عدد اليوم
رضا سليم (دبي)
اكتسح شباب الأهلي بطل الدوري ألقاب الأفضل لموسم 2022-2023 في النسخة الـ20 للاستفتاء السنوي الذي تجريه «الاتحاد»، والذي شاركت فيه، هذه الدورة، 100 شخصية من الوسط الرياضي ما بين مسؤولين رياضيين ومدربين ولاعبين وإداريين، وشخصيات من مجالس إدارات الأندية ومحللين وإعلاميين، وعدد من المهتمين والمتابعين لدوري أدنوك للمحترفين.
وشمل الاستفتاء 9 فئات، حيث فاز شباب الأهلي بلقب أفضل فريق، فيما نال علي صالح لاعب الوصل لقب أفضل لاعب مواطن، وخطف لابا كودجو مهاجم العين، لقب أفضل لاعب أجنبي، فيما فاز جارديم بجائزة أفضل مدرب، وحصد عادل الحوسني حارس مرمى الشارقة، لقب أفضل حارس مرمى، وكان أفضل لاعب صاعد من نصيب أحمد جميل لاعب شباب الأهلي، وحصد المونديالي محمد عبدالله حسن لقب أفضل حكم، وتفوق محمد أحمد حمدون وفاز بلقب أفضل إداري، وحصل جمهور «الإمبراطور» على لقب أفضل جمهور.
تصدر «الفرسان»، بطل دوري أدنوك للمحترفين، فئة أفضل فريق بـ 75 صوتاً، بعدما قدم موسماً مميزاً، وجاء فريق عجمان في المركز الثاني برصيد 12 صوتاً فقط، بعدما حقق أرقاماً قياسية على مستوى النتائج والنقاط للمرة الأولى في مسيرته، فيما جاء فريق الشارقة في المركز الثالث برصيد 9 أصوات فقط، ولم تشفع له بطولاته الأربع التي حققها في موسم واحد للتقدم للأمام أو منافسة الفرسان على الصدارة، وتراجع فريق العين الذي حصل على اللقب في الموسم الماضي للمركز الرابع برصيد 3 أصوات، فيما جاء الوصل بالمركز الخامس والأخير برصيد صوت واحد.
واعتلى الفتى الذهبي علي صالح لاعب فريق الوصل قمة فئة أفضل لاعب مواطن برصيد 44 صوتاً، متفوقاً على النجم علي مبخوت مهاجم الجزيرة، وصيف هداف الدوري وهداف المواطنين، والذي حصل على 36 صوتاً، وحل يحيى الغساني لاعب شباب الأهلي في المركز الثالث برصيد 10 نقاط، والرابع محمد عبدالباسط لاعب الشارقة برصيد 4 أصوات، فيما حصل على صوت واحد 6 لاعبين هم: بلال يوسف لاعب عجمان، وفابيو ليما لاعب الوصل، وماجد ناصر حارس مرمى شباب الأهلي، وبندر الأحبابي لاعب العين، وشاهين عبدالرحمن مدافع الشارقة، ووليد عباس لاعب شباب الأهلي.
واحتفظ التوجولي لابا كودجو مهاجم فريق العين وهداف الدوري بلقب أفضل لاعب أجنبي برصيد 49 صوتاً، وجاء الأرجنتيني كارتابيا لاعب شباب الأهلي في المركز الثاني بـ36 صوتاً، فيما ظهر التونسي فراس بالعربي لاعب عجمان في القائمة وحصل على المركز الثالث برصيد 9 نقاط، والرابع زميله في الفريق المغربي وليد أزارو برصيد صوتين فقط، فيما حصل على صوت واحد كل من اليوناني كوستاس مانولاس لاعب الشارقة، وسفيان رحيمي لاعب العين، والبرازيلي آلان ماركوس لاعب الوحدة.
