السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«السيتي» يتوعّد «الإنتر» بـ«سيناريو السهل الممتنع»

«السيتي» يتوعّد «الإنتر» بـ«سيناريو السهل الممتنع»
10 يونيو 2023 01:17

عمرو عبيد (القاهرة)
تُعد مباراة مانشستر سيتي وإنتر ميلان «مواجهة فريدة من نوعها»، ليس فقط لأنها في نهائي دوري أبطال أوروبا، بل لأن «العملاقين» لم يتواجها من قبل في أي مباراة رسمية، وهو ما يُضفي مزيداً من الإثارة والترقب على أهم مباراة أوروبية هذا الموسم، وإذا كان «الإنتر» يملك أفضلية تاريخية بحكم أنه تُوّج بطلاً في 3 مرات سابقة، فإن الواقع، والحاضر يضعان «السيتي» مرشحاً بارزاً لحصد اللقب بعد أداء «خيالي» هذا الموسم، يجعله قريباً من «الثلاثية التاريخية» التي لم يتوقف الحديث عنها عبر وسائل الإعلام العالمية طوال الأسبوع الماضي! ويرغب «البلو مون» بشدة في محو ذكريات فقد لقب نُسخة 2020/2021، بعد خسارة لم تكن متوقعة على الإطلاق وقتها أمام تشيلسي، خاصة أنه عَبَر الطريق «الأكثر وعورة» من أجل بلوغ نهائي النسخة الجارية من «الشامبيونزليج»، بعدما أطاح «عملاقين شرسين» في الخطوات الأخيرة هما بايرن ميونيخ وريال مدريد، والمثير أن كثيراً من الصحف العالمية وصفت تجاوز «السيتي» هاتين العقبتين بـ«السهل»، بسبب أداء «كتيبة جوارديولا» الباهر والأهداف الـ 7 التي دك بها دفاعاتهما في «ملعب الاتحاد»، مقابل التعادل خارج الديار 1/1 في كل مرة.
ورسمت أحداث الموسم الذي أوشك على كتابة «مشهد النهاية»، «سيناريو خيالياً» غير عادي أبدع في تنفيذه «سيتي بيب»، حيث حوّل مسار الدوري الإنجليزي بإسقاط أرسنال مرتين ونتائج وأداء «مُخيف»، ثم أسقط جاره اللدود، مانشستر يونايتد، في نهائي الكأس، وكان الطرف الأفضل فيه مثلما كان الحال في أغلب مباريات الموسم، مهما كان اسم المنافس، وبعد ثنائية «البريميرليج» وكأس الاتحاد الإنجليزي، لا تغيب «الثلاثية» عن أعين نجوم «السماوي» بعدما باتت على مقربة «خطوة واحدة» فقط.
على الجانب الآخر، لم يواجه «الأفاعي» صعوبات تُذكر في طريقه نحو نهائي دوري الأبطال، حيث واجه «ثنائياً برتغالياً» قبل معركة «ديربي الغضب» أمام ميلان العائد بعد غياب إلى تلك المرحلة المتقدمة، في موسم لم يظهر خلاله «الشياطين» بقوة وشراسة العامين الماضيين، وحتى «النيراتزوري» نفسه عانى في بعض فترات الموسم الحالي، لاسيما على صعيد «الكالشيو»، بيد أنه استفاق في النهاية ليضيف لقباً ثانياً إلى رصيده الحالي، بحصد كأس إيطاليا أمام فيورنتينا بعدما فاز بالسوبر مطلع العام على حساب ميلان.
