عدد اليوم
علي معالي (دبي)
أكد فريق «أكاديمية فاطمة بنت مبارك» تألقه في الظهور الأول في منافسات كرة السلة، بحصد الألقاب المحلية بالفوز بلقبي الدوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، في المشاركة الأولى له في منافسات الاتحاد، لتؤكد الأكاديمية دورها النشيط والمتميز هذا الموسم.
وكان لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والذي جرت مباراته النهائية على صالة نادي الوصل في دبي أمام فريق نادي الشارقة الرياضي للمرأة بمثابة تحدٍّ كبير، خاصة أن نهائي الدوري كان أمام الفريق نفسه أيضاً.
وظهر فريق أكاديمية فاطمة بنت مبارك أكثر ثقة وقوة على أرض الملعب، من خلال وجود مدرب كفء على خطوط الملعب، وهي الجزائرية نادية تمود، والتي تحمل الكثير من الخبرات الدولية، سواء عندما كانت لاعبة، أو حتى عندما توجهت إلى مجال التدريب، لتضيف اللقب الثاني وهو ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ الرياضة النسائية بلعبة كرة السلة بأن يتوج فريق صاعد حديثاً، للمشاركة بلقبي الموسم.
وجاءت المباراة الأخيرة للفريق لتؤكد أنه يسيطر بالفعل من خلال وجود عناصر قوية عدة، رغم أنه بعد مرور منتصف الربع الأول تعادل الفريقان 5-5، وكان هو التعادل الوحيد ليتسع الفارق ويصبح 14- 10 مع نهاية الربع الأول، وبعد مرور 3 دقائق فقط من الربع الثاني أصبح الفارق (10) نقاط كاملة لأكاديمية فاطمة بنت مبارك (20- 10)، ليصبح مع نهاية الربع الثاني والشوط الأول من المباراة (28- 15)، وقبل نهاية الربع الثالث بدقيقة قلص نادي الشارقة الرياضي للمرأة الفارق إلى 4 نقاط (35 - 31)، ولكن مجدداً تألق فريق الأكاديمية لينتهي الربع الثالث 39- 31، وفي الربع الرابع والأخير ظهرت اللياقة والحماس ورغبة الانتصار لمصلحة الأكاديمية، لينتهي الربع الرابع والمباراة بنتيجة 50 - 38.
وعبرت نادية تمود عن سعادتها باللقب الثاني في هذا الزمن القصير، قائلة: «ما زالت لدينا الكثير من الطموحات التي نسعى إلى تحقيقها في مجال اللعبة، في ظل الدعم الكبير الذي نلقاه لكي تتطور اللعبة في الأكاديمية، وكذلك من أجل تكوين منتخب إماراتي قوي تكون أكاديمية فاطمة بنت مبارك رافداً قوياً له في المستقبل، في ظل النظرة الثاقبة التي يوليها القائمون على الأكاديمية بشكل عام، وهو ما يجعلني أشعر بالتفاؤل بما هو قادم».
وقالت: «كما شاهد الجميع، حرصت على الدفع بكل اللاعبات المواطنات في المباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وانتهت المباراة بفارق جيد (50- 38)، وهو ما يؤكد أن العنصر النسائي من اللاعبات المواطنات لدينا به وفرة تساعدنا على أن تكون النظرة للمستقبل يسودها الارتياح في العمل، وهناك مواهب مختلفة سيكون لها البريق في مجال اللعبة».
وأضافت: «الاجتهاد والعمل والثقة المتبادلة بيننا في العمل جعلتنا نصل إلى اللقب الثاني في زمن قياسي، وأدعو الأندية إلى أن تضيف سلة السيدات إلى أنشطتها لكي نخدم جميعاً الرياضة النسائية والمنتخبات الوطنية، وعلينا الاستفادة من العنصر النسائي الطامح، ولدي 20 لاعبة لديهن رغبة في رسم مستقبل متميز للعبة».
