عدد اليوم
رضا سليم (دبي)
تفاعلت الساحة الرياضية مع قرار مجلس الوزراء بإطلاق «الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031»، كونها أول استراتيجية وطنية شاملة تنظم أطر العمل في تطوير الرياضة الإماراتية على مستوى الدولة بصفة عامة، والتي ستساهم في زيادة قاعدة ممارسة الرياضة المجتمعية بالدولة، وقاعدة ممارسة الرياضة التنافسية وتطوير أداء النخبة من الرياضيين، والعمل على تحقيق التوازن بين الرياضة من جهة والثقافة والتعليم من جهة أخرى وتشجيع ودعم نشر الأخلاقيات الرياضية والحوكمة الرشيدة في الرياضة، والمساهمة في الاكتشاف المبكر للموهوبين من طلاب المدارس من ذوي الاستعدادات العالية من الأداء الرياضي والتنبؤ بما ستؤول إليه هذه الاستعدادات في المستقبل.
جاءت ردود الفعل إيجابية كون الساحة الرياضية كانت تنتظر هذه الاستراتيجية التي تمثل نقلة نوعية كبيرة لرياضة الإمارات، وتحفز الأجيال على تحقيق الإنجازات في المستقبل، وترسم طريق البطولة، وأيضاً تساهم في زيادة الممارسة والكشف عن المواهب وربط المدارس بالرياضة، وهي الخطوات التي تطمح إليها جميع الاتحادات الرياضية من أجل اكتشاف المواهب وبناء منتخبات قوية في كل المراحل قادرة على المنافسات في كل المحافل الخارجية، ورفع علم الدولة الذي يمثل الهدف الأسمى لكل الرياضيين.
وتهدف الاستراتيجية إلى تبني نمط حياة نشط لأكثر من 71% من السكان، وتأهل أكثر من 30 رياضياً إلى دورة الألعاب الأولمبية، ومساهمة القطاع الرياضي بـ 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وذلك من خلال 17 مبادرة سيتم تنفيذها خلال السنوات القادمة، بهدف إحداث تحول في المنظومة الرياضية وحوكمتها، وقيادة عصر رياضي جديد للدولة.
وتضم أهم المبادرات: منهجية التريبة الرياضية المدرسية المحدثة، وإطار البرامج المشاركة الجماعية، وألعاب المنافسة الرياضية في قطاع التعليم، واكتشاف المواهب الرياضية، وتمويل الموهوبين الرياضيين، ورياضيي النخبة، وتطوير الحياة المهنية للرياضيين، وتطوير رياضة النخبة والمستوى العالي، وتطوير تحول الاتحادات الرياضية، وتنمية القوى العاملة في القطاع الرياضي، ومواءمة القطاع عبر المجلس التنسيقي للرياضة، وتطوير قانون الرياضة وقواعد السلوك للحوكمة.
نبيل عاشور: نقلة نوعية تقود لمنصات التتويج
أكد نبيل عاشور، رئيس اتحاد اليد، أن قرار الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 يرسم مستقبلاً لرياضة الإمارات، ويمثل نقلة نوعية كبيرة تعكس رؤية القيادة الرشيدة لتبني منظومة ناجحة تقود أبطالنا إلى منصات التتويج في كل الألعاب، وتعزز ثقافة ممارسة الرياضة، وهو ما كانت تبحث عنه جميع الاتحادات، خاصة أن الرياضة هي الوجهة والقوة الناعمة للدولة خارجياً.
وأضاف عاشور أن الاستراتيجية الجديدة تضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة، لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة، لأن تصبح الرياضة مرتكزاً لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، وبناء الأجيال لمواكبة المستقبل، وإعلاء رايات الدولة في المحافل الخارجية، وتتطلب المرحلة المقبلة أيضاً ضرورة تضافر جهود كل الهيئات والمؤسسات والاتحادات الرياضية في الدولة لتنفيذ الاستراتيجية خلال 8 سنوات مقبلة، وهو ما يدفعنا لوضع خطط طويلة المدى من شأنها أن تحقق الأهداف المرسومة.
وأوضح عاشور أن اتحاد اليد سيبدأ على الفور الاجتماعات داخل مجلس الإدارة من أجل مناقشة كل بنود الاستراتيجية والعمل من الآن على تطبيقها، خاصة أنها تمثل دستوراً للاتحادات الرياضية، سعياً للارتقاء برياضة الإمارات، وستكون هناك خطة عمل لوضع آلية تنفيذ الاستراتيجية، سواء على مستوى المنافسة أو الممارسة، وتبني أفكار وخطط جديدة من خلال التعاون مع جهات أخرى مثل وزارة التربية والتعليم والمدارس، والحقيقة أن رياضة الإمارات كانت بحاجة إلى هذا النهج الذي يرتب الأوراق من الداخل ويدفع بها إلى منصات التتويج في الخارج.