واكتسح البرتغالي جارديم مدرب «الفرسان»، التصويت على لقب أفضل مدرب بـ 67 صوتاً بفارق كبير عن وصيفه الروماني كوزمين مدرب الشارقة والذي حصل على 19 صوتاً، وجاء الصربي جوران مدرب عجمان في المركز الثالث برصيد 13 صوتاً، فيما نال ريبروف مدرب العين صوتاً واحداً، فيما ابتعد بقية مدربي الدوري عن القائمة.
وتصدر عادل الحوسني حارس مرمى فريق الشارقة قمة فئة أفضل حارس مرمى، مسجلاً 50 صوتاً، يليه خالد السناني حارس مرمى فريق الوصل، الذي حصل على 19 صوتاً، ثم الثالث خالد عيسى حارس العين برصيد 13 صوتاً، والرابع علي الحوسني حارس عجمان برصيد 9 أصوات، ثم الخامس ماجد ناصر حارس «الفرسان» 5 أصوات، وعيسى الهوتي حارس اتحاد كلباء صوتين وصوت واحد لحارس خورفكان أحمد حمدان، فيما حجب صوت واحد في هذه الفئة.
وخطف أحمد جميل لاعب شباب الأهلي لقب أفضل لاعب صاعد، برصيد 28 صوتاً، متفوقاً على 15 لاعباً دخلوا القائمة، وجاء في الوصافة أحمد عامر لاعب اتحاد كلباء برصيد 18 صوتاً، والثالث يحيى الغساني برصيد 9 أصوات، متساوياً مع سلطان عادل لاعب كلباء والخامس حارب عبدالله سهيل لاعب «الفرسان» برصيد 8 أصوات، ثم زميله بدر ناصر 3 أصوات، ونال عيسى الهوتي صوتين متساوياً مع زايد سلطان لاعب الجزيرة، ثم صوت واحد لكل من محمد عبدالله وعبدالرحمن صالح وعلي صالح ونبيل الخديم وياسر حسن وعبدالله حمد وماجد راشد ولوان بيريرا، فيما تم حجب 13 صوتاً.
وحافظ الحكم «المونديالي» محمد عبدالله على لقب أفضل حكم للعام الثامن على التوالي، والتاسع في تاريخه، بعدما حصل على 53 صوتاً، وجاء في الوصافة الحكم أحمد سالم خلفان برصيد 10 أصوات، ثم سهيل عبدالله 9 أصوات وعادل النقبي 7 أصوات، وعمر آل علي 3 أصوات متساوياً مع سلطان محمد صالح وسلطان المرزوقي، وحصل يحيى الملا على صوتين متساوياً مع محمد الهرمودي، ثم حسن المهري بصوت واحد، وحجبت 5 شخصيات التصويت.
ونال محمد أحمد حمدون مدير فريق الكرة في نادي شباب الأهلي، لقب أفضل إداري برصيد 20 نقطة، وفي الوصافة، جاء أحمد شاه إداري الفريق برصيد 15 صوتاً، ودخل المغفور له عبدالله الظاهري المشرف على الكرة بنادي عجمان في القائمة برصيد 12 صوتاً، متساوياً مع أحمد مبارك إداري الشارقة، ثم أحمد الشامسي إداري العين برصيد 8 أصوات، وعبدالسلام جمعة المشرف على فريق الوحدة 6 أصوات، و5 أصوات لكل من جمال بوهندي من خورفكان، وعبدالله علي من العين، و3 أصوات لكل من محمد الزعابي من كلباء وخالد الكعبي من شباب الأهلي، ثم صوتين لكل من محمد كزوه من عجمان وعيسى علي من الوصل، وصوت واحد لكل من موسى حطب من كلباء وحسين سهيل من الجزيرة، وحجبت 5 شخصيات أصواتها.
