عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
تفاقمت الأزمة في بايرن ميونيخ الألماني، منذ إقالة جوليان ناجلسمان المدير الفني السابق، وتعيين مواطنه توماس توخيل، على رأس القيادة الفنية لـ «البافاري»، وازدادت تفاقماً بعد الهزيمة الأخيرة من ماينز 1-3، ضمن «الجولة 29» من «البوندسليجا»، في الوقت الذي فاز فيه بروسيا دورتموند على آينتراخت فرانكفورت 4-صفر، وانتزع صدارة الدوري برصيد 60 نقطة، وبفارق نقطة عن «البايرن»، ما أدى إلى زيادة القلق على مستقبل الفريق الذي كان مرعباً لكل منافسيه، على امتداد سنوات طويلة، سواءً على مستوى المسابقات المحلية أوالأوروبية.
وصبت جماهير «البايرن» جام غضبها على إدارة النادي، واعتبرتها أساءت التصرف، لتعجلها بإقالة ناجلسمان، من دون سبب واضح أو تقصير ملموس.
ومنذ وصول توخيل، أصبحت النتائج في غاية السوء، ومنذ فوزه على دورتموند 4-2، ومن بعده فرايبورج 1- صفر، لم يحقق أي فوز جديد، بل شهد 3 هزائم في 7 مباريات، بينما لم يحدث ذلك مع ناجلسمان الذي خسر 3 مرات، ولكن خلال 37 مباراة، في مختلف المسابقات.
وخرج توخيل من كأس ألمانيا على يد فرايبورج 1-2 في «أليانز أرينا»، كما تعرض للأقصاء من دور الثمانية لدوري الأبطال «الشامبيونزليج» على يد ماشستر سيتي، بينما تعادل مع هوفنهايم، وخسر أخيراً من ماينز، ما منح دورتموند صدارة «البوندسليجا».
وأبدى معظم اللاعبين أسفهم وندمهم لرحيل ناجلسمان، وكانت تلك رسالة واضحة ومباشرة للصحف الألمانية الموالية للنادي، مفادها أن المدير الفني الجديد توماس توخيل يفتقد التعاطف داخل غرفة الملابس، ونتائج الفريق تثبت أن اللاعبين على حق.
وبات السؤال: هل ينجح توخيل في إعادة شحن «بطاريات» لاعبيه، وإثارة حماسهم خلال المباريات المتبقية من الدوري، حتى يعودوا إلى الصدارة ؟، وهل ينجح في دفعهم إلى مساندته بصورة كاملة؟، خاصة أن إدارة «البايرن» جددت الثقة به، وألقت بالمسؤولية على عاتق اللاعبين الذين تراجع مستوى معظمهم في الآونة الأخيرة. هكذا تساءلت الصحافة الألمانية، وقالت إن هذا هو الرهان الذي ينتظره الجميع في «بافاريا»، خلال تلك الفترة الحاسمة من الموسم، وإلا فإن المدير الفني السابق لتشيلسي قد يصبح أول مدرب للعملاق البافاري يخرج من الموسم «صفر اليدين»، وهو ما لم يحدث منذ سنوات طويلة.
