عدد اليوم
مصطفى الديب، عمرو عبيد (أبوظبي، القاهرة)
بعد أقل من 190 يوماً، تعود بطولة كأس السوبر المصرية إلى أبوظبي، بمشهد مُمتع ومثير «يتوهج» في استاد محمد بن زايد للمرة الثالثة، و«السادسة» بلمسة الإمارات، مُلتقى البطولات العالمية والعربية الكُبرى، وبعد تتويج الأهلي بكأس السوبر الماضية على حساب الزمالك أمام 25 ألف متفرج في أكتوبر من العام الماضي، يحمل السوبر الجديد «مواجهة خاصة» بين الأهلي وبيراميدز، يُنتظر أن تكون «شرسة كروياً»، بعد أسابيع قليلة من نهائي كأس مصر الذي جمعهما مطلع أبريل الماضي، ولكلٍ منهما أهدافه التي يسعى لتحقيقها تحت رعاية أبوظبي في قلب الإمارات. وبين 19 بطولة سابقة، حصد «المارد الأحمر» النصيب الأكبر من ألقابها، حيث تُوج بطلاً في 12 مرة سابقة، ليكون «ملك السوبر» بلا منازع، إذ يأتي بعده بفارق كبير الزمالك «وصيفاً» بـ 4 ألقاب، مقابل تتويج واحد لكلٍ من المقاولون العرب وحرس الحدود وطلائع الجيش، لكن بيراميدز الذي اقتحم «دائرة المنافسة» المحلية بقوة خلال السنوات السابقة، يُدرك جيداً أن ظهوره الأول في «السوبر»، يُجدد آماله في حصد أول ألقابه، الذي عانده كثيراً بعد خسارة لقبي كأس مصر أمام الزمالك والأهلي في موسمي 2018-2019 و2021-2022 على الترتيب، وكذلك وصافة الدوري المصري، بفارق 6 نقاط فقط عن «الفارس الأبيض» بنسخة 2021-2022، وقبلها الاكتفاء بـ«وصافة» كأس الكونفدرالية الأفريقية، بعد الهزيمة بصعوبة بهدف أمام نهضة بركان المغربي بموسم 2019-2020! ورُبما تُعد المواجهة الأخيرة التي جمعت «الأحمر» و«الأزرق» في نهائي الكأس المحلية الأخيرة، بمثابة «بروفة»، لما يُمكن توقعه في «السوبر»، حيث حفلت المواجهة بندية كبيرة عقب تقدم بيراميدز أولاً بهدف متأخر، قبل أن يُحقق الأهلي «الريمونتادا» والفوز بنتيجة 2-1 في الوقت الإضافي، والمؤكد أن «الإثارة» لا تغيب أبداً عن مباريات الفريقين، إذ لم يعرف التعادل طريقاً إليها خلال آخر 5 مواجهات، حيث شهدت فوز الأهلي في 4 منها، مقابل انتصار بيراميدز مرة واحدة، واهتزت الشباك خلالها 14 مرة.
الوضع النظري يشير إلى «أفضلية حمراء»، بعد استقرار الأهلي، متربعاً فوق قمة الدوري المصري، بفارق من النقاط والمباريات المؤجلة، بجانب بلوغه نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، وقبلها فوزه بلقبي الكأس والسوبر، محققاً الفوز في 8 مباريات من إجمالي 10 مؤخراً مقابل تعادل واحد وهزيمة واحدة، في حين حقق بيراميدز خلال نفس الفترة 3 انتصارات وتعادل في مثلها وخسر 4 مباريات، ليكتفي بالمركز الثالث الحالي في الدوري، بعد خسارته نهائي الكأس الماضية.
وجاء الخروج «غير المتوقع» من ربع نهائي الكونفدرالية الأفريقية وعدم التأهل إلى نصف النهائي، ليُحزن الجميع داخل «القلعة الزرقاء» التي كانت تُمني نفسها بالاستمرار وحصد اللقب القاري، إلا أن مشاركة بيراميدز المفاجئة في بطولة السوبر تمنحه «دفعة قوية» لتعويض الإخفاقات الأخيرة، وضرب «عصفورين بكأس واحد»، حيث يُمكنه حصد لقبه التاريخي الأول ورد الدين إلى الأهلي الذي اقتنص منه كأس مصر، في حين يبحث «المارد الأحمر» عن استمرار تفوقه التاريخي «الصامد» أمام جميع الفرق المحلية، بحصد لقبه الـ13 في كأس السوبر، وتكرار مشهد التتويج الأخير الذي أتى على حساب «السماوي» أيضاً!
