عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد الخسارة المدوية أمام برايتون في «الجولة 36» من الدوري الإنجليزي، ابتعد اللقب تماماً عن أرسنال، وبات قاب قوسين أو أدنى من ملعب «الاتحاد»، معقل مانشستر سيتي للعام الثاني على التوالي. والسؤال المطروح حالياً في وسائل الإعلام الإنجليزية المختلفة: ما الذي حدث لـ «المدفعجية»، ومن المخطئ، خاصة أنه كان متقدماً في بفارق 5 نقاط عن «البلومون»، بل وصل الفارق أحياناً إلى 8 نقاط ؟!
تصدى الفرنسي باتريك فييرا أحد نجوم أرسنال القدامى والمدرب حالياً، للإجابة، وقال: لا شك أن النتائج الأخيرة لـ «المدفعجية» جاءت مخيبة للآمال، وتفاقم الموقف أكثر منذ الهزيمة من مانشستر سيتي 1-4، ما أدى إلى حدوث حالة انهيار معنوي، وتراجع بدني شديد.
وأضاف: القيادة داخل الملعب، ممثلة في النرويجي مارتين أوديجارد كابتن الفريق، تراجعت بصورة لافتة في المباريات الأخيرة، بل يمكن القول إنها انهارت بدنياً، وتزامن معها تراجع مستوى معظم نجوم الفريق، وبوجه خاص الجناح الإنجليزي ساكا، والجناح البرازيلي مارتينيللي، ولاعب الوسط السويسري جرانيت تشاكا، كما افتقد الفريق إلى الروح القتالية والطاقة الإيجابية التي كانت أهم ما يميزه في النصف الأول من الموسم.
وقال فييرا: لدي انطباع بأن نتيجة مباراة «السيتي» الثقيلة «1-4» قضت على آمال اللاعبين، وأثرت كثيراً في نفسياتهم، وبدت وكأنها «قطّعت أقدامهم»، في الوقت الذي واصل فيه «البلومون» انتصاراته المتتالية.
واعترف فييرا بأن أوديجارد قائد الفريق كان ينقصه الجاهزية البدنية، خاصة في المباريات الأخيرة، رغم أنه من المفترض أن يكون «القاطرة» التي تقود خلفها اللاعبين، عندما لا يكونوا في مستوياتهم العالية، إلا أن ذلك لم يحدث.
ونصح فيريرا إدارة أرسنال، بضرورة أن تركز على بناء فريق يتمتع بمزيد من الشخصية والروح القتالية والعدوانية.
الأمر الغريب والمثير للدهشة، أن فييرا لم يتطرق إلى دور المدير الفني الإسباني ميكيل أرتيتا، وتجاهل تحميله أدنى مسؤولية عما حدث للفريق في الأسابيع الأخيرة، رغم أن جزءاً من المسؤولية يقع على عاتقه، لأنه على حد قول مصادر صحفية إنجليزية، لم يحسن تهيئة اللاعبين نفسياً وذهنياً لاستيعاب أي ضغوط تترتب على النتائج السلبية المتتالية التي مني بها الفريق، مع التسليم الكامل بأنه كان وراء هذه الطفرة الكبيرة التي حققها فريقه على امتداد الموسم من بدايته.
