عدد اليوم
أبوظبي (وام)
توج الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي العين، رئيس اللجنة التنفيذية، رئيس لجنة رعاية المواهب، في استاد هزاع بن زايد، فريق العين بلقب دوري الشباب تحت 18 سنة، وذلك مع نهاية مباراة الجولة الأخيرة من المسابقة، والتي حسمها لمصلحته، بالفوز على الوحدة 2- 0، في ختام البطولة.
وأكد رئيس اللجنة التنفيذية، أن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس النادي، النائب الأول لرئيس مجلس الشرف العيناوي، رئيس مجلس إدارة نادي العين، يولي النادي اهتماماً كبيراً، وجاءت توجيهات سموه واضحة حول توفير كل الدعم المطلوب من أجل إعداد الفريق لقادم الاستحقاقات، والتجهيز للموسم المقبل بكل قوة للمنافسة محلياً وقارياً، عبر توفير ما يلزم وفق الرؤية الفنية حول الفريق، كما شملت توجيهات سموه، ضرورة الاهتمام بقطاعي المدرسة والأكاديمية، وتوفير الدعم المطلوب للاستمرار في تطوير مؤشرات الأداء بكل القطاعات العاملة في النادي وشركاته للحصول على أعلى مؤشرات رضا الجماهير بمختلف الألعاب.
وحول خسارة العين في نهائي الكأس، قال: بداية نهنئ الشارقة على التتويج بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وفي العين نتحدث بلغة واحدة مكتسبة من ثقافة صناعة المجد، وهي لغة الفوز والإنجازات، التي تأتي بالعمل المستمر والتطوير.
وأضاف: خسارة الأندية الكبيرة في عالم كرة القدم دائماً ما تعتبر من الدروس المستفادة، وفرصة مثالية للتحسين وتعديل أوضاع الفريق خصوصاً، من أجل تصحيح المسار نحو الألقاب والبطولات، خاصة أن العين يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة، اعتادت من الفريق على الإنجازات وحصد البطولات، بينما ثقافة الاعتذار من لاعبي العين إلى الجماهير، دائماً ما تكون عملية، وليست مجرد رسائل شفهية توجه لجمهور وفيَّ ومحب ومخلص، وضع بصمته على مدرجات كل الملاعب مشهود له بصناعة الفارق على مر التاريخ.
وأوضح أن العين وجه الموسم الحالي تحديات كبيرة، وبرغم ذلك نافس على جميع البطولات، غير أن النتائج في بعض المباريات لم تتسق وطموحات النادي والدعم الجماهيري الكبير، وقال: الواقع يؤكد أن العين يتمسك بحظوظه فيما تبقى من مباريات، خصوصاً أن موسم الفريق لم ينته بعد، وأمامه مباريات مهمة تتطلب تركيزاً كبيراً ودعماً قوياً.
وتطرق الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، إلى أهمية البناء من أجل المستقبل، مشيراً إلى أن الإدارة تولي اهتماماً كبيراً بالبناء للمستقبل، بشكل علمي ومدروس، خصوصاً من حيث فلسفة تواصل الأجيال، وهو الهدف من وراء رعاية ودعم المواهب في النادي، والاهتمام بخطة تواصل الأجيال، عبر استغلال المنظومة المحترفة وبيئة النجاح التي تتوافر في قلعة العين، لرفد الفريق الأول بمواهب قادرة على الأداء بكل قوة ومهارة، وقال: هدفنا أن تكون فرق الشباب، مستقبل النادي بشكل عملي، مع توفير كل ما يلزم من أدوات، كلاعبين أجانب وغيره، بما يسهم في زيادة قوة الفريق للمنافسة محلياً وقارياً، ما يتطلب عملاً مستمراً، وفق استراتيجية واضحة المعالم، يعمل عليها النادي بكل لجانه وإداراته المختلفة.
وتعليقاً على عودة العين للمشاركة في دوري أبطال آسيا، قال: الفريق حالياً مطالب بالتركيز على ما تبقى له من استحقاقات في الموسم الحالي، لكن الأهم الإعداد للموسم المقبل، على نحو يمكن الفريق من تحقيق طموحات النادي في جميع المسابقات المحلية والبطولة القارية، ويتم توفير كل الدعم المطلوب للفريق من أجل إسعاد جماهيره الوفية.
وأضاف: لدينا إرث يمتد لأكثر من 55 عاماً من النجاحات والإنجازات، ومسيرة طويلة في الكرة الإماراتية، والتنافس المحلي والقاري وتشريف سمعة اللعبة في المحفل القاري والإقليمي، وهو ما يضعنا دائماً أمام تحديات مستمرة وبالعمل المتواصل قادرون على مواصلة المسيرة بنجاح وتفوق، لأن ذلك الإرث يتطلب مضاعفة الجهود والعمل من أجل إضافة المزيد في المستقبل.
وأشاد الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، بجهود فريق العين تحت 18 سنة من لاعبين وجهازين فني وإداري، الأمر الذي قادهم إلى منصة التتويج بلقب دوري الشباب، مؤكداً أن لجنة رعاية المواهب منذ تأسيسها اعتمدت أفضل الممارسات المعمول بها في أفضل أكاديميات كرة القدم بالعالم لتطوير وتأهيل لاعبي فرق النادي السنية؛ بهدف تكوين جيل قادر على تعزيز صفوف الفريق الأول والمنتخب الوطني وفقاً لخطة خمسية تستهدف البدء في جني الثمار خلال السنوات الثلاث القادمة، ولا يقتصر الأمر على تحقيق بطولة في مرحلة سنية معينة أو موسم محدد.