«الفيلسوف والمُجتهد».. «المقارنة الظالمة»
أحدث «العبقري» بيب جوارديولا «ثورة فنية» شاملة خلال السنوات الأخيرة، ليصنع هذه «الكتيبة المُرعبة» تحت «الرعاية الإماراتية»، وأصبح السيتي الفريق الأقوى على الإطلاق داخل إنجلترا وخارجها، وربما لو لم يُعانده الحظ كثيراً في المنافسات القارية، لتوّج بطلاً لأوروبا مرتين على الأقل قبل بلوغ النهائي الحالي، وإذا كان الفريقان لم يتواجها من قبل، فإن بيب يعرف «الأفاعي» جيداً منذ حقبة سابقة خاض خلالها 4 مباريات متتالية أمامه، وفاز «الفيلسوف» مع برشلونة وقتها 3 مرات مقابل هزيمة واحدة، لكن الخسارة تسببت في إقصاء «البارسا» من نصف نهائي دوري الأبطال، ومن المعروف أن جوارديولا لا يُفرّط في ثأره الكروي أبداً. وكتبت صحيفة «تيلجراف» بوضوح أن المدرب «الكبير» لا يُمكنه تنفيذ أفكاره إلا بوساطة «نجوم كبار»، وتحت قيادة إدارة تلبي طلباته باحترافية، وتعي كيفية إنشاء «مشروع متكامل»، وهو ما تم تطبيقه داخل «قلعة السماوي» خلال السنوات الماضية، وأشارت إلى التنافسية الكبيرة التي يتمتع بها «البريميرليج»، فلا فارق بين فريق كبير وآخر صغير، ويكفي ذكر هبوط ليستر سيتي إلى الدرجة الأدنى نهاية هذا الموسم بعدما كان بطلاً للدوري قبل سنوات قليلة، وكان أحد ممثلي «البريميرليج» ضيفاً دائماً على المباراة النهائية في «الشامبيونزليج» في النسخ الأخيرة، ولهذا يُعد «البلو مون» المُرشّح الأقوى لنيل اللقب!بينما تحدثت الصحيفة البريطانية عن إنزاجي «المُجتهد» الذي كان لاعباً متميزاً، لكن القدر لم يمنحه الفرصة لتحقيق مجد كبير، وهو ما شرع في الحصول عليه مدرباً في السنوات السابقة، سواء مع لاتسيو أو الإنتر، حتى أصبح يُلقّب بـ «ملك الكؤوس» بعدما فاز بلقبي كأس إيطاليا ومثلهما في السوبر مع «الأفاعي»، بجانب التتويج مرتين بالسوبر ومرة واحدة بالكأس الإيطالية تحت شعار «النسور»، وهو ما يأمل في تكراره بدوري الأبطال نظراً لتميزه في التعامل مع المباريات الإقصائية ومواجهات الكؤوس، لكنه يواجه هذه المرة «أفضل فريق في العالم» حسب تعبير «تيلجراف»، وهو ما يجعل مهمته «صعبة جداً»! والمؤكد أن ما يُقدمه بيب مع السيتي في الحقبة الحالية يُعتبر «إبداعاً بلا حدود»، حيث قاد «البلو مون» حتى الآن في 412 مباراة شهدت تسجيله 1014 هدفاً، محققاً نسبة انتصارات بلغت 72.57%، بينما سيكون من الظلم إجراء مواجهة رقمية بينه وبين سيموني إنزاجي، إلا أن أرقام المدرب الإيطالي تبدو مقبولة، حيث قاد «الإنتر» في 108 مباريات، فاز بنسبة 63.89% منها وأحرز لاعبوه 207 أهداف.