وحصلت جماهير «الإمبراطور» على لقب أفضل جمهور برصيد 51 صوتاً، وجاءت في المركز الثاني جماهير الزعيم العيناوي برصيد 26 صوتاً ثم الملك والفرسان ولكل منهما 7 أصوات، وظهرت جماهير البرتقالي في القائمة برصيد 5 أصوات، ثم جماهير أصحاب السعادة 3 أصوات والعميد صوت واحد.
الظاهري في القلوب
اختار عدد من الشخصيات، المغفور له، عبدالله الظاهري المشرف على الكرة بنادي عجمان وأمين السر السابق، والذي وافته المنية في أبريل الماضي بعد صراع مع المرض، ليكون أفضل إداري، وحصل على 12 صوتاً، حيث منحه كل المشاركين من نادي عجمان أصواتهم، تقديراً لما قدمه للنادي على مدار سنوات طويلة، والذي يمثل إرثاً كبيراً لن تنساه إدارة وجماهير «البرتقالي»، خاصة أنه كان وراء الصفقات الحالية بالفريق بداية من المدرب جوران واللاعبين الأجانب والمواطنين، والتي قادت «البركان» لتحقيق أفضل النتائج على مدار تاريخه بدوري المحترفين.
24 «حالة صمت»
شهد الاستفتاء حجب 24 شخصية أصواتهم، وكانت النسبة الأعلى في فئة أفضل لاعب صاعد برصيد 13 صوتاً، حيث رأي عدد من المشاركين أن الموسم الحالي لم يفرز لاعباً جديداً وجميع المرشحين لهذه الفئة متواجدون في المواسم الماضية، ورغم ذلك دخل الترشيحات 16 لاعباً صاعداً، فيما تم حجب 5 أصوات في فئة التحكيم وامتنع أيضاً 5 شخصيات في فئة أفضل إداري رغم وجود 14 مرشحاً في القائمة، فيما امتنع صوت واحد في التصويت في فئة حراسة المرمى.
«فرسان» الريادة
قدم شباب الأهلي نفسه بقوة في هذا الموسم بأداء متوازن حصد من خلاله لقب دوري أدنوك للمحترفين، ويتقدم للمركز الثاني برصيد 8 ألقاب في القائمة التاريخية لأكثر الفائزين بلقب الدوري الإماراتي.
«الفرسان» الذي نجح بتجاوز كبوة البداية بعدما تعرض للخسارة مرتين في أول أربع جولات من المسابقة، عاد وبقوة ونجح باعتلاء الصدارة وكسب لقب «بطل الشتاء المعنوي» في نهاية الجولة 13، وبعد ذلك لم تتوقف السلسلة الإيجابية طوال 14 جولة متتالية ليكتب معها النهاية السعيدة برفع الدرع الغالية.
تميز شباب الأهلي العام الحالي بقوة المجموعة، فكان من الصعب اختيار نجم بعينه في الفريق، ما جعل المتابعين دائماً يرون أنه «الفريق الأفضل»، بالنظر لطريقة لعبه والروح القتالية التي قدمها، سواءٌ اللاعبون الأساسيون وكل من شارك على مقاعد البدلاء، فكان الخطر يأتي من الجميع دون استثناء، وسط قدرة فنية عالية من المدرب ليوناردو جارديم، لينجح شباب الأهلي في فرض نفسه واعتلاء القمة، رغم أن الترشيحات في بداية المطاف لم تضعه ضمن أبرز المرشحين للفوز باللقب.
«جولدن بوي»
أثبت علي صالح لاعب الوصل أنه يستحق لقب «الفتى الذهبي» أو كما يطلق عليه «جولدن بوي»، بعدما قدم موسماً متميزاً مع فريقه، ويحسب له أنه وصل إلى مرحلة «النضج الكروي» ولم يعد مجرد لاعب صاعد، ولكنه ورقة ثابتة في تشكيلة «الفهود» لا يمكن الاستغناء عنها، حتى إنه جعل اللاعبين الأجانب يجلسون على مقاعد البدلاء.
