الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سان جيرمان وميسي.. «الطلاق البائن»!

سان جيرمان وميسي.. «الطلاق البائن»!
23 ابريل 2023 09:29

أنور إبراهيم (القاهرة)


يبدو أن «الطلاق البائن» هو النتيجة المنطقية، لإنهاء العلاقة بين باريس سان جيرمان الفرنسي، والنجم الأرجنتيني الأسطورة ليونيل ميسي.
وفي الوقت الذي تباينت فيه التكهنات بشأن مستقبل «ليو» الحاصل على 7 كرات ذهبية، وما إذا كان سيبقى في «حديقة الأمراء» أم يغادرها، بنهاية عقده في يونيو المقبل، قطعت إدارة النادي الباريسي «الشك باليقين»، وقررت هي نفسها وضع نهاية لحالة التردد والحيرة، وأعلنت من جانبها أنها لم تعد ترغب في تمديد عقد «البرغوث» الذي يغادر باريس هذا الصيف حراً من أي عقد، ليصبح له مطلق الحرية في التعاقد مع أي نادٍ آخر.
وحدد سان جيرمان إستراتيجيته الجديدة خلال المرحلة المقبلة، تتمثل في الاعتماد على لاعبين شباب فرنسيين، لديهم الطموح والطاقة والموهبة، ويلعبون على أعلى مستوى احترافي، والأفضل لو كانوا دوليين.
وهكذا توقف النادي الباريسي عن محاولاته العديدة لإغراء النجم الأرجنتيني بمواصلة مغامرته في «حديقة الأمراء»، وقرر «قلب الصفحة»، والتوقف عن أي مفاوضات معه، والاتجاه إلى «سماوات» أخرى يحصل منها على نجوم شباب فرنسيين، ليكونوا نواة «الهيكل الجديد» للفريق.
وذكرت مصادر صحفية فرنسية عديدة، أن هذه الإستراتيجية الجديدة، تتمثل في عملية استعادة الهوية الفرنسية للفريق، بالاعتماد على شباب اللاعبين الفرنسيين المنتشرين في الأندية الأوروبية الكبرى. وأضافت المصادر نفسها أن الاستغناء عن خدمات ميسي، ودفع البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى الرحيل هو الآخر، يسمح بتعجيل تنفيذ هذه الإستراتيجية، وإعطاء المصداقية للأهداف الجديدة للنادي.
ولكن ماذا عن مستقبل ميسي؟، الحقيقة أن الصحف الإسبانية الموالية لـ «الكتالوني» أجمعت على أن هناك اتصالات متقدمة بين برشلونة وممثلي ميسي بقيادة والده، من أجل عودة «البرغوث» إلى «الكامب نو»، لأن الحالة الوحيدة التي يمكن لـ «البارسا» فيها أن يحصل على خدمات ميسي، أن يأتي مجاناً، مثلما رحل مجاناً، وتبقى مهمة معرفة ما إذا كان راتبه يتمشى مع اللائحة الجديدة لـ «الليجا»، والمتعلقة بسقف الرواتب، وما إذا كانت تسمح بإتمام الصفقة من عدمه، في ظل تعليمات «اللعب المالي النظيف» الصارمة.
وتحدثت المصادر نفسها عن خيارين آخرين، في حال فشل ضم برشلونة لنجمها «الأسطوري»، الأول الدوري الأميركي، حيث اتفقت أنديته على أن تسهم كلها في عقد ميسي بحصص متساوية، أياً كان النادي الذي يختاره ليلعب له، والهدف من ذلك الترويج للمسابقة الأميركية وزيادة شعبيتها في القارة الأميركية الشمالية، غير أن ميسي لم يُظهر أي شغف بهذا الاتجاه في الوقت الحالي.
والخيار الثاني هو شد الرحال إلى السعودية، مثلما فعل كريستيانو رونالدو في الشتاء الماضي، حيث يضمن الحصول على راتب ضخم، يمكن لأي نادٍ سعودي توفيره.
غير أن العرض الخرافي الذي قدمه الهلال منذ بضعة أسابيع، لم يحرك ساكناً عند «البرغوث» أو وكيله ووالده خورخي.
وهكذا أصبح من الممكن أن يجد بطل العالم المتوج بمونديال 2022، نفسه من دون «نقطة انطلاق» جديدة بنهاية الموسم، ليبقى الأمل معلقاً على نجاح «البارسا» في «الخطة» التي رسمها لضمه.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©