أرقام «الموسم المجنون» تنصف «البلومون»
ظهر «السيتي» مُخيفاً في النصف الثاني من الموسم بينما تحسّن «الإنتر» كثيراً في الربع الأخير، وتشير الإحصاءات العامة خلال تلك الفترة إلى أن «السماوي» لم يخسر إلا مرة واحدة فقط في آخر 27 مباراة بمختلف البطولات، مع الوضع في الاعتبار أن الهزيمة أمام برينتفورد في «البريميرليج» جاءت في نهاية المسابقة، بعدما ضمن «البلو مون» اللقب ومنح أغلب عناصره الأساسية قسطاً من الراحة، في حين أن «الأفاعي» خسر مرتين وتعادل مرة واحدة خلال آخر 15 مباراة في جميع المسابقات. ومنذ بداية الموسم الحالي، خاض «البلو مون» 60 مباراة في مختلف البطولات، حيث نجح في الفوز بـ 43 منها بنسبة 71.6% ولم يخسر إلا 11.6% منها، وسجل هجومه 150 هدفاً بمعدل 2.5/ مباراة، بينما استقبل مرماه 46 هدفاً بمعدل 0.76/ مباراة، ونجح في بلوغ شباك المنافسين في 90% من المباريات، في حين خرج بشباك نظيفة في 43.3% منها. أما «الأفاعي»، فلعب 56 مباراة وحقق الفوز بنسبة 62.5% بينما خسر 25% من تلك المواجهات، وأحرز الفريق 100 هدف بمعدل 1.78/ مباراة، مقابل اهتزاز شباكه 55 مرة بمعدل 0.98، وتمكن من التسجيل في 82% من المواجهات، بينما احتفظ بمرماه خالياً من الأهداف بنسبة 42.5% من المباريات. وتشير الأرقام إلى تفوق كبير وواضح لـ «كتيبة جوارديولا»، بما في ذلك الإحصاءات الفردية، خاصة في نسخة «الشامبيونزليج» الحالية، حيث يتصدر «الصاروخ» هالاند قائمة هدافيها برصيد 12 هدفاً، وباتت مسألة حصوله على لقب الهداف أمراً محسوماً، بينما يظهر من بعيد «المُخضرم» دجيكو في المرتبة الـ 12 هدافاً لـ «النيراتزوري» بـ 4 أهداف فقط، وكذلك الأمر في قائمة «توب أسيست» التي يتزعمها «مايسترو السماوي» دي بروين بصناعة 7 أهداف، في حين يحتل ديماركو المركز الثالث بـ 5 تمريرات حاسمة مع «الأفاعي». وعلى صعيد الإحصاءات الفنية، أحرز «السيتي» 31 هدفاً، بينها 26 من داخل منطقة الجزاء، و4 من تسديدات بعيدة المدى، مع استبعاد هدف ذاتي وحيد، ويُذكر أن الفريق تمكن من تسجيل 8 أهداف داخل منطقة الـ 6 ياردات في أقصى نقاط العمق الدفاعي للمنافسين، وجاءت الأهداف بواقع 20 من الهجمات المتحركة المنظمة، وهدف واحد من هجمة مرتدة، بجانب 7 أهداف من ركلات ثابتة، وهدفين من ركلات الجزاء، واستخدم ألعاب الهواء في تسجيل 4 أهداف برؤوس لاعبيه. وسجّل «الأفاعي» هدفاً وحيداً من خارج منطقة الجزاء، بينما هزّ الشباك 18 مرة داخلها، بينها 3 أهداف فقط بتوغل عميق جداً، كما أحرز 17 هدفاً من «الحركة» مقابل هدف وحيد من ركلة جزاء وآخر عبر ركلة ثابتة، ورغم امتلاكه مهاجمين من طراز جيد، إلا أن تسجيل الأهداف بالرأس لم يظهر إلا مرتين فقط. وبالطبع كان التفوق «التكتيكي» لمصلحة «البلو مون» في أغلب القوائم الرقمية الخاصة بدوري الأبطال، حيث استحوذ على الكرة بمتوسط يبلغ 59.8% مقابل 46.4% لـ «الإنتر»، الذي مرر الكرات بدقة 82.9% مقابل 90.4% لـ «كتيبة بيب» التي تصدرت قائمة الفرق الأكثر تسديداً للكرات على مرمى المنافسين بإجمالي 193 محاولة، منها 85 بين القائمين والعارضة، في حين أن «النيراتزوري» سدد 154 كرة، بينها 57 محاولة دقيقة، واختلفت نوعية التمريرات الحاسمة لكليهما، إذ صنع «السيتي» 13 هدفاً بتمريرات قصيرة وثنائية بين لاعبيه، بجانب 5 أهداف من كرات بينية وهدفين عبر العرضيات وهدف واحد من ركلة حرة، بينما استخدم «الأفاعي» العرضيات في صناعة 5 أهداف مقابل تمريرتين بينيتين فقط وهدف من ركلة ركنية.