علي صالح كان ثاني أكثر لاعب تسجيلاً للأهداف مع الوصل في الدوري هذا الموسم بأربعة أهداف، ويحسب له الاستمرارية بمشاركته في جميع مباريات فريقه الـ 26، جميعها كلاعب أساسي، وقام أيضاً بصناعة 6 أهداف، و622 تمريرة صحيحة، و98 مراوغة، و58 تمريرة مؤثرة.
كما أن صاحب الـ 23 عاماً، ارتدى شارة قيادة الفريق في أغلب المباريات، سيراً على نهج «الإمبراطور»، في منح هذه الشارة للاعبين الصاعدين من الأكاديمية، وهو الذي رغم صغر سنه خاض بالفعل 121 مباراة لحد الآن في دوري المحترفين فقط، دون احتساب بقية المسابقات.
المرعب الأفريقي
فرض التوجولي لابا كودجو نفسه على قمة اللاعبين الأجانب في دورينا، بعدما واصل سيطرته على لقب هداف الدوري للعام الثاني على التوالي، وفي موسمه الرابع مع الزعيم العيناوي، واستحق أن تجدد له إدارة العين عقده حتى صيف 2026، مع خيار التجديد لموسم إضافي بعد نهاية عقده، خاصة أنه من عشاق هز الشباك وتسجيل الأهداف.
وانفرد جلاد الحراس التوجولي بقمة الهدافين للموسم الثاني على التوالي برصيد 28 هدفاً سجلها في 2279 دقيقة خلال 26 مباراة، بفارق هدفين عن الموسم الماضي، الذي أحرز فيه لقب الهداف أيضاً برصيد 26 هدفاً في 22 مباراة، وفي موسم 2020-2021 سجل 13 هدفاً، وفي موسمه الأول مع «الزعيم» 2019-2020 سجل 19 هدفاً. ودشن الجلاد التوجولي الموسم بتسجيل 4 أهداف «سوبر هاتريك» في مرمى الظفرة في أولى مباريات الدوري، كما سجل ثنائية في مرمى البطائح والنصر وعجمان والجزيرة والشارقة.
ويملك لابا تاريخاً طويلاً مع هز الشباك، وكان أحد أبرز اللاعبين في الدوري المغربي مع فريق نهضة بركان، وتصدر قائمة هدافي الدوري المغربي قبل القدوم إلى «دورينا».
شخصية تختار نجوم استفتاء «الاتحاد»
البصمة البرتغالية
أثبت المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم، أنه صاحب «العقل المدبر» هذا الموسم، بعدما حول شباب الأهلي إلى فريق أكثر من رائع في أرضية الملعب، مستغلاً خبرة «الحرس القديم» من اللاعبين واستخرج الأفضل من المواهب الشابة ليصل إلى مزيج حصد به لقب دوري أدنوك للمحترفين، ليكون أول برتغالي يفوز بدرع دوري المحترفين، وهو اللقب الذي حصده قبل أن يرحل من دورينا إلى الريان القطري.
جارديم الذي كان يخوض أول موسم في دورينا، تعرض للتشكيك في بداية مسيرته مع الفريق بعد التعثرات، لكنه أصر في أكثر من مناسبة على أنه يريد لعب كرة القدم وتطوير مستويات اللاعبين، ورفض التعذر بحجج غيابات الانتقالات، سواءً خلال الصيف أو الشتاء، فكانت نتيجة عمله النابعة من خبرات السنين المتراكمة مع أكبر الأندية الأوروبية والعربية، خلاصة ما رأيناه مع «الفرسان» بفريق تميز بـ «النفس الطويل»، والقدرة على العودة بالنتيجة عند التأخر، والنجاح بالتمسك بالتقدم كلما كان الفريق المبادر للتسجيل، إلى جانب معرفته بقدرات لاعبيه جيداً والدفع بلاعبين بدلاء على أهبة الاستعداد عند اللحظات الحاسمة.
