عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
كتب الصحفي الشهير أنتوني موتا الذي يعمل بموقع جول العالمي، تقريراً عن مانشستر سيتي في رحلة بحثه عن تحقيق «الثلاثية التاريخية»، بعد أن فاز ببطولة الدوري الإنجليزي «البريميرليج» ثم أعقبه بالفوز بكأس إنجلترا على إثر التغلب على جاره اللدود مانشستر يونايتد.
وقال إن السيتي الذي يواجه غداً إنتر ميلان الإيطالي في نهائي دوري الأبطال «الشامبيونزليج» بمدينة إسطنبول التركية، يبحث عن أول كأس ذات أذنين كبيرتين في تاريخه بعد أن فشل في إحرازها عام 2021، رغم أنه كان هو الأقرب للفوز بها وقتها، ولكن خطفها تشيلسي في المباراة النهائية. ويتوقع موتا أن تكون سهرة الغد تاريخية لـ «القمر السماوي» إذا ما نجح في الفوز بالمباراة، ليحقق «الثلاثية التاريخية» التي لم يسبق له تحقيقها، ولم ينل شرف الفوز بها في إنجلترا سوى مانشستر يونايتد قبل 24 عاماً، وتحديداً في 1999.
وأضاف موتا أن السيتي مرشح بقوة لدخول تاريخ الكرة الإنجليزية من أوسع أبوابه، حال فوزه غداً على منافسه الإيطالي الإنتر، وإن كان موتا لم يقلل من شأن هذا الفريق الذي يجيد اللعب في المباريات الكبرى، والذي يعتمد على طريقة الدفاع الحديدي، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
وتطرق أنتوني موتا للحديث عن الجانب الفني لمانشستر سيتي، وأسلوب مدربه الإسباني بيب جوارديولا، وقال: «لم تكن الأمور سهلة بالنسبة لـ (كتيبة جوارديولا) في بداية هذا الموسم، وكان أرسنال رقم واحد في الدوري الإنجليزي حتى ما قبل نهايته بأسابيع قليلة، ولكن الأمور تحسنت كثيراً عند جوارديولا، وتحديداً اعتباراً من شهر فبراير الماضي، عندما غيّر نظام لعبه ولعب بثلاثة مدافعي قلب، وتخلص من البرتغالي جواو كانسلو الذي تمت إعارته إلى بايرن ميونيخ الألماني، وأصبح الفريق أكثر قوة، ونجح جوارديولا في تطوير أداء معظم اللاعبين في مختلف الخطوط، ويكفي أنه لم يتلق سوى هزيمة واحدة فقط خلال آخر 27 مباراة، في الوقت الذي تراجعت فيه نتائج مدفعجية أرسنال، ما سمح للسيتي باعتلاء القمة والفوز باللقب التاسع في تاريخه، والخامس في عهد جوارديولا. ثم فاز بكأس إنجلترا للمرة السابعة في تاريخه وهى الكأس التي لم يفز بها منذ 4 سنوات».
واختتم موتا تقريره بقوله: «لم يعد يتبقى سوى (الفصل الأخير) والأصعب من هذه المغامرة التي يخوضها جوارديولا و(كتيبته)، لأن هذه البطولة تتطلب الكثير من الحذر والتركيز، إذ أن أي نهائي لهذه البطولة، قابل لكل الاحتمالات والنتائج، وهم يعرفون ذلك، ولهذا يجهزون الأسلحة الممكنة لكسب المعركة، وفي أذهانهم نهائي 2021 الذي كانوا مرشحين فيه للفوز ولكن تشيلسي انتزعه، ولهذا فإن جوارديولا مصمم هذه المرة على العودة من تركيا بالكأس ذات الأذنين الكبيرتين، والتي حققها من قبل مرتين، ولكن مع برشلونة الإسباني، ولكنه لم ينجح في الفوز بها منذ 12 عاماً».
