عدد اليوم
رضا سليم (دبي)
تترقب الجماهير «ضربة البداية» لقاء الأهلي وبيراميدز، في كأس السوبر المصري، على استاد محمد بن زايد، وهي المرة السادسة التي تستضيف فيها العاصمة أبوظبي المباراة، حيث سبق أن احتضنتها 5 مرات، منها 4 مواجهات بين الأهلي والزمالك، وواحدة بين الأهلي والمصري، واستضاف استاد هزاع بن زايد بالعين الحدث 3 مرات، وهي المرة الثالثة باستاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة، ويأتي التنظيم بناءً على مذكرة التفاهم الموقعة بين مجلس أبوظبي الرياضي، والاتحاد المصري لكرة القدم، وتشمل استضافة «السوبر المصري» مرتين على التوالي، والترتيبات جاهزة لأن تقدم أبوظبي تنظيماً رائعاً لمباراة الجمعة المقبل بين الأهلي وبيراميدز.
وتبرز مباراة «السوبر المصري» في «عاصمة الرياضة»، بوصفها أحد الأحداث المهمة التي تنتظرها الجماهير سنوياً، وهناك عوامل عدة تضعها ضمن الأحداث الرياضية في الإمارات عموماً، والعاصمة أبوظبي على وجه التحديد، في مقدمتها العلاقات القوية التي تربط بين البلدين الإمارات ومصر.
يبقى للرياضة «مذاق خاص»، وتبرز العلاقات الأخوية بين البلدين في المجال الرياضي، وهي ليست فقط على المستوى الرسمي، من خلال بناء شراكات مستمرة وتبادل الخبرات، بل تمتد إلى تبادل إقامة الأحداث الرياضية في البلدين، وأبعد من ذلك بكثير، ولعل من القواسم المشتركة التي لن تنساها جماهير الرياضة وكرة القدم في البلدين، أن منتخبي مصر والإمارات تأهلا معاً إلى «مونديال إيطاليا«عام 1990.
ويتصدر ماراثون زايد الخيري المشهد الرياضي بين البلدين، والذي تخطى بهدفه الإنساني والخيري حدود الرياضة، ويجوب ربوع المدن المصرية، اعتباراً من عام 2005، وحتى الآن، ويقام سنوياً في أبوظبي ونيويورك، ومدن مصرية عدة، منها السويس والإسماعيلية والأقصر والقاهرة والإسكندرية.
واستضافت القاهرة كأس السوبر الإماراتي، حيث أقيمت النسخة التاسعة من البطولة بالقاهرة عام 2016، وهي المرة الأولى في التاريخ يقام السوبر الإماراتي بالقاهرة، حيث جمعت المباراة بين الجزيرة بطل كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وشباب الأهلي بطل الدوري، بملعب 30 يونيو «الدفاع الجوي»، تحت شعار «العيد في مصر»، وتزامن مع عيد الأضحى المبارك، وتُوج «الفرسان» بالكأس للمرة الرابعة في تاريخه، بعد فوزه على «فخر أبوظبي» 2-1.
وتكرر المشهد في القاهرة، عندما التقى العين والوحدة على «استاد 30 يونيو» أيضاً على لقب كأس السوبر الإماراتي عام 2018 في أمسية رياضية، جمعت قطبي الكرة الإماراتية على «أرض الكنانة» في «عام زايد».
ويأتي الحضور الجماهيري في «السوبر» في المرتبة الثانية، ضمن العوامل التي تبزر في الحدث، خاصة أن الملاعب التي شهدت النسخ الماضية، سواء استاد هزاع بن زايد، أو استاد محمد بن زايد، رفعت شعار «كامل العدد»، وهو مما يعني أن النسخة الجديدة من السوبر ستكون على موعد مع الحضور المكثف.
وأصبح بيراميدز الفريق الرابع، بعد الأهلي والزمالك والمصري الذي يشارك في «السوبر» على أرض الإمارات.
وتعد الخبرات التنظيمية والإدارية من العوامل البارزة في «السوبر»، لأن الكوادر الوطنية لها «باع طويل» من الخبرات في تنظيم الأحداث الدولية والقارية، واعتادت عاصمة الرياضة العالمية أن تستضيف بطولات السوبر، ليس فقط في مصر، بل أيضاً سبق وأن استضافت السوبر السوداني «كلاسيكو السودان» بين الهلال والمريخ، والذي حصده به الهلال بعد فوزه 2-1، وحلقت أبوظبي في الأفاق العالمية باستضافة كأس السوبر الأرجنتيني، وجميعها خرجت بالصورة الرائعة وكانت أشبه بلوحة فنية في الإخراج والتنظيم المبهر.
ويأتي عامل المنشآت الرياضية التي تتمتع بها الإمارات عامة وأبوظبي بصفة خاصة، حيث تجمع عدداً كبيراً من المنشآت والملاعب العالمية، والتي سبق وأن استضافت بطولات عالمية وقارية، أبرزها مونديال الأندية، ونهائيات كأس آسيا، وبطولة العالم للشباب والناشئين، وتنقل السوبر المصري بين استاد محمد بن زايد واستاد هزاع بن زايد، وكلاهما تحفة معمارية على أعلى مستوى.
