الأحد 26 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«سيتي أبوظبي».. خطوات على «طريق المليار»

«سيتي أبوظبي».. خطوات على «طريق المليار»
13 يونيو 2023 01:04

عمرو عبيد (القاهرة)
قبل 15 عاماً، كان نادي مانشستر سيتي يقبع في منتصف طريق «البريميرليج»، سواء على مستوى النتائج والترتيب، وكذلك القدرة على جذب كبار النجوم، لكن كل شيء تغيّر تحت رعاية أبوظبي، فصار «السيتي» حلم لاعبي العالم من دون استثناء، بعدما أصبح قوة كبيرة في الكرة الإنجليزية، بل إنه يُعد الأقوى على الإطلاق خلال آخر 5 سنوات، قبل أن يبسط سيطرته على الكرة الأوروبية أيضاً، وفي «الحقبة الظبيانية»، قفزت القيمة التسويقية لكتيبة «السيتيزن» من مرحلة الملايين المعدودة من اليورو إلى فئة المليار.
وتشير الإحصاءات القديمة إلى أن القيمة السوقية لتشكيلة «السيتي» في موسم 2008 - 2009 لم تتجاوز 260 مليون يورو، وكان أبرز عناصرها البرازيلي روبينيو الذي انتقل من صفوف ريال مدريد مقابل 43 مليون يورو، ليكون الهدية الأولى من الإدارة الإماراتية إلى جماهير «السيتيزن»، وبعدها انتقلت أبوظبي إلى مرحلة أكثر أهمية، باختيارات فنية مُحددة وأكثر تنوعاً وإفادة للفريق ضمن الخطوات الأولى في مشروع «انطلاق السماوي».
ففي الموسم التالي مُباشرة، 2009 - 2010، ارتفعت القيمة التسويقية للفريق لتبلغ 312.5 مليون يورو، وبعكس المتداول عن قيمة الصفقات وقتها، نجحت الإدارة الإماراتية في الحصول على خدمات نجوم بارزين بمبالغ تقل عن قيمتهم السوقية، مثل الأرجنتيني المتوهج آنذاك كارلوس تيفيز، الذي أتى إلى «السيتي» مقابل 29 مليون يورو قادماً من وستهام، وكانت قيمته السوقية تشير إلى الرقم «30 مليوناً»، وهو ما تكرر مع جاريث باري وكولو توريه، خاصة الإيفواري صاحب قيمة 20 مليون يورو، الذي انتقل من أرسنال مقابل 18.7 مليون يورو، ومع إضافة إيمانويل أديبايور إلى قائمة الانتقالات، بدأ «البلومون» في دعم خطوطه الثلاثة بلاعبين من العيار الثقيل.

وخلال 6 مواسم تالية، تراوحت القيمة التسويقية للفريق بين 400 و500 مليون يورو، تارة تصعد وتارة تقل حسب قائمة الانتقالات من وإلى الفريق حسب احتياجاته، مع تغيير واضح في سياسة التعاقدات واختيارات النجوم، فشهد موسم 2010 - 2011 ارتداء نجوم كبار قميص «السماوي»، وأسهموا في التتويج بأول بطولة في كأس الاتحاد الإنجليزي، وكان أبرزهم إدين دجيكو ويايا توريه ودافيد سيلفا وبالوتيلي وكولاروف وجيمس ميلنر، ولم يكن غريباً أن تقفز قيمة تشكيلة «البلو مون» لتتجاوز 500 مليون بقليل في موسم 2012 - 2013، بعد معرفة طريق التتويج بلقب «البريميرليج» والاستمرار في المنافسة، عقب ضم سيرجيو أجويرو وسمير نصري، وارتفعت القيم التسويقية للنجوم السابقين المتوجين بأكبر الألقاب.
وبين موسمي 2015 - 2016 و2016 - 2017، اتخذ المنحنى التسويقي طريقاً تصاعدياً محسوباً على المستويين، الفني والمالي، بعدما بدأ «الفيلسوف» بيب جوارديولا إعداد المشروع «المُخيف» الذي أحكم قبضته على الكرة الإنجليزية ومد سيطرته قارياً، حيث تغيرت نتائج الفريق على المستوى الأوروبي وكان قريباً مرات عديدة من اقتناص دوري الأبطال لولا عناد الحظ، الذي استسلم في النهاية ليُعانق «البلو مون» الكأس «ذات الأذنين» هذا الموسم، وبالعودة إلى موسم 2016 - 2017، كانت القفزة الكبرى في القيمة التسويقية للفريق التي بلغت 576.5 مليون يورو، بعد انضمام دي بروين وستيرلينج وليروي ساني وجون ستونز، وكذلك جوندوجان وجابريل جيسوس، وآخرين.
والملاحظ أن المواسم التالية شهدت ارتفاعات واضحة في القيمة السوقية للفريق، ليس فقط بسبب التعاقدات الجديدة، بل لأن قيمة كل لاعب قفزت بشدة في سوق الانتقالات، مع التطور الهائل والنجاحات المتتالية والبطولات التي انهمرت على مشروع السيتي الحديث، فمثلاً تعاقد الفريق مع دي بروين مقابل 76 مليوناً عام 2015 ثم بلغت قيمته 150 مليون يورو في 2018، وهو ما تكرر مع ستيرلينج الذي أتى بـ 63.7 مليون يورو لتبلغ قيمته 160 مليوناً خلال 4 سنوات فقط.
ودفعت تلك التحولات بقيمة الفريق التسويقية لتتجاوز حاجز المليار في موسم 2017 - 2018، الذي شهد انتقال برناردو سيلفا وميندي ولابورت وكايل ووكر والحارس إيدرسون، ورغم مواصلة قيمة نجوم «السماوي» التسويقية في الارتفاع في المواسم التالية، لتبلغ ذروتها في نسخة 2018 - 2019 بمليار و200 مليون يورو، قبل أن تدخل مراحلة التوازن وتتراجع حتى 1.05 مليار يورو حالياً.
إلا أن تلك المواسم الأخيرة، شهدت اختيارات مُحددة طورت الكثير من الملامح الفنية للفريق، مثل رياض محرز الذي أتى وحده في موسم 2018 - 2019، ثم رودري وكانسيلو في 2019 - 2020، وبعدهما روبن دياز وناثان أكي وفيران توريس في نسخة 2020 - 2021، وجاك جريليش في موسم 2021 - 2022، قبل «الصاروخ» هالاند مؤخراً ومعه أكانجي وفيليبس، وفي المقابل تخلص «السيتي» من نجوم لم يعد بحاجة إلى خدماتها بصفقات رابحة، بعدما ساهم في رفع قيمة هؤلاء اللاعبين التسويقية، مثل دانيلو وساني وتوريس، بجانب الثلاثي جيسوس وستيرلينج وزينشينكو.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©