عدد اليوم
علي معالي (دبي)
نجح فريق شباب الأهلي لكرة السلة، في أن يضع بصمته الآسيوية الإيجابية خلال التصفيات التي خاضها مؤخراً، وتأهل في النهاية إلى بطولة دوري سوبر غرب آسيا، والتي تنطلق منافساتها في الخامس من الشهر المقبل، من خلال الثنائي الأميركي المخضرم نيكولاس مينراث (34 عاماً)، والشاب حامد عبداللطيف (22 عاماً).
اللاعب الأول فرض نفسه على البطولة من خلال تسجيله 284 نقطة في مختلف المباريات التي خاضها شباب الأهلي بداية من البشائر العماني، مروراً بالهلال السعودي وكاظمة الكويتي ذهاباً وإياباً، ضمن منافسات المجموعة الثانية، وحتى النصر السعودي والكويت الكويتي والهلال السعودي مجدداً في مرحلة النهائيات، والثاني أكد موهبته الوراثية من خلال المشاركة في 12 مباراة والإشادة الكبيرة التي تلقاها أثناء المنافسات.
ويعتبر حامد عبداللطيف، الفتى الذهبي للعبة حالياً في الدولة، سواء مع النادي أو المنتخب، لما يقدمه من أداء يُمكن وصفه بالمتميز من النواحي الهجومية والدفاعية والتنظيمية داخل الملعب.
وخلال مشوار شباب الأهلي في سوبر غرب آسيا (منطقة الخليج)، خاض عبداللطيف 12 مباراة مع (الفرسان) في التصفيات، وخلال 300 دقيقة سجل 132 نقطة، وتألق أمام الهلال السعودي في المحطة الأخيرة قبل التأهل للمشاركة في بطولة غرب آسيا الشهر المقبل، حيث لعب 40 دقيقة في اللقاء وسجل 18 نقطة، ما يؤكد ثقة المدرب البوسني زوران في قدرات «الفتى الذهبي»، الذي أسهم مع زملائه في مواصلة شباب الأهلي لمشواره الناجح.
وبلغت نسبة تصويب اللاعب أمام الهلال من الرميات الثنائية 71%، والثلاثية 50%، ومن أكثر المباريات التي سجل فيها نقاطاً أمام الكويت الكويتي «27 نقطة»، وعبداللطيف هو الشقيق الثالث والأصغر، بعد محمد عبداللطيف وأحمد عبداللطيف، والموهبة متوارثة من الأب عبداللطيف عبدالإله، أحد أبرز لاعبي النادي والمنتخب سابقاً»
وفيما يخص الأميركي نيكولاس، فقد وصفه موقع الاتحاد الدولي لكرة السلة بـ «الرجل الضخم الماهر»، (98 كجم)، وهو اللاعب الوحيد في «وصل الخليج» الذي سجل أكبر عدد من النقاط في التصفيات حتى الوصول إلى التأهل إلى بطولة دوري غرب آسيا بإجمالي 284 نقطة، بمتوسط 25.8 نقطة في المباراة الواحدة، وشارك اللاعب في 11 مباراة بواقع 324 دقيقة، بمتوسط 29.5 دقيقة في المباراة الواحدة.
وهذا اللاعب يمتلك خبرات عالمية متنوعة ما بين أميركا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا والبرتغال وروسيا واليابان والصين وكوريا الجنوبية وتركيا، حتى استقر به المطاف في بيت الفرسان بـ «شباب الأهلي» ويمثل العامود الفقري للفريق منذ قدومه في 2021.
ويتنافس شباب الأهلي مع 7 فرق أخرى هي الأقوى في غرب القارة، وذلك بعد مرحلة طويلة من التصفيات في ثوبها الجديد، والتي اشتملت على عدة مراحل لتتأهل في النهاية 6 فرق بالتصفيات وهي شباب الأهلي والكويت الكويتي والمنامة البحريني عن منطقة الخليج، والرياضي وبيروت من لبنان ومعهما جورجان الإيراني عن غرب آسيا، وينضم إليها بطلا الهند وكازاخستان.
وتتنافس الفرق الـ 8 في سباق شرس، في ظل وجود فرق لها خبرات كبيرة في المنافسات القارية، منها الرياضي، مع وجود فرق ذات ثقل كبير في الوقت الراهن مثل الكويت الكويتي، إضافة إلى المجهول القادم من الهند وكازاخستان، ويتأهل من هذه المنافسات المقبلة الأول والثاني لبطولة الأندية الآسيوية، والتي يتأهل بطلها إلى بطولة «الإنتركونتننتال»، وهي أعلى مسابقة للأندية في الاتحاد الدولي لكرة السلة.
وهذه هي النسخة الأولى من النظام الجديد الذي يطبقه الاتحادان الدولي والآسيوي في هذه البطولة، والتي جرت بنظام الذهاب والإياب في منطقتي الخليج وغرب آسيا، كما أنه التجمع الأول بمثل هذه القوة لأندية لها باع طويل في اللعبة على مستوى القارة الصفراء.
