السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إنزاجي.. صائد الكؤوس يحلم بإنجاز العمر

إنزاجي.. صائد الكؤوس يحلم بإنجاز العمر
8 يونيو 2023 10:54

ميلانو(أ ف ب) 
يُعدّ وصول إنتر الإيطالي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أحدث الإنجازات في مسيرة سيموني إنزاجي التدريبية التي لا تنال التقدير الكافي، وقد سلّط الضوء على قدرته في مخالفة التوقعات.
أمضى المهاجم السابق مسيرته كلاعب في ظل شقيقه الأكبر فيليبو، الهداف الرائع مع الأندية الإيطالية الكبرى، المتوّج بكأس العالم 2006 ودوري أبطال أوروبا مرّتين.
لعب سيموني معظم مسيرته مع لاتسيو وهو محبوب من جماهير فريق العاصمة، رغم سجل تهديفي متواضع ولقب وحيد في الدوري معهم عام 2000.
لكن على الصعيد التدريبي، فإن سيموني يتفوق على شقيقه، ويشرف على أحد كبار أندية أوروبا، في حين يدرّب فيليبو في الدرجات الدنيا.
الآن لديه فرصة الفوز بأغلى الكؤوس الأوروبية أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في إسطنبول السبت، تماماً كما فعل شقيقه كلاعب في عامي 2003 و2007 مع ميلان، غريم إنتر المحلي، علماً أن المدينة التركية تحمل ذكريات سيئة لفيليبو بعد أن أهدر مع ميلان تقدم 3-0 عند استراحة الشوطين في نهائي 2005 أمام ليفربول الإنجليزي وخسروا بركلات الترجيح.
قال إنزاجي «47 عاماً» أمام الصحفيين - الاثنين: «إنها المباراة الأكثر أهمية بالنسبة لي على الإطلاق، ولكن أعتقد أنها حال لاعبيّ، لأنه لدينا لاعبون مثل المهاجم البوسني إدين دجيكو والحارس الكاميروني أندريه أونانا لعبوا في نصف النهائي ولم يخوضوا مباراة نهائية أبداً».
وتابع: «سيكون ذلك تعويضاً لكل الجهود التي بذلناها، كان عاماً طويلاً وصعباً».
بعد أن اعتزل كرة القدم وهو في لاتسيو عام 2010، بقي مع الفريق وأشرف على فرق الشباب، قبل أن توكل إليه مهمة الفريق الأول اعتباراً من العام 2016.
كان له تأثير مباشر معيداً النسور إلى المسابقات الأوروبية وقادهم إلى نهائي الكأس المحلية، الذي خسروه ضد يوفنتوس المهَيمن على الكرة الإيطالية حينها.
غالباً ما يقف لاتسيو في ظل روما، غريمه اللدود في العاصمة، وتعرقله الميزانية مقارنة بالثلاثة الكبار في إيطاليا، يوفنتوس وإنتر وميلان التي تُعتبر بدورها أندية «فقيرة» نسبياً في أوروبا.
وبعد أن نجح في تحقيق كأس إيطاليا 2019 والتتويج بلقبين في الكأس السوبر، كلاهما ضد يوفنتوس (2017 و2019)، وقيادة لاتسيو إلى مركز رابع مؤهل لدوري الأبطال في 2020، لفت نظر إنتر الذي يعاني من ضائقة مالية لخلافة أنتونيو كونتي، الذي قاد الفريق إلى لقب «سيري أ» في 2021.
وصل إنزاجي إلى إنتر قبل عامين عندما كان النادي على وشك الدخول في نفق مظلم، بعد رحيل كونتي وبيع المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو والظهير المغربي أشرف حكيمي، أبرز نجوم الفريق الذين حققوا الـ«سكوديتو».
لم يُثر بيع لوكاكو إلى تشيلسي الإنجليزي غضب الجماهير فقط، بل أيضاً الرئيس التنفيذي جوزيبي ماروتا وإنزاجي بحسب تقارير، وقد احتج المشجعون خارج مقر النادي.
ولكن بعد أن اعتاد على تقديم الكثير في ما هو متاح أمامه مع لاتسيو، عوّض غياب النجوم بصفقات متواضعة مادياً، بدلاً من التذمر من بيعهم مع وصوله.
ابتكر أسلوباً جديداً في اللعب، مستخرجاً الأفضل من جميع عناصر فريقه وليس فقط من عدد قليل من اللاعبين الأساسيين، بمن فيهم المخضرمون مثل دجيكو الذي سيخوض أول نهائي له في دوري أبطال أوروبا في سن الـ37 ضد ناديه القديم مانشستر سيتي.
وعلى الرغم من فشله في الاحتفاظ بلقب الدوري، وهو ما لم يكن متوقعاً منه أصلاً، حلّ وصيفاً لميلان بفارق نقطتين فقط في 2022.
قاد إنتر إلى لقبين في كأس إيطاليا ومثلهما في الكأس السوبر، وإلى نهائي دوري الأبطال، وهو ما لم يفعله أي مدرب منذ أن حقق البرتغالي جوزيه مورينيو الثلاثية مع نيراتسوري عام 2010.
نهائي السبت ليس فقط الأول لإنتر في المسابقة القارية الأم منذ 2010، بل الأول لناد إيطالي منذ 2017.
يأتي ذلك بعد أن قاده الموسم الماضي إلى الأدوار الإقصائية للمرة الأولى منذ 10 أعوام، قبل أن يخسر ضد ليفربول الإنجليزي في ثمن النهائي.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©