عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
في الوقت الذي تراجعت فيه نتائج ريال مدريد هذا الموسم في الدوري الإسباني، أثار انتظامه واستمراريته في دوري الأبطال، إعجاباً ممزوجاً بالدهشة، من جانب عدد غير قليل من الصحفيين الإسبان والمراقبين ومحللي مباريات كرة القدم الأوروبية، إذ إنه نجح في الوصول إلى نصف نهائي «الشامبيونزليج» 11 مرة، في آخر 13عاماً، وهو ما لم يحدث مع أي فريق أوروبي آخر، ويواجه مانشستر سيتي في نصف نهائي نسخة الموسم الحالي، وهي المواجهة التي ينظر إليها المراقبون على أنها جديرة بـ «نهائي مبكر»، بعد أن نجح الأول في إقصاء تشيلسي الإنجليزي، ونجح الثاني في إطاحة بايرن ميونيخ الألماني.
وذهب بعض الصحفيين الإسبان ذائعي الصيت، وعلى رأسهم خوليو بوليدو، إلى القول إن هذه «الحقبة» من دوري الأبطال تستحق أن يطلق عليها اسم «حقبة ريال مدريد»، وذهب البعض الآخر إلى القول إن ما حققه ريال مدريد في السنوات العشر الأخيرة، يضعه فوق ما أنجزه غريمه اللدود برشلونة في «أوج» سنوات تألق «البارسا» في البطولة.
وقال بوليدو في حديث لإذاعة «كادينا سير» الإسبانية: الريال يحوّل ما هو غير طبيعي ومستحيل إلى طبيعي وممكن في دوري الأبطال. وتساءل: هل هناك فريق قادر على أن يصل إلى نصف نهائي البطولة 11 مرة في 13عاماً؟ وقال: لا أعتقد ذلك، حتى أفضل فريق في تاريخ برشلونة «بارسا جوارديولا» لم يفعلها، ولم يقترب من هذا الرقم.
وأضاف: يتصور البعض أن هذا أمر طبيعي، ولكنه بالتأكيد ليس كذلك، وما فعله الريال الموسم الماضي «ملحمة تاريخية» بكل المقاييس، وانتهت بفوزه بالبطولة للمرة 14 في تاريخه، وهذا الموسم انتقل من دور إلى آخر بسلاسة وسهولة شديدتين حتى الآن، ولكنه أمام «اختبار حقيقي» عندما يواجه «السيتي» في نصف نهائي هذه النسخة.
وعندما سألته الإذاعة الإسبانية عن رأيه فيما قدمه لاعبو «الميرنجي» في البطولة هذا الموسم، قال بوليدو: هناك أمران مثيران للجدل، وقد يختلف عليهما الكثير من الصحفيين والخبراء الكرويين، بل والجماهير أيضاً الأول: أيهما أفضل رودريجو أم فينيسيوس ؟، والثاني دور الحارس البلجيكي العملاق تيبو كورتوا، وتأثيره الكبير فيما حققه «البلانكوس» في البطولة، ورأيي الشخصي إنني يعجبني البرازيلي رودريجو أكثر من مواطنه فينيسيوس جونيور، وإنه لولا وجود كورتوا، لما نجح الريال في تحقيق الفوز في بعض النسخ الأخيرة للبطولة.
