الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميسي ونيمار ومبابي.. «نقطة ضعف»!

ميسي ونيمار ومبابي.. «نقطة ضعف»!
16 سبتمبر 2023 11:46

 

أنور إبراهيم (القاهرة)


نزل النجم الفرنسي المخضرم تيري هنري، «أسطورة» أرسنال الإنجليزي، ومنتخب «الديوك»، ضيفاً «استثنائياً» على برنامج «روتين يشتعل»، في شبكة «مونت كارلو سبورت»، بمناسبة توليه مهمة تدريب المنتخب الأولمبي الفرنسي، المشارك في دورة الألعاب الأوليمبية «باريس 2024»، وتحدث عن مهمته الجديدة، والمنتخب الأول، وكيليان مبابي، وأرسنال الذي صنع «أسطورته» ومنتخب بلجيكا الذي سبق أن عمل مدرباً مساعداً لمديره الفني الإسباني السابق روبرتو مارتينيز، كما تطرق إلى الحديث عن المدربين الذين تأثر بهم، وفي مقدمتهم أرسين فينجر وبيب جوارديولا، والنجوم الذين يجمعون بين القدرة على تسجيل الأهداف وصناعتها، وأشاد بمواطنه أنطوان جريزمان في هذا الصدد، وأشياء أخرى في «الحديث الشامل».
في البداية، اعترف هنري بأنه وافق على تدريب «الأوليمبي»، لأنه منتخب الوطن، ويرتدي «القميص الأزرق» المميز لـ «الديوك»، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يتأخر عن تلبية نداء الوطن. 

وعندما سأله «روتين» عما إذا كان لم يهتم بما يتقاضاه مقابل تدريب «الأولمبي»، قال: بصراحة لا، بل تحدثت في الأمر، وهذه أشياء عادية، ولكن لا ينبغي أن يُفهم ذلك بأنه عادتي في العمل.
وشدد هنري على حقيقة أن العمل مع المنتخب خلال دورة أوليمبية لا يتكرر كثيراً، وربما مرة كل 100 عام، وقلت لنفسي أقبل المهمة بلا قيد أو شرط، فأنا أحب العمل مع الشباب، ولأنني أرغب في العودة إلى «دكة المدربين»، وفرصة لكي أثبت ما يمكنني القيام به معهم. وقال هنري: هدفنا الميدالية الذهبية، وهو أيضاً هدف كل المنتخبات الكبرى مثل البرازيل، وعلينا أن نعد العدة جيداً لهذا الهدف.
وعندما سُئل، هل ما زلت نفس الشخص الذي كان عندما كان لاعباً؟، قال أحاول أن أكون كذلك دائماً، وفاجأه «روتين» بسؤال: هل سيكون كيليان مبابي موجوداً في دورة باريس؟، قال هنري بحسم: عليك أن تطرح عليه هذا السؤال، ولكن هو يأمل في ذلك، ولكن الأمر يرتبط بموافقة ناديه أولاً، ولا أعرف أين سيكون وقتها في سان جيرمان أو ريال مدريد كما يتردد، وأيضاً يتطلب الأمر موافقة ديدييه ديشامب المدير الفني للمنتخب الأول.
وبشأن أسلوبه في التدريب، ولاسيما أن أمامه مدربين كبار مثل أرسين فينجر، وبيب جوارديولا، وريمون دومينيك، وإيميه جاكيه، وأنشيلوتي، وغيرهم، قال هنري: تعلمت الكثير من كل هؤلاء، واستفدت من دومينيك، عندما كنت لاعباً، وأيضاً من فينجر، كما تعلمت أشياء أخرى من جوارديولا وكارلو أنشيلوتي وإيميه جاكيه الذي قادنا إلى الفوز بكأس العالم 1998.
واعترف هنري بأن تأثير جوارديولا عليه، وعلى أسلوبه كبير جداً، وهذا شيء مؤكد، وكذلك روبرتو مارتينيز المدير الفني السابق لمنتخب بلجيكا الذي عمل معه مساعداً، وأبدى إعجابه بطريقة الأخير عندما كان يطلب من اللاعبين التمركز بشكل معين داخل الملعب، وقال هنري: أحترم ديشامب جداً، والمنتخب معه فائز دائماً أينما ذهب، ويجيد إدارة اللاعبين ويعرف جيداً ما يريده، وكيف يتحدث معهم.
وبشأن ما إذا كان من بين المدربين الذين دخلوا في مفاوضات مع سان جيرمان هذا الصيف، قال هنري: لا «كررها ثلاث مرات».

 


وعندما سئل: هل شعرت بخيبة أمل للموسمين اللذين قضاهما ميسي في سان جيرمان؟، قال هنري لا، ولكني أقول لك صراحة، كنت أتساءل كيف يلعب الباريسي بهذا الثلاثي معاً في نفس الوقت «ميسي ونيمار ومبابي»، وكنت أرى أن تلك نقطة ضعف، لأن كل من هؤلاء قائد، والوضع مختلف مع ميسي في الأرجنتين، فهو القائد الوحيد لـ «التانجو»، بينما لم يكن الأمر كذلك في باريس، وهذا فارق مهم جداً.
وعن تدريبه لموناكو خلال فترة قصيرة، وما إذا كان أضره، قال: أشكر موناكو، لأنه أتاح لي الفرصة، ولكن العيب الوحيد، إن بعض الناس قالوا وقتها، إنني لا أصبر على اللاعبين الشباب، وتلك «كذبة كبرى»، وهناك أكاذيب أخرى كثيرة.
وتحدث هنري عن أرسنال النادي الذي صنع مجده الكروي، قائلاً: نعم «المدفعجية» يأتي قبل أي شيء آخر، وأصبحت مشجعاً له، ولن أتغير عن كوني ما زلت مشجعاً لهذا الفريق. وقاطعه المحاور قائلاً: من حسن حظك، إنك وقعت مع قائد أوركسترا «يقصد أرسين فينجر»، قال هنري: فينجر كانت لديه أفكار متنوعة وأفادني كثيراً، ولكن جوارديولا فتح عيناي على أمور جديدة، وعما إذا كان يحلم بتدريب أرسنال ذات يوم، قال: ولم لا، أكيد أحب ذلك.
وخص هنري مواطنه جريزمان بالذكر عندما، قال عنه إنه لاعب متكامل، لأنه يجيد تسجيل الأهداف وصناعتها، مشيراً إلى أنه يحترم كل النجوم الذين يجيدون التسجيل والصناعة «التمريرات الحاسمة»، وأشار إلى أنه عندما كان معلقاً في شبكة «سكاي سبورتس» طالب بمنح جائزة خاصة لأفضل «ممرر».
واعترف هنري في ختام حديثه، بأنه بكى كثيراً عندما غادر أرسنال إلى برشلونة، ولكنه لم يذكر أسباب ذلك، إلا إذا كان ذلك بسبب «لوعة الفراق».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©