عدد اليوم
سلطان آل علي (دبي)
يختتم الموسم الكروي بلقاء من «الوزن الثقيل» بين أحد أقطاب كرة الإمارات ومؤسسيها الشارقة والعين، والدي يتجدد للمرة الثالثة، وهذه المرة على لقب كأس مصرف أبوظبي الإسلامي.
وتعد الحالة التي تجمع بين «الزعيم» و«الملك» هذا الموسم سابقة تاريخية واستثنائية، حيث لم يسبق أن تقابل فريقان في 3 نهائيات مختلفة في الموسم نفسه على الإطلاق.
والجدير بالذكر أنّ عدد البطولات في معظم المواسم، ما قبل الاحتراف لا يسمح بحضور هذا الرقم.
وتقابل العين والشارقة في المواجهة الأولى 25 فبراير على «السوبر» بصفة «الزعيم» بطلاً للدوري، و«الملك» بطلاً للكأس في الموسم الماضي، وانتهت المواجهة في استاد آل مكتوم بنادي النصر لمصلحة الشارقة 1-0، وبعدها بشهر تقريباً في 28 مارس، تمكّن الفريقان الكبيران من إقصاء جميع المنافسين، وبلوغ نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وشهدت المواجهة أحداثاً دراماتيكية واستثنائية، حيث تعادل الفريقان 1-1، واستمر تنفيذ ركلات الترجيح، حتى بلغ عددها 14 ركلة لكل فريق، وهذا ما يندر حدوثه ليس على مستوى الإمارات فحسب، بل العالم بأسره.
تأتي المواجهة الثالثة هذه المرة على لقبٍ جديد، وهو كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، ويبحث العين عن لقبه الثالث في المسابقة، والثاني على التوالي، ولم يسبق أن حقق أي نادٍ اللقب مرتين متتاليتين، في حين أنّ الشارقة يسعى لضم البطولة إلى خزينة إنجازاته للمرة الأولى.
وفي تكرار المواجهات في النهائيات بالموسم الواحد، نجد أنّ الرقم الأعلى السابق هو تواجد فريقين في نهائيين خلال الموسم، وحدث ذلك في موسم 2020-2021 بين شباب الأهلي والنصر، حيث تقابل الفريقان في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ونهائي كأس الرابطة، وفاز «الفرسان» في المرتين، وفي موسم 2013-2014، حضرت مواجهة شباب الأهلي والعين على لقب السوبر وفاز فيها «الفرسان»، بينما فاز «الزعيم» على شباب الأهلي في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
أما مسألة لعب النهائيات، فإنّ الرقم القياسي خلال موسم هو الحضور في 3 نهائيات مختلفة، ويعد شباب الأهلي الأكثر تكراراً لهذا الرقم، بواقع 3 مرات مختلفة في مواسم 2013-2014 2016-2017 و2020-2021، في حين أنّ العين لعب 3 نهائيات مختلفة في 2015-2016، ويتكرر معه هذا الأمر في الموسم الحالي، ويصل الشارقة إلى 3 نهائيات للمرة الأولى في تاريخه، ويعد شباب الأهلي الوحيد الذي استطاع الفوز في 3 نهائيات بموسم واحد في 2016-2017 و2020-2012، فهل يفعل الشارقة الإنجاز ذاته؟ أم لـ «الزعيم» كلمة في حسم اللقب؟
