عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
خسر ريال مدريد أمام جيرونا في الجولة 31، ليمنح غريمه برشلونة فرصة جديدة لزيادة الفارق على قمة «الليجا» قبل خطوات معدودة من مشهد النهاية، لكن «رباعية» الأرجنتيني فالنتين كاستيلانوس التي أسقطت «الريال» خطفت كل الأضواء من «صراع القمة» في إسبانيا، حيث دخل المهاجم الشاب ذو الـ24 عاماً التاريخ، كونه أول لاعب يُمزّق «شباك البلانكوس» بـ4 أهداف في القرن الـ21!!
ونجح فالنتين كاستيلانوس الشهير بـ«تاتي» في تسجيل «سوبر هاتريك» في مرمى «الريال»، بعد 76 عاماً من «خُماسية» الإسباني إستيبان إيتشيفاريا، التي دك بها مرمى «الميرنجي» في موسم 1947/1948، الذي كاد يشهد سقوط الريال، حيث أفلت من الهبوط بفارق نقطتين فقط عن ريال سوسيداد، وسجل إيتشيفاريا 5 أهداف خالدة ضمن «سُباعية» فريقه ريال أوفييدو في ديسمبر 1947.
وقبلها بـ3 سنوات في موسم 1944/1945، افتتح ريال أوفييدو الجولة الأولى من الدوري الإسباني بإسقاط «الملكي» بـ4 أهداف دون رد «بالتخصص»، والغريب أن جميع الأهداف أحرزها لاعب واحد فقط أيضاً، كان الجناح الإسباني إيميلو جارسيا الشهير بـ«إيميلين»، بينها «ثُلاثية» في أول 18 دقيقة من تلك المباراة، والطريف أن إيميلين لعب معاراً مع برشلونة في موسم 1939/1940 وسجل 5 أهداف بقميص «البلوجرانا» لم يكن بينها أي هدف في مرمى «الريال»!
وبعد توقف استمر لمدة 3 سنوات نتيجة الحرب الأهلية في إسبانيا، شهد موسم 1939/1940 تفوقاً كبيراً لفريق إسبانيول على حساب الريال، حيث تغلب «جار برشلونة» على فريق العاصمة بنتيجة 5/4 في مارس 1940 بالدوري، وسجل مارتينيز كاتالا «رُباعية» آنذاك ليُصبح «ثالث لاعب» ينجح في ذلك، ثم عاد إسبانيول ليخطف الكأس من الريال بعدما فاز عليه في النهائي بنتيجة 3/2 في الوقت الإضافي.
وبالطبع كان برشلونة حاضراً في تلك القائمة النادرة، حيث سحق غريمه الأزلي بخمسة أهداف نظيفة في نهاية موسم 1934/1935، ووقع جناحه «الكتالوني» مارتي فينتولرا على «رُباعية» هو الآخر، ورغم أن «الملكي» أنهى الموسم «وصيفاً» لريال بيتيس، إلا أن الهزيمة الخُماسية من «البارسا» كانت الأثقل وقتها.
واختلفت المصادر التاريخية حول ما إذا كان فينتولرا أول لاعب يُسجل «رُباعية» في شباك الريال أم «الثاني»، حيث توضح الوثائق أن موسم 1928/1929 شهد هزيمة «الملكي» أمام فريق أوروبا الإسباني بنتيجة 2/5، بينها «هاتريك» للمهاجم «الكتالوني» كارلوس بيستيت مارتينيز، الذي انتقل في الموسم التالي مباشرة إلى برشلونة، لكن بعض المصادر أشارت إلى أن بيستيت أحرز «رُباعية» في تلك المباراة، وهو ما لا يُمكن الجزم بتأكيده أو نفيه!
