الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جوارديولا.. النهاية السعيدة لمشروع عملاق

جوارديولا.. النهاية السعيدة لمشروع عملاق
8 يونيو 2023 10:57

مانشستر (أ ف ب) 

يقف مانشستر سيتي الإنجليزي على مشارف تحقيق ثلاثية تاريخية، ويريد مدرّبه الإسباني الفذّ بيب جوارديولا ترك بصمة دامغة في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يخوض النهائي السبت ضد إنتر الإيطالي.
يقف إنتر عقبة أمام معادلة سيتي أبرز إنجاز لكرة القدم الإنجليزية، حققه مانشستر يونايتد في 1999، عندما أحرز ألقاب دوري الأبطال، الدوري المحلي والكأس المحلية.
بالنسبة لجوارديولا، هناك حساب شخصي مع مسابقة تفلت من قبضته منذ 12 عاماً.
يُعدّ الكتتالوني أبرز مدرّبي جيله، مع 11 لقباً في الدوري المحلي خلال 14 موسماً أمضاها على رأس برشلونة الإسباني، بايرن ميونيخ الألماني وسيتي.
لكن منذ تتويجه القاري الثاني في 2011، خلال أعوامه الثلاثة الأولى مع برشلونة، عانى جوارديولا سلسلة خسارات في الأدوار المتقدمة، بعضها كان مؤلماً.
بعد السقوط الدرامي أمام تشيلسي الإنجليزي في نصف النهائي، في سنته الأخيرة في ملعب كامب نو، توقف مشوار بيب ثلاث مرات في المربع الأخير مع بايرن ميونيخ.
مع سيتي، احتاج إلى خمس محاولات لتخطي ربع النهائي، ثم بلغ النهائي، حيث سقط في الامتحان الأخير أمام تشيلسي قبل سنتين، ليستمر بحث النادي عن لقب أول في البطولة القارية الأم.
واجه عودة خارقة من ريال مدريد الإسباني الموسم الماضي، فودّع مصدوماً الدور نصف النهائي.
بعد خسارة فريق جوارديولا في نهائي 2021، اتُّهم الكتالوني بـ«التفكير الزائد»، وتعقيد مهمة تشكيلته الغنية بالمواهب.
لكن حسّه التكتيكي ساعده في تعويض بداية متقلّبة هذا الموسم، على مسار تحقيق إنجاز تاريخي للقسم الأزرق من مدينة مانشستر.
تساءل جوارديولاً علناً في يناير الماضي، حول مدى تعطش لاعبيه للاستمرار في إحراز الألقاب، فيما كان يتأقلم هدافه النرويجي الفتاك إيرلينج هالاند، في طريقه لتسجيل 52 هدفاً في مختلف المسابقات.
طُرحت تساؤلات كثيرة حول سبب التخلي عن البرتغالي جواو كانسيلو في فترة الانتقالات الشتوية، ما قلّص موارد «سيتيزنز» في مركز الظهير.
لكن جوارديولا امتلك خطة التحوّل إلى دفاع من ثلاثة، وزجّ قلب الدفاع جون ستونز في خط الوسط، الذي احتله كانسيلو في المواسم الماضي، فحصد الفريق نتائج رائعة.
قال لاعب الوسط الهجومي جاك جريليش عن مدرّبه: «لا يمكنني الحديث عنه بدرجة كافية. من الغريب كيف يعرف كل شيء. قبل بعض المباريات، أطرح على نفسي سؤالاً +ماذا سيبتكر اليوم؟+ ثم يخرج بتكتيكات مختلفة في كل مباراة. من الممتع العمل معه».
بيد أن الاستقرار كان عنصراً رئيساً في في بلوغ سيتي نهائي إسطنبول نهاية هذا الأسبوع.
شارك عشرة لاعبين ذاتهم في التشكيلة الأساسية في آخر خمس مباريات في دوري الأبطال، فيما بقي أمثال لاعبي الجبهة الهجومية الجزائري رياض محرز، فيل فودن والأرجنتيني بطل العالم خوليان ألفاريز على مقاعد البدلاء.
بعد سحق بايرن 4-1 بمجموع المباراتين في ربع النهائي، ثأر سيتي من مدريد حامل اللقب 4-0 في إياب نصف النهائي أمام الجماهير المنتشية في استاد الاتحاد.
وعلى الصعيد المحلي، فرض سيتي نفسه قوّة ضاربة، بحسم لقب الدوري خمس مرات في آخر ستة مواسم.
رغم ذلك، يقرّ جوارديولا بأن لقب دوري الأبطال، سيرفعه إلى مكانة مختلفة.
قال لموقع الاتحاد الأوروبي «يويفا»: «أندية كثيرة بدّلت مشاريعها وأفكارها لعدم قدرتها على الفوز بهذه المسابقة، وأندية غيرها أصبحت كبرى بعد تتويجها».
تابع المدرّب البالغ 52 عاماً:«حتى لو كنت لا أشارك هذا الرأي، لكني متفهم بأن كل ما صنعناه في تلك السنين، والذي كان كبيراً وجيداً جداً، سيحمل معنى مختلفاً للآخرين بحال فوزنا بهذه المسابقة».
أردف لاعب الوسط السابق:«إذا لم نتوّج، ستحمل باقي الأمور معنى أقل. هذا ليس عادلاً نوعاً ما، لكن يجب أن نتقبله.. علينا الفوز في دوري الأبطال، لا يمكن تفادي هذا الأمر».
التتويج بدوري الأبطال سيكمل مشروع جوارديولا الذي جلبه سيتي من أجل تحقيقه قبل سبع سنوات، كما سيُسكت المشككين بأحقية تواجده بين المدربين العظماء في تاريخ اللعبة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©