الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

النسبة والرعاة وراء النهاية الأميركية لـ«المغامرة ميسي»

النسبة والرعاة وراء النهاية الأميركية لـ«المغامرة ميسي»
8 يونيو 2023 11:15

أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد أن كان النجم الأرجنتيني «الأسطورة» ليونيل ميسي قاب قوسين أو أدنى من التوقيع للهلال السعودي، الذي عرض عليه عقداً خرافياً يتراوح بين 500 و600 مليون يورو سنوياً، وبعد أن تصور في مرحلة لاحقة أنه بات قريباً جداً من العودة إلى نادي عمره وبيته الأول برشلونة، إذا بالأمور تنقلب رأساً على عقب، وتتحول دفة بطل العالم المتوج بمونديال 2022، باتجاه الدوري الأميركي ونادي إنتر ميامي، ليستقر بذلك على التعاقد مع هذين الكيانين الأميركيين.
ولم يصدق الكثيرون هذه التطورات المتلاحقة والمفاجئة، إلا بعد أن خرج ميسي بتصريحات توضح موقفه الحالي وتضع النقاط فوق الحروف، وبرر موافقته على العقد الأميركي بحقيقة أنه لم يكن يريد إجبار ناديه الحبيب برشلونة على بيع لاعبين من أجل عودته، وفضل التوقيع لإنتر ميامي ورابطة الدوري الأميركي، وهو عقد وصفته وسائل الإعلام العالمية بأنه عقد فريد من نوعه، ولم يسبقه إليه أحد، إذ سيحصل بمقتضاه، بخلاف راتبه والإضافات الأخرى من المتغيرات التي تترتب على الأداء والأهداف وخلافه، على نسبة من أرباح شركتي «أديداس» و«آبل تي في» المسؤولة عن حقوق بث مباريات الدوري الأميركي في الولايات المتحدة، كما أنه سيحصل بعد الاعتزال على نسبة من ملكية النادي الذي يلعب له «إنتر ميامي»، وكذلك ستتم إقامة مبنى جديد للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم في ميامي.
وذكرت مصادر صحفية مستقلة أن عرض إنتر ميامي لهذا النجم الحاصل على 7 كرات ذهبية، يعتبر أقل من عرض الهلال السعودي في مجمله، ولكن دخول الرعاة بشكل مؤثر في العرض الأميركي هو الذي خلق «عدم التوازن» بين العرضين لمصلحة الأميركي.
وقال ميسي في حديثه: رغم أنني سمعتهم يقولون إن «الليجا» وافقت على خطة الجدوى البرشلونية، وأن الأمور تسير سيراً حسناً في اتجاه عودتي للبارسا، إلا أنه كانت هناك أمور أخرى كثيرة لابد من تسويتها، مثل مسألة بيع اللاعبين أو تخفيض رواتب البعض، والحقيقة أنني لم أرغب أن يحدث ذلك بسببي أو مع عودتي للكامب نو.
كما تحدث ميسي الذي يكمل يوم 24 يونيو الجاري 36 عاماً «مواليد 1987» عن الفترة التي أمضاها في باريس سان جيرمان، وقال: كنت أتمنى أن تنتهي على نحو مغاير، ولكن حسناً كانتا سنتين صعبتين في مجملهما بالنسبة لي ولأسرتي، وإن كنت وضعت هاتين السنتين خلف ظهري. وأضاف قائلاً: نعم أمضيت عامين سيئين للغاية على المستوى العائلي.. جئت إلى باريس وأقمت في فندق أنا وأسرتي ولم أجد أية متعة أو سعادة في ذلك.
وإزاء هذه النهاية التي انتهت إليها قصة «الأسطورة ميسي» مع آخر تعاقد له قبل اعتزال الكرة، وصف موقع جول العالمي هذا التعاقد بأنه تاريخي وفريد، بعد أن كانت كل الشائعات تفيد باقترابه كثيراً من ناديه الأول برشلونة، بعد ما تردد عن أن عدداً من الرعاة الإسبان قد يساعدون النادي الكتالوني من أجل إبرام عقد مع الأرجنتيني، ولكن يبدو أن هذه الفكرة سقطت في أذن شخص لا يسمع ولا يستجيب في إسبانيا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©