السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فولر يعود إلى مهمة «رجل الإطفاء»!

فولر يعود إلى مهمة «رجل الإطفاء»!
11 سبتمبر 2023 18:36

 
ميونيخ (أ ف ب) 

يرتدي المهاجم الدولي السابق، والمدير الرياضي الحالي للاتحاد الألماني لكرة القدم رودي فولر في سن الـ 63 عاماً لباس المنقذ لـ «دي مانشافت» الرازح تحت وزن ثقل الهزائم، بداية مدرباً موقتاً بمواجهة فرنسا ودياً «الثلاثاء»، ولاحقاً لإيجاد بديل للمدرب هانزي فليك المُقال من مهامه.
ويتولى فولر المهام الفنية ربما لمرّة واحدة فقط، بمواجهة منتخب «الديوك» في القمة منذ عقد من الزمن، حيث وصل إلى نهائي كأس أوروبا 2016، وتُوج بمونديال روسيا 2018 وبدوري الأمم الأوروبية 2021، وحلّ ثانياً في «مونديال 2022».
يُعتبر المدرب ديدييه ديشامب «عراب» هذه الإنجازات، وهو الذي يعرف جيداً فولر، زميله السابق في مرسيليا، والذي تقاسم معه إنجاز الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1993.
وجد الاتحاد الألماني نفسه أمام خيار وحيد تمثل بالاستعانة بفولر، بعد إقالة فليك، في قرار نادر في التاريخ الغني بالإنجازات للكرة الألمانية، عقب الخسارة المذلّة أمام اليابان 1-4 ودياً السبت في فولفسبورج، والتي كانت فازت عليها أيضاً 2-1 في مونديال قطر العام الماضي.
ويلعب فولر، الفائز بمونديال إيطاليا 1990 مع منتخب بلاده، دور المنقذ مرّة جديدة، وبعد الخروج من دور المجموعات في كأس أوروبا في بلجيكا وهولندا عام 2000، بعد 4 أعوام على التكريس القاري في إنجلترا، عيّنه الاتحاد الألماني مدرباً موقتاً لمدة عام، بعد استقالة إريك ريبيك، لحين تسلّم خليفته المعيّن كريستوف داوم مهامه، حيث كان ما زال مرتبطاً بعقد مع باير ليفركوزن.
تلطّخ اسم داوم في قضية تعاطي الكوكايين، وخرج من الباب الضيق للكرة المستديرة، فتقدّم فولر مرّة جديدة للعب دور «رجل الإطفاء»، إذ مع بقائه مدرباً للمنتخب الألماني شغل لفترة قصيرة المنصب ذاته مع ليفركوزن، قبل أن يصبّ اهتمامه مجدداً على «دي مانشافت»، ولكن هذه المرة لفترة أطول.
فاق أداؤه في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 كل التوقعات، حيث قاد ألمانيا مع القائد الحارس أوليفر كان إلى النهائي الذي خسره أمام البرازيل 0-2.
ورغم هذا الإنجاز، لا يعتبر اسم فولر ضمانة مطلقة للنجاح، إذ انتهت حقبته مدرّباً بالاستقالة في صيف عام 2004، بعد خروج مذل آخر من دور المجموعات لكأس أوروبا في البرتغال، حينها، كانت ألمانيا على بعد 24 شهراً من موعد استضافة نهائيات كأس العالم على أرضها.
حالياً، تتجاوز أولوية فولر الذي يشغل منصب المدير الرياضي للاتحاد الألماني منذ الأول من فبراير 2023، بكثير المباراة الودية ضد فرنسا في مدينة دورتموند.
قال فولر الأحد بعد إقالة فليك «المهمة الأكثر إلحاحاً بعد ذلك ستكون بتسمية مدرب يتعيّن عليه إعادة تنظيم منتخبنا وإعداده لكأس أوروبا على أرضنا العام المقبل».
ويشارك فولر، وهو عضو في مجموعة العمل التي أنشأها الاتحاد الألماني بعد الفشل الذريع في كأس العالم 2022 «خرج المنتخب من دور المجموعات»، في البحث عن «مدرّب يجب عليه بعد ذلك إعادة «دي مانشافت» إلى المستوى الذي نعرفه، والذي نتوقعه منه».
من ناحيتها، تلعب فرنسا بضيافة ألمانيا بعدما شارفت التأهل إلى النسخة المقبلة من كأس أوروبا بفوزها بمبارياتها الخمس الأولى في التصفيات، ومن دون أن تهتز شباكها.
ويواجه منتخب «الديوك» منافساً تعرّض لأربع هزائم في مبارياته الخمس الأخيرة، على أمل أن يخرج فائزاً من اللقاء الذي يحمل الرقم 33 في تاريخ المنتخبين، بعدما عانى لعقود من الزمن من سطوة اللاعبين الألمان، وتحديداً من إشبيلية 1982 حتى ماراكانا 2014.
في استحقاقه الأول أمام رجال ديشامب، كان قرار فولر الأول مدرباً موقتاً الأكثر حكمة، حيث فضّل انتقال أفراد المنتخب بالحافلة من فولفسبورج إلى دورتموند الاثنين بدلاً من استخدام القطار، فالقطار الذي كان مخططا له لم يتوقف في فولفسبورج.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©