق، ويمكنه بسهولة نقل الهجمة إلى الأمام، وإن كانا يتفوقان عليه في التسديد القوي من خارج المنطقة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©