هالاند.. الحلقة التي لم تعد مفقودة
أثبت المهاجم النرويجي العملاق إيرلينج هالاند بأنه الهداف الذي افتقده مانشستر سيتي في الموسمين الأخيرين، وتحديداً على الصعيد القاري، لا سيما بعد رحيل الأرجنتيني سيرخيو أجويرو عن صفوفه، وذلك بتسجيله 52 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم، ليضع فريقه على شفا تحقيق ثلاثية نادرة، عندما يواجه إنتر الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا السبت في إسطنبول.
ضرب هالاند بقوة في موسمه الأول بعد قدومه من بروسيا دورتموند الألماني، وساهمت أهدافه في إحراز سيتي الثنائية المحلية، بعد أن قلب تخلفه أمام أرسنال في الأمتار الأخيرة في الدوري المحلي، ليحرز لقبه الخامس في آخر ستة مواسم، قبل أن يتفوّق على جاره مانشستر يونايتد في نهائي الكأس 2-1 السبت الماضي.
ويدخل سيتي المباراة النهائية القارية، وهو مرشح بقوّة لانتزاع باكورة ألقابه فيها، وإذا قُدّر له ذلك سيصبح ثاني فريق من إنجلترا يحقق هذا الإنجاز بعد جاره يونايتد عام 1999.
ويقول هالاند عن مدى تطوّر مستواه منذ انضمامه إلى مانشستر سيتي «أنا أتطوّر بشكل إيجابي، وهذا أمر مهم بالنسبة إلى لأنني لا زلت صغير السن».
وأضاف: «أبلغ الثانية والعشرين من عمري، وبالتالي أمامي مسيرة طويلة، ويتعيّن علي مواصلة تطوير نفسي. راودني هذا الأمر أيضاً عندما فكرت بخطوتي التالية السنة الماضية».
وكان لسان حال مهاجم إنتر البلجيكي روميلو لوكاكو مماثلاً وهو الذي عرف صعوداً وهبوطاً كبيرين خلال مسيرته في الدوري الإنجليزي مع أندية ايفرتون ومانشستر يونايتد وتشيلسي.
ويعتبر لوكاكو من أشد المعجبين بهالاند الذي يملك بنية جسدية تشبه لوكاكو ويلعب بالأسلوب ذاته تقريباً.
وتوقّع لوكاكو، أن يكون هالاند إلى جانب الفرنسي كيليان مبابي أخطر مهاجمين في السنوات المقبلة بقوله «اعتقد أن هالاند سيسيطر، إلى جانب مبابي على المشهد الكروي في السنوات العشر المقبلة».
وأضاف: «سيحاولان خلافة ميسي ورونالدو في السنتين المقبلتين».
ولا شكّ بأن أرقام هالاند في موسمه الأول مع سيتي تجعل مدرب إنتر سيموني إنزاجي قلقاً للغاية.
فقد سجّل العملاق النرويجي 36 هدفاً في الدوري الإنجليزي، وهو رقم قياسي في موسم واحد (بريميرليج)، كما سجّل 12 هدفاً في 10 مباريات في دوري الأبطال، ويتصدّر ترتيب الهدافين في المسابقة القارية، ولعب بالتالي دوراً كبيراً في بلوغ سيتي النهائي الثاني له. بات أوّل من يتم اختياره أفضل لاعب وأفضل لاعب واعد في الدوري الإنجليزي، كما اختارته جمعية الصحافيين الإنجليزيين أفضل لاعب في الدوري أيضاً.
شهد الموسم المنصرم تغييراً جذرياً في حياة النرويجي الفارع الطول، وعلّق على ذلك بقوله «طولي 1.96 سنتم وشعري الأشقر طويل للغاية وبالتالي أينما حللت، فان الناس سيرونني وبالتالي هذه هي حال حياتي».
