عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
في الوقت الذي يرغب فيه باريس سان جيرمان، في التخلص من متوسط الميدان الإيطالي ماركو فيراتي «30 عاماً»، لم يتلق اللاعب حتى الآن إلا عرضاً واحداً فقط من الهلال السعودي، بينما يفضل الاستمرار لفترة أطول في أوروبا.
وأصبح السؤال المطروح: هل يبقى فيراتي «باريسياً» في سبتمبر المقبل؟ الإجابة جاءت على لسان شبكة «راديو وتليفزيون مونت كارلو سبورت» التي قالت إن إدارة باريس لم تعد ترغب في وجوده، وتأمل في مغادرته النادي، ولكن رحيله ليس مسألة سهلة، لأنه حتى وإن كان يثير بعض الاهتمام في أوروبا، إلا أنه لم يتقدم أي نادٍ من «القارة العجوز» للحصول على خدماته، والعرض الوحيد الذي تلقاه سان جيرمان بخصوصه، جاء من الهلال وقيمته 45 مليون يورو، بينما يريد «الباريسي» 50 مليوناً.
وقالت الشبكة إن فيراتي تم إبلاغه خلال مباحثات دارت بينه وبين لويس إنريكي المدير الفني ولويس كامبوس المدير الرياضي، بأن النادي لا يرغب في استمراره، ويأمل في رحيله هذا الصيف، مثل البرازيلي نيمار داسيلفا الذي سارع بالتعاقد بالفعل مع الهلال.
وكانت هناك علامات وإشارات ومؤشرات، تفيد بأن فيراتي لم يعد مرغوباً فيه في «حديقة الأمراء»، حيث تم تقليل الوقت الذي يلعبه، خلال فترة الإعداد، كما أخذ عليه الجهاز الفني ضعف معدل لياقته البدنية، منذ عودته من الإجازة الصيفية، الأمر الذي لم يفهمه اللاعب ولم يقتنع به.
ويحاول نيمار إغراءه بأن يحذو حذوه للعب إلى جواره في الهلال، إلا أن فيراتي يفضل البقاء لسنوات أخرى في أوروبا، غير أن الأندية المهتمة بالحصول على خدماته لا تملك المال اللازم، لدفع قيمة عقده لسان جيرمان، «50 مليون يورو»، أو تغطية راتبه الكبير، ولهذا يتدرب فيراتي بشكل طبيعي مع الفريق، ويبدو أنه في طريقه للبقاء، إلا إذا وافق في نهاية المطاف على عرض الهلال.
وكانت بداية ماركو فيراتي المولود في 5 نوفمبر1992، بمرحلة الشباب في بيسكارا 2006، وتصعيده إلى الفريق الأول عام 2008، وأستمر حتى 2012، قبل أن يشد الرحال إلى فرنسا للعب لباريس سان جيرمان، في نفس العام، ويُعتبر أقدم لاعب في الفريق حالياً، ولعب فيراتي لمنتخبات الناشئين الإيطالي تحت 19 و20 و21 سنة، تم صعيده للمنتخب «الآزوري» عام 2012.