حامي عرين «الملك»
أثبت عادل الحوسني أنه الحارس الأمين على «عرين» الملك، بعد قدراته العالية وقيادته للشارقة للفوز بـ 4 ألقاب متتالية بواقع لقبين لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس السوبر ثم كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، ليصبح أول حارس في تاريخ الملك يحقق كل هذه الألقاب في هذه الفترة القصيرة، ولم يفلت من بين يدي الحوسني هذا الموسم سوى دوري أدنوك للمحترفين الذي ذهب لمصلحة شباب الأهلي.
شارك عادل الحوسني (33 عاماً)، في 14 مباراة بدوري أدنوك للمحترفين بواقع 1187 دقيقة، وكانت الإصابة التي لحقت بالحارس قد حرمته من عدم التواجد في أكبر عدد من المباريات، مثلما حدث في المواسم السابقة، حيث انتقل الحوسني إلى الشارقة قادماً من نادي الوحدة، منذ 2016- 2017، وتألق بشكل كبير مع الملك، حيث استعاد مع الفريق لقب الدوري الغائب منذ 23 عاماً مع عبدالعزيز العنبري موسم 2018- 2019، وفي هذا الموسم ساهم عادل في تتويج الفريق برقم تاريخي من الألقاب.
وشارك الحوسني في كأس السوبر أمام العين، وفي كأس المحترفين شارك في 5 مباريات بواقع 450 دقيقة.
الصاعد «الموهوب»
يعتبر أحمد جميل لاعب شباب الأهلي من الأمور الجميلة التي حصلت في ملاعبنا خلال هذا الموسم، وهو اللاعب الذي أثبت أن فريقه ومنتخبنا الوطني لن يعانيا على صعيد جودة لاعبي «الظهير» في السنوات المقبلة، وأن أكاديمية «الفرسان» ستبقى دائماً ولادة للمواهب.
اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، استفاد من تراكم الخبرات خلال السنوات الماضية، ونجح بتثبيت نفسه تحت قيادة المدرب ليوناردو جارديم في التشكيلة الأساسية للفريق، وهو الذي خاض بالمجمل في جميع البطولات 29 مباراة بمجموع 2472 دقيقة، وأصبح ورقة غير قابلة للاستغناء عنها في صفوف فريقه.
اللاعب خضع لعملية جراحية في الساق في نهاية الموسم، وذلك من أجل كسب الوقت اللازم للتعافي والعودة بقوة مرة أخرى في بداية الموسم المقبل، والمواصلة على نفس إيقاع الأداء المتميز.
«المونديالي 9»
تزامناً مع ظهوره المونديالي الثاني على التوالي في قطر 2022، احتفظ الدولي محمد عبدالله حسن بنجومية «قضاة الملاعب» في «استفتاء الاتحاد الرياضي» لموسم 2022- 2023، للمرة التاسعة في سجل الاستفتاء والثامنة على التوالي في مشوار إنجازات «المونديالي».
وقاد محمد عبدالله الحاصل على الشارة الدولية في 2010، طاقم تحكيم إماراتياً ضم إلى جانبه المساعدين محمد أحمد يوسف، وحسن المهري في مونديال قطر 2022، وهو الثاني على التوالي بعد الأول في نسخة روسيا 2018، والتي أعاد من خلالها «الصافرة الإماراتية» إلى واجهة كبريات البطولات العالمية بعد الغياب القسري في نسخة 2018 لإصابة الدولي السابق علي حمد.
واكتفى الدولي محمد عبدالله، المنضم لسلك التحكيم باتحاد الكرة 2006، بإدارة 15 مباراة في الموسم الأخير لـ «دوري أدنوك للمحترفين»، نظراً لظروف المشاركة المونديالية، ليحتل المركز الثاني في «الظهور المحلي» خلف عادل النقبي الأكثر ظهوراً في 17 مباراة في الدوري، وأعقبه حمد علي يوسف بعدد 14 مباراة.