دجيكو.. العودة القوية قبل خط النهاية
يملك المهاجم البوسني إدين دجيكو، فرصةً لتتويج مسيرته بأعرق الألقاب على مستوى الأندية في كرة القدم، ويقف ناديه السابق مانشستر سيتي الإنجليزي في طريقه نحو رفع كأس دوري أبطال أوروبا، وهو ما لم يكن يتوقعه أحد عند تعاقده مع إنتر الإيطالي قبل عامين.
في سن السابعة والثلاثين، ومع الاقتراب من نهاية مسيرته الاحترافية، أمضى دجيكو عامين ناجحين في إنتر منذ وصوله من روما في صيف 2021.
ضمّ نيراتزوري دجيكو كبديل بسعر جيّد للبلجيكي روميلو لوكاكو الذي عاد بصفقة عالية إلى تشيلسي الإنجليزي، وهو دليل صارخ للمشاكل المالية التي أجبرت نادياً متوجاً للتو بلقب الدوري الإيطالي على الإتيان بلاعب أقل قيمة.
بعد أن اكتفى بسبعة أهداف في الموسم السادس والأخير له مع روما، بدا ذلك إشارة لبداية نهاية مسيرة مهاجم نشأ في طفولة مؤلمة في البوسنة التي مزّقتها الحرب، ليصبح الهداف التاريخي لبلاده ولاعباً متوجاً بألقاب عدة على مستوى الدوريات.
لم يرفع أي كأس خلال ستة أعوام في روما رغم أنه لعب في فرق ضمّت أمثال المصري محمد صلاح، الحارس البرازيلي أليسون بيكر، المخضرم دانييلي دي روسي، وفرانتشيسكو توتي في آخر مسيرته.
سجّل البوسني خمسة أهداف فقط في 2023، ولكن من المحتمل أن يبدأ أساسياً في إسطنبول نظراً لارتقائه إلى المستوى في اللحظات الحاسمة.
لهذا السبب يحبّذ إنزاجي وجوده في التشكيلة الأساسية واستعداده لتمديد عقده لموسم آخر، رغم تراجع مستواه التهديفي وتقدمه في السن. لم يحرز دجيكو لقب الدوري الإيطالي بعد أن حل إنتر وصيفاً في 2022 بفارق نقطتين عن الجار ميلان، لكن تحت قيادة إنزاجي رفع كأس إيطاليا والكأس السوبر المحلية مرتين، ليضيفها إلى لقبين في الدوري الإنجليزي مع سيتي ولقب البوندسليجا مع فولفسبورج 2009، الذي أطلقه إلى أوروبا.
يقف الآن أمام مباراة العمر ضد الفريق الذي ساعده في الوصول إلى ما هو عليه اليوم.
إدراكه هدف التعادل ضد كوينز بارك بالمرحلة الأخيرة عام 2012، هيأ لهدف الفوز الشهير للأرجنتيني سيرخيو أجويرو (3-2)، ليحقق السيتي لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 1968. النجاح على أرض الملعب سبقته طفولة صعبة خلال حرب البوسنة في أوتوكا.
كان الأطفال في الحارة ينتظرون انتهاء إطلاق النار في الصراع العرقي المرير قبل أن يخرجوا لركل الكرة.
ذات يوم خلال الحصار الدموي لساراييفو، أنقذت والدة دجيكو حياته، بعد أن منعته من الخروج للعب مع أصدقائه الذين قُتل سبعة منهم بعد وقت وجيز بقنبلة انفجرت على أرض الملعب. عندما اختير صبياً ليلعب في صفوف الشباب مع جيليزنيتشار، أحد أفضل الأندية في البوسنة، كان عليه أن يتدرّب في قاعة الرياضة بالمدرسة، نظراً لأن ملعب الفريق كان على خط المواجهة ومليئاً بالخنادق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©