عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
وضع الأهلي المصري قدماً «ثابتة» في نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعد فوزه «العريض» على الترجي التونسي في «عقر داره» بثلاثية «نظيفة»، بمباراة ذهاب نصف النهائي القاري، وبات «المارد الأحمر» على مشارف بلوغ النهائي الرابع توالياً بهذه النتيجة «غير العادية»، التي جاءت مُستحقة تماماً بعد أداء «رائع» من الفريق المصري وظهور «مُخيّب» للبطل التونسي!
وظهر الأهلي «مُخيفاً» في الملعب الأولمبي بمدينة رادس التونسية، حيث هاجم «فريق الدم والذهب» منذ البداية وكاد أن يزيد على الثلاثية في النهاية، وحصل «الضيوف» على 6 فرص تهديفية مؤكدة، بخلاف الهجمات المرتدة الواعدة التي أهدرها لاعبوه في الدقائق الأخيرة، ليُسجّل نصفها بكفاءة بلغت نسبتها 50% مقابل «صفر» لـ«صاحب الأرض»، الذي لم يصنع سوى 4 فرص للتسجيل، وجاءت أبرزها عبر الركلات الثابتة، لكنه أهدرها كلها.
ورغم أن الترجي سدد إجمالاً 13 كرة على مرمى الأهلي، إلا أن 4 منها جاءت بين القائمين والعارضة بنسبة 30.7%، وصحيح أن «المارد الأحمر» سدد نفس عدد الكرات الدقيقة على مرمى «شيخ الأندية»، إلا أن نسبة نجاحها بلغت 40% من إجمالي 10 محاولات، وتباينت الفاعلية الهجومية تماماً بينهما، إذ حوّل الأهلي 75% من محاولاته الدقيقة إلى أهداف مقابل «صفر» آخر للترجي.
كما تقاربت نسب توغلات كليهما المؤثرة داخل منطقة الجزاء، حيث سدد لاعبو الأهلي 70% من الكرات داخلها مقابل 69.2% للترجي، لكن كفاءة حارسي المرمى صنعت الفارق بينهما، إذ تصدى محمد الشناوي لجميع الكرات المُسددة بين قائمي وعارضة مرماه بنسبة نجاح بلغت 100%، مقابل 25% فقط للحارس التونسي محمد الدبشي الذي تصدى لمحاولة واحدة واستقبل مرماه 3 أهداف، مُتحملاً المسؤولية الأكبر عن الهدف الأول المُبكر!
وتشير الإحصاءات إلى أن «صاحب الأرض» نفّذ 95 هجمة طوال المباراة، مقابل 85 لـ«الضيوف»، في تأكيد آخر للتكتيك الذي اتبعه الأهلي المصري خارج الديار، بالهجوم على منافسه.
كما تنوعت أفكاره بين امتلاك الكرة والضغط ثم الاعتماد على المرتدات، حيث ترك الكرة لمصلحة الترجي بنسبة 56% مقابل 44%، إلا أن مرتدات «المارد الأحمر» في الشوط الثاني كانت «مُرعبة» وكادت تُحقق «نتيجة تاريخية» غير مسبوقة، في الوقت الذي اعتمد فيه الترجي أكثر على الكرات العرضية والتسديدات الرأسية، التي شكلت أغلب خطورته، لكنه افتقد الدقة في أغلبها، حيث مرر 7 عرضيات صحيحة فقط بين 27 بنسبة 26%.