«إمبراطور» المدرجات
علاقة خاصة تجمع الوصل بجماهيره، يمكن وصفها بالعشق غير المشروط، فدائماً ما تتواجد هذه الجماهير على المدرجات وتساند «الإمبراطور»، مهما كانت الظروف، فصنعت الحدث على مدار الموسم الحالي مرة أخرى، وتواجدت بقوة سواءً في استاد زعبيل أو في الملاعب الخارجية.
ولم تكتف جماهير الوصل بالمساندة على المدرجات بأعداد لافتة، بل قامت بالعديد من المبادرات داخل وخارج الملعب، وكانت في حالة تنافس جميلة مع بقية الجماهير للأندية التي حضرت بقوة أيضاً في موسم شهد الحضور الجماهيري الأكبر على الإطلاق في عصر الاحتراف، لترسم هذه الجماهير معاً لوحة رائعة على المدرجات.
إن اختيار جماهير الوصل ليس أمراً غريباً، فهي «الذهب» الذي لا يصدأ على المدرجات، وعلامة بارزة في دورينا منذ عقود من الزمن، وكان لها دور مهم في شحن همة الفريق للمنافسة في أغلب فترات الموسم، ومن أجل العودة أقوى في الموسم المقبل.
الإداري الناجح
نجح محمد أحمد حمدون مدير فريق شباب الأهلي، في نقل خبرة السنوات الطويلة التي بدأت من الملاعب كلاعب مميز، وصولاً إلى إداري لمراحل طويلة، توجها بحصد لقب دوري أدنوك للمحترفين هذا الموسم، ليضاف إلى حصيلته العامرة بالألقاب في مختلف البطولات.
اختيار حمدون في الترشيحات جاء بالنظر للعلاقات الطيبة التي يمتلكها مع الوسط الرياضي، حيث يشهد له الجميع بحسن الخلق، إلى جانب عمله الدؤوب وإخلاصه واجتهاده الدائم من أجل خدمة «الفرسان»، وتسخير جل وقته في إنجاز كل صغيرة وكبيرة بالتعاون مع فريق عمله الإداري في الفريق من أجل تحقيق الأفضل دائماً.
خبرة حمدون انعكست خلال المراحل التي مر بها الفريق، من خلال المتابعة الدائمة لتجاوز التعثر في بداية الموسم، ثم ضمان التماسك خلال أوقات الحسم للقب التي تطلبت تركيزاً عالياً وتكاتفاً من الجميع وتمت إدارة هذه الأمور بـ«فن الإدارة» المعروفة عنه، حيث كان موجوداً دائماً خلال هذا النوع من الأوقات التي جاءت معها النهاية السعيدة بحصد الألقاب.
9 أندية خارج الخدمة
انحصر التصويت لفئة أفضل فريق على 5 أندية فقط هي شباب الأهلي وعجمان والشارقة والعين والوصل، فيما غابت 9 أندية عن القائمة، من بينها أندية كبيرة سبق لها الفوز بالاستفتاء، رغم أن جميع المشاركين أدلوا بأصواتهم ولم يكن هناك أي حجب للأصوات، إلا أن غياب هذا العدد الكبير من الأندية يؤكد أنها لازالت بعيدة عن الترشيحات.
بندر يفقد اللقب
فقد بندر الأحبابي لاعب فريق العين لقب أفضل لاعب مواطن، والذي حصل عليه في استفتاء الموسم الماضي، ورغم أنه دخل القائمة فإنه لم يحصل سوى على صوت واحد فقط، من بين 10 مرشحين في القائمة، ولعل غياب الزعيم العيناوي عن منصات التتويج هذا الموسم يكمن في تراجع التصويت للأحبابي، رغم المستوى الذي قدمه على مدار الموسم.
