السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فيليكس يُطلق سراح ليفاندوفسكي في «الجزيرة المنعزلة»!

فيليكس يُطلق سراح ليفاندوفسكي في «الجزيرة المنعزلة»!
22 سبتمبر 2023 10:38

 
أنور إبراهيم (القاهرة)


أمضى الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة الإسباني، المباريات الأربع الأولى للدوري «الليجا» صائماً عن تسجيل الأهداف، ووضح أنه يلعب وكأنه في «جزيرة منعزلة»، بسبب طريقة لعب الفريق وتكتيكه في ذلك الوقت، والذي اعترض عليه «ليفا» أكثر من مرة، لأن الكرة لم تكن تصله كثيراً، وكان يضطر أحياناً إلى النزول للخلف من استلام الكرة والانطلاق بها، ولهذا لم يكن قادراً على أن يفعل ما يريده بـ «أريحية».
غير أن الأمور تغيرت مؤخراً بانضمام «الشاب الموهوب» البرتغالي جواو فيليكس إلى الفريق هذا الصيف، والذي أجبر تشافي المدير الفني على تغيير خططه وتكتيكاته داخل الملعب، خاصة في ظل غياب بيدري للإصابة. 

ولعب فيليكس دوراً مهماً في إضفاء مزيد من المرونة على هجوم «الكتالوني»، وخفف الرقابة على ليفاندوفسكي، ونجح في الإسهام في تسجيل 3 أهداف من الخمسة التي سجلها برشلونة في مرمى ريال بيتيس الأحد الماضي.
وقال موقع جول العالمي في تقرير له من «كتالونيا»: هنا تبرز أهمية وجود لاعب موهوب مثل فيليكس في خط الهجوم، لما يتميز به من رؤية جيدة ومهارة فائقة وتمريرات حاسمة كثيرة، فضلاً عن قدرته في الوقت نفسه على تسجيل الأهداف وصناعة اللعب. 

وأثنى الموقع على الشاب «23 عاماً» والقادم من أتلتيكو مدريد على سبيل الإعارة لمدة عام، مع عدم وجود خيار شراء، والذي كان يوماً ما ثاني أغلى لاعب شاب في العالم عند انتقاله من بنفيكا إلى أتليتكو مدريد عام 2019، إذ كان سعره وقتها 126مليون يورو.
ومنذ قدومه إلى برشلونة ومشاركته في المباريات، يصنع فيليكس الفارق، وهكذا عثر تشافي على «ضالته المنشودة»، بعد أن كان يعارض في مرحلة سابقة فكرة ضم اللاعب البرتغالي الذي كان يراه لا يتمتع بالشراسة المطلوبة للاعب في مثل مركزه.
ولكنه أثبت له في المباراتين اللتين لعبهما أمام ريال بيتيس في «الليجا» ورويال أنتويرب البلجيكي في دوري الأبطال «الشامبيونزليج»، أن اللاعب «الحريف» يمكنه أن يقلب نتيجة أي مباراة في أي لحظة، سواء بتمريرة قاتلة إلى زميل، أو هدف مفاجئ من تسديدة صاروخية على مرمى المنافس.
أما النقطة المهمة جداً في حالة فيليكس، أنه يعشق برشلونة من نعومة أظافره، وهذا الحب يدفعه إلى مزيد من التألق، ولهذا ينظر إليه جميع خبراء الكرة الأوروبيين على أنه هو ومواطنه جواو كانسيلو أفضل صفقتين لـ «البارسا» هذا الصيف.
وإذا كان من المبكر جداً الحكم على أداء فيليكس مع برشلونة، لأن تاريخه مع أتلتيكو يؤكد أنه كثير الإصابات ولاعب «هش»، فإن موقع جول العالمي يتوقع أن تكون صفقة انتقال فيليكس إلى برشلونة مفيدة جداً للطرفين.
ولم تكن سنوات فيليكس في أتلتيكو على مستوى الضجة التي صاحبت وصوله، وقليلاً ما كان الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني يشركه أساسياً في المباريات، إلى أن وصلت العلاقة بينهما إلى طريق مسدود منذ الموسم الماضي، وتمت إعارة اللاعب إلى تشيلسي الإنجليزي لمدة 6 أشهر حتى نهاية الموسم، ولكنه لم ينجح هناك، وعاد يجر أذيال الخيبة إلى «دكة الأتليتي»، وكثيراً ما كان يخرج من قائمة المباراة تماماً.
ولجأ سيميوني إلى استغلال «الميديا» لتشويه صورة فيليكس ووصمه بعدم الالتزام، ولم يتحمل اللاعب النقد والهجوم، وانتهى الأمر باستبعاده تماماً، وأخراجه من حسابات سيميوني. 

وكان من الطبيعي الدخول في مفاوضات مع برشلونة، بعدما أصر فيليكس على اللعب لهذا الفريق الذي قال أكثر من مرة بأنه يحلم منذ نعومة أظافره باللعب له.
ولم يندم تشافي على ضم جواو فيليكس، واكتشف أنه «خيار تكتيكي مهم»، إذ أن برشلونة كان فقيراً جداً في عدد الأهداف التي سجلها الموسم الماضي، رغم حصوله على لقب «الليجا»، ونجح فيليكس بموهبته وإبداعه وابتكاره، ولعبه غير التقليدي، في أن يفرض نفسه أساسياً في تشكيلة تشافي، وأنه قادر على إضفاء مزيد من المرونة والحيوية في الثلث الأخير من الملعب، ما يسهل مأمورية البولندي ليفاندوفسكي، لأن الفتى الذهبي البرتغالي يكون في أفضل حالاته، عندما يلعب تحت رأس حربة صريح، ولهذا استحق لقب «الخيار الأمثل» لـ «البارسا» والقادر على صنع الفارق لسنوات طويلة قادمة، إذ أنه لم يكمل بعد الرابع والعشرين من عمره «مواليد 10 نوفمبر1999».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©