عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
لا يختلف اثنان على روعة ما يقدمه الكرواتي الدولي لوكا مودريتش مع ناديه الإسباني ريال مدريد، إذ استطاع أن يلعب دوراً مهماً في انتصارات «الريال» بالدوري الإسباني «الليجا»، ودوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج» الموسم الماضي، وأيضاً هذا الموسم، وبوجه خاص في المباريات الكبرى، حتى وإن انخفض معدل لياقته البدنية في بعض الأحيان بحكم السن «37 عاماً»، وما زال لاعباً أساسياً بلا نقاش في معظم المباريات.
مودريتش الملقب بـ«المايسترو» لا يفوّت فرصة إلا وتحدث فيها عن رغبته في الاستمرار مع «الميرنجي»، حتى يختم مسيرته الكروية بين جدرانه، وفي المقابل أبلغته إدارة النادي الملكي منذ فترة أنها تجهز عقداً جديداً له، ورغم ذلك لم تبدأ أية مفاوضات معه. والمعروف أن كل عقد جديد بالنسبة للاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين من عمرهم، يتم تحديده سنة بسنة، وفقاً للنظام المعمول به في النادي منذ سنوات طويلة.
غير أن صحيفة «دياريوس آس» كشفت النقاب عن أن أحد الأندية السعودية، من دون أن تذكره بالاسم، على استعداد لضمه مقابل مضاعفة راتبه السنوي، إذ يقدم له هذا النادي 25 مليون يورو عن العام الواحد، وبعقد لمدة عامين أي ما مجموعه 50 مليون يورو من دون ضرائب، في حالة موافقته.
ويبدو أن مودريتش ما زال متمسكاً بـ«لوس بلانكوس»، ويأمل في تجديد عقده والاستمرار في اللعب على أعلى مستوى احترافي مع أحد أفضل أندية العالم.
وتقول الصحيفة إن النجم الكرواتي لن ينظر بعين الاعتبار للعرض السعودي، إلا إذا سارت الأمور على غير ما يهوى، بمعنى أن تفشل مفاوضاته مع إدارة «الميرنجي».
وكانت مصادر صحفية إسبانية ذكرت مؤخراً أن فلورنتينو بيريز رئيس الريال وضع شرطاً غير قابل للنقاش بشأن مستقبل مودريتش الذي ينتهي عقده رسمياً في 30 يونيو المقبل، وهو ضرورة اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب بلاده، غير أن هذا الشرط لم تؤكده المصادر وثيقة الصلة بالنادي الملكي.
وبدأ لوكا مودريتش، المولود في 9 سبتمبر 1985، مسيرته الاحترافية في دينامو زغرب «2003-2008» تخللتها إعارتان الأولى «زرينيسكي موستار»، والثانية إنتر زابرشيتش، وفي صيف 2008 شد الرحال إلى إنجلترا، ولعب لتوتنهام حتى 2012، وفي نفس العام انتقل إلى ريال مدريد. ولعب مودريتش لكل منتخبات الشباب الكرواتية تحت 15 و17 و18 و19، و21 سنة، وتم تصعيده للمنتخب الأول عام 2006.
