عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
أثار وجود النجم الأرجنتيني «الأسطورة» ليونيل ميسي، لاعب باريس سان جيرمان، في برشلونة هذه الأيام الكثير من التكهنات، والحديث عن قرب عودته إلى «كامب نو» بينما حقيقة الأمر أنه جاء ليستفيد من فترة الراحة التي منحها الفرنسي كريستوف جالتييه المدير الفني للاعبين بعد الفوز على أنجيه 2-1 في الجولة 32 من الدوري الفرنسي.
وكان ميسي وصل برفقة أسرته الصغيرة وعدد كبير من الحقائب، ما جعل الشائعات تتزايد بشأن إمكانية استقراره قريباً في برشلونة تمهيداً لعودته إلى النادي الإسباني.
وأكدت صحيفة «سبورت»، الموالية للنادي الكتالوني أن وجود ميسي وعائلته في كتالونيا، مجرد زيارة عادية حيث يمتلك منزلاً هناك، وأنه يستفيد من فترة الراحة التي ُمنحت للفريق.
وينتهي عقد ميسي مع سان جيرمان بعد شهرين وتحديداً في يونيو المقبل، وقالت الصحيفة إن ميسي لم يعلن حتى الآن عن النادي الذي يلعب له بعد انتهاء عقده مع «الباريسي»، ورغم ذلك تحلم جماهير برشلونة وحاملو الأسهم في النادي الكتالوني بعودة أفضل لاعب في العالم، وفي تاريخ البارسا، إلى بيته القديم.
وذكرت مصادر صحفية إسبانية عديدة إن اسم «البرغوث» يتردد منذ أسابيع في أروقة النادي الكتالوني، غيرأن «سبورت» حرصت على أن تؤكد إن وجود ميسي لا يعني أن هناك اجتماعاً مقرراً بينه وبين إدارة «البلاوجرانا» خلال هذه الزيارة القصيرة، مشيرة إلى أن ذلك غير مدرج على الإطلاق في برنامج زيارة بطل العالم المتوج بمونديال 2022 الأخير، وصاحب الكرات الذهبية السبع.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميسي ينوي الاستفادة من وجوده في برشلونة، واستغلال وقت فراغه في منزله الذي يحتفظ به في كتالونيا، في مقابلة عدد من أصدقائه وزملائه القدامى في برشلونة قبل عودته مجدداً إلى فرنسا، على حد قول صحيفة «ريفيلو».
وانتظاراً لاتخاذ قراره النهائي بشأن مستقبله، يركز ميسي حالياً على إنهاء الموسم مع سان جيرمان على أفضل وجه، حيث يتصدر فريقه حتى الآن قمة الدوري قبل 6 جولات من نهايته، وبفارق 8 نقاط عن أوليمبيك مارسيليا و9 نقاط عن لانس.
ومن المقرر أن يعود إلى باريس قبل وقت كافٍ من مباراة فريقه أمام لوريان بحديقة الأمراء في الجولة 33 للمسابقة، من أجل الاقتراب أكثر من حصد اللقب.
وكانت إدارة سان جيرمان قررت بنفسها وضع نهاية لحالة التردد والحيرة فيما يتعلق بمستقبل ميسي، وأعلنت من جانبها إنها لم تعد ترغب في تمديد عقده لموسم آخر، ليصبح من حق «البرغوث» بذلك أن يغادر باريس بنهاية عقده، للعب في النادي الذي يختاره، في الوقت الذي أعلن فيه «الباريسي» أيضاً أن إستراتيجيته الجديدة في المرحلة المقبلة تستهدف الاعتماد على لاعبين شباب فرنسيين لديهم الطموح والطاقة والموهبة ويلعبون على أعلى مستوى احترافي، ويفضل أن يكونوا دوليين.
