عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
حملت أغلفة الصحف في إنجلترا وإيطاليا الكثير من العناوين الحماسية، قبل المواجهة الكُبرى المُرتقبة بين مانشستر سيتي وإنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا، وقدّمت أغلبها دعماً معنوياً إيجابياً لمواطنها الذي يخوض أهم مباراة في الموسم.
وكانت البداية عند «ديلي ميل» التي طالبت «السيتي» بجلب «الثلاثية» وإعادتها إلى «المنزل»، وقالت إن بطل إنجلترا «الواثق» جاهز لكتابة التاريخ، ونشرت مقالاً لنجم ليفربول وأسكتلندا السابق، جريمي سونيس، راهن فيه على إمكانية حصد «البلو مون» اللقب وحسم الأمور في الشوط الأول، بشرط التعامل مع المباراة بهدوء وبشكل طبيعي والاستمرار في الضغط وصناعة الفرص والاستحواذ، مثل أي مباراة أخرى!
وتحدثت «تيلجراف» عن حاجة «السماوي» للقيام بـ«وثبة واحدة» لتجاوز «العقبة الأخيرة» في طريق «الثلاثية»، ونقلت تصريحات «الصاروخ» هالاند التي قال فيها إنه انضم إلى «كتيبة جوارديولا» من أجل الفوز بكل البطولات، وهو ما تابعته «إكسبريس» بقولها إن هالاند يرغب في الظهور بكل قوة خلال هذا النهائي، خاصة أن حلمه الأكبر هو الفوز بـ«ذات الأذنين» وبلوغ «الثلاثية التاريخية».
كما أكدت «ميرور» أن السيتي يستطيع الاعتماد على هالاند تماماً في هذا النهائي، الذي يبدو أنه مُستعداً له بصفة خاصة ليستكمل موسمه الأول بأفضل صورة «باهرة»، مثلما كان الحال في أغلب فتراته بالفعل، وكتبت «آي سبورت» عن الحلم الذي سيضع «النجمة الغائبة» فوق قميص «السماوي» ويُنهي أي جدل حول استحقاق جوارديولا لقب «الأفضل على الإطلاق»، إلا أنها أكدت على رفض «الأفاعي» فكرة الاستسلام، وأن يكون مُجرد جزء من احتفال «الثلاثية»!
وعلى الجانب الآخر، طلبت «لاجازيتا» الإيطالية من إنتر ميلان أن يفعلها ويُحقق الحلم رغم صعوبة مواجهة الفريق «القادم من كوكب آخر»، وقالت إن الفريق يتحدى كل المؤشرات التي تقول إنه «النهائي المُستحيل»، بل إنها نشرت تقريراً تحليلياً دار حول كيفية تغلّب إنزاجي على جوارديولا، بدأته بقولها إن «النيراتزوري» يجب عليه أن يعرف كيف يُحافظ على الكرة ويخرج بها من مناطقه سالماً بعد استعادتها، لتجنب موجات الهجوم «السماوي» الشرسة.
وتابع أن «البلو مون» هو أفضل فريق في العالم يُطبق الضغط العكسي ويبسط سيطرته بصورة هائلة على الميدان كله، ولهذا يرى أن الـ8 مدافعين لدى «الأفاعي»، بخماسي الخط الخلفي وثلاثي الوسط، سيكون عليهم الدور الأكبر في رقابة لاعبي السيتي ومحاولة اقتناص الكرة والخروج بها بسرعة، مع إصرار تقرير «لاجازيتا» على ضرورة تمركز مهاجمي الإنتر في مناطق متقدمة، لحرمان بيب من استخدام كل لاعبيه في الهجوم، وإجباره على بقاء 2 أو 3 لاعبين في مناطق متأخرة.
كما عنونت «توتوسبورت» غلافها بأن «الأفاعي» لا تعرف الخوف، حتى لو كان المنافس هو الأقوى في العالم حالياً، وأنه سيقاتل بكل قوة ضد «وحشية» السيتي الكروية، بينما أكدت «كورييري ديللو سبورت» أن «النيراتزوري» يستطيع اقتناص الكأس، وإذا كان دعم الصحف في كل دولة لفريقها أمر منطقي، فإن «سبورت» الكتالونية تخلّت عن الحياد الذي ظهر في أغلب الصحف الإسبانية خلال تغطيتها للنهائي القاري، حيث أفصحت عن تشجيعها الكامل لابنها البار، جوارديولا، بصورته فوق غلافها وعنوان «هيا يا بيب»، وكتبت أنه يبحث عن استعادة الكأس بعد غياب طويل منذ فترته الرائعة مع برشلونة، وأن «السيتي» تحت قيادته يُعد «المُرشح الأقوى» لنيل اللقب.
