السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عادل الحوسني: «التاسعة» الأصعب في مشوار «العاشرة»

عادل الحوسني: «التاسعة» الأصعب في مشوار «العاشرة»
1 مايو 2023 22:30

علي معالي (الشارقة)
أكد عادل الحوسني حارس مرمى فريق الشارقة لكرة القدم، أنه لم يكن يتخيل أن تسير المباراة النهائية في كأس صاحب السمو رئيس الدولة بهذه الطريقة «الدرامية»، لتدخل تاريخ الكرة الإماراتية والعربية من أوسع الأبواب، مشيراً في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» إلى أنها واحدة من أهم المباريات في تاريخه ببطولة الكأس التي يحملها للمرة الثالثة في مشواره ما بين ناديي الوحدة والشارقة.
قال عادل الحوسني: «تدربت بشكل جيد على التصدي وتسديد ركلات الترجيح، ولكن لم يكن يخطر بذاكرتي أن أظل تحت الـ 3 خشبات بالمرمى لـ 14 تسديدة من لاعبي العين، وهو أمر مزعج للغاية لأي حارس مرمى في العالم، لأن كثرة التسديدات من دون شك ترهق الحارس ذهنياً وبدنياً، وتجعله يفتقد إلى التركيز، ولكن خبرة السنين كان لها دورها الفعال فيما وصلت إليه النهاية السعيدة بالتصدي لضربتين الأولى رقم «9» والثانية رقم «14» لتحافظ الإمارة الباسمة على لقبها الغالي، ونستمر في الصدارة ونصل أيضاً إلى اللقب العاشر، ونؤكد من جديد بأن «الملك» يظل دائماً رقماً صعباً في الكرة الإماراتية».
تابع الحوسني: «لهذه البطولة مذاق خاص لعدة اعتبارات، حيث شاركت فيها بشكل كامل، بل وسجلت هدفاً من ركلة ترجيح، وتصديت لكرتين من الفريق المنافس الزعيم العيناوي، وكنت أحد الأسباب المباشرة في إسعاد جماهير وعشاق فريق الشارقة، بخلاف البطولة الأولى التي حققتها في مشواري مع الوحدة 2017 كنت وقتها في المدرج، في النسخة الثانية مع الشارقة 2022 كنت في قائمة الفريق، لكن لم أشارك وقتها بعد عودتي من إصابة طويلة بعد عملية الرباط الصليبي، ولكن في النسخة الثالثة 2023 كنت متواجداً بقوة، ونجحت في الذود عن عرين الملك بمنتهى البسالة ليكتب هذا الجيل من اللاعبين تاريخاً جديداً لهذا النادي الكبير والعريق».
وقال عادل الحوسني: «أنا وزميلي محمد بوسندة حارس مرمى العين، كانت الضغوط علينا كبيرة للغاية، ولابد من الإشادة بما قدمه بوسندة طوال الـ 90 دقيقة وفي ركلات الترجيح، وأشيد بالمستوى القوي من المنافس العيناوي، في مباراة عكست الحالة المميزة لكرة القدم الإماراتية والالتزام الكبير أيضاً من لاعبي الفريقين في رسالة إيجابية مهمة حاولنا تقديمها للمجتمع الخارجي».
وتابع: «عايشت خلال المباراة الكثير من الأوقات العصيبة، أبرزها لحظة دخول هدف التعادل في مرمانا، بطريقة كانت غريبة للغاية، ولكنها كرة القدم التي تضحك في بعض الأوقات للمنافس وتساعده بطريقة ما، واللحظة الثانية عندما أهدر زميلي مانولاس الضربة التاسعة، وفي حال نجاح العين للضربة المقابلة فكان اللقب من نصيبهم، وشعرت بأن المسؤولية أصبحت مضاعفة على عاتقي لكي تعود الروح لـ «الملك» من جديد، ليتم إنقاذ كرة مهمة من المهدي لمبارك، وتعود لنا زمام الأمور مجدداً».
وأضاف: «عندما تقدمت لتسديد ركلتي الترجيحية الأخيرة، لم أشعر بالقلق منها لأنني تدربت عليها، ونجح زميلي بوسندة هو الآخر بالعين في التصويب، لندخل نفقاً جديداً في حرب الأعصاب، وقبل تصويبة بلاسيوس الأخيرة أخذت نفساً عميقاً، وحاولت الوصول إلى أعلى درجات التركيز، ولم أصدق نفسي وقتها في أنني ساهمت وبشكل مباشر في أن يحافظ فريقي على اللقب الغالي علينا ونسعد جماهيرنا الغفيرة في كل مكان».
ونوه الحوسني إلى أن المباراة النهائية جاءت في ظروف غريبة لفريق الشارقة قائلاً: «خسرنا مباراتين في الدوري، إحداها أمام العين، وتراجع ترتيبنا في دوري أدنوك للمحترفين، وبدأت جماهيرنا تشعر ببعض القلق، لكن ثقة اللاعبين والدور الكبير من جانب الجهازين الفني والإداري ودعم جماهيرنا عكست الصورة تماماً لندخل أرض ملعب استاد محمد بن زايد بمزيد من الثقة بالنفس، ورغبتنا في تصحيح الوضع، وبالتالي لابد من توجيه الشكر لكل اللاعبين في مثل هذه الظروف الاستثنائية».
وقال عادل الحوسني: «ما قام به اللاعب بيانيتش من «حركات» معينة قبل إحدى تسديدات لاعب بالعين، لم أنتبه إليها مطلقاً، لأن كل تركيزي كان منصباً على سلوكي أنا تحت الـ 3 خشبات، وأنا تدربت بشكل جيد قبل المباراة، وطوال الـ 90 دقيقة حاولت قدر الإمكان عدم الالتفات إلى أي مؤثرات خارجية مهما كانت صغيرة أو كبيرة، حيث كان المستطيل الأخضر هو الهدف ومراقبة كل صغيرة وكبيرة في أرجاء الملعب حتى لا أتفاجأ بأي ردة فعل غير طبيعية، خاصة أن العين يمتلك عناصر بقدرات خاصة وعالية».
وأشار عادل الحوسني إلى أن تهنئة وصلته بعد الفوز باللقب الغالي كانت من والدته، قائلاً: «لها كل الحب والتقدير وأهدي هذا الفوز لها وإلى أولادي، وأبعث برسالة حب وشكر كذلك إلى جمهور الشارقة والجهازين الفني والإداري بالنادي وزملائي بالفريق لما قدموه ليس فقط في هذه المباراة، بل على مدار الموسم، وأن مشوار الألقاب ما زال أمامنا لكي نؤكد براعة «الملك» من خلال كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وقبلها علينا التركيز الكامل في بقية مباريات الدوري حتى نصحح وضعنا في الترتيب، كوننا فريق بطل وله شخصيته في الوقت الراهن بعدما تحقق من ألقاب محلية مختلفة هذا الموسم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©