الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ماني.. «حلم» يتحول إلى «كابوس»!

ماني.. «حلم» يتحول إلى «كابوس»!
15 ابريل 2023 09:19

 
أنور إبراهيم (القاهرة)


تحولت مغامرة السنغالي ساديو ماني، مع بايرن ميونيخ الألماني إلى «كابوس» ثقيل، بعد أن كان يحلم بالتألق، ومواصلة إبداعاته التي بدأها مع ليفربول الإنجليزي، ووقفت أمور كثيرة أمام طموحاته وآماله مع «البافاري»، أولها إصابته قبل انطلاق كأس العالم 2022، وحرمته من المشاركة مع منتخب بلاده في «المونديال». وعندما تماثل للشفاء من الإصابة والعودة إلى الملاعب في 26 فبراير الماضي أمام «يونيون برلين» بالدوري الألماني «البوندسليجا»، لم يستطع أن يستعيد فاعليته التي كان عليها قبل الإصابة. 

وخلال 9 مباريات لعبها خلال هذه الفترة لم يسجل أي هدف، ويرجع تاريخ آخر هدف سجله في الدوري إلى 29 أكتوبر الماضي أمام ماينز، وهي فترة طويلة لم يكن يلعب خلالها إلا دقائق معدودة، ولم شارك أساسياً إلا 3 مرات فقط.
وكان من المفترض أن يكون ماني إضافة للقوة الهجومية لـ «البايرن»، خاصة بعد رحيل الهداف روبرت ليفاندوفسكي إلى برشلونة، وكانت الآمال معقودة على قائد «أسود التيرانجا» لتعويض رحيل النجم البولندي. 

البداية جاءت مشجعة تحت قيادة جوليان ناجلسمان المدير الفني السابق، حيث نجح في هز الشباك في أول مباراة لعبها أمام آينتراخت فرانكفورت في 5 أغسطس الماضي، والحقيقة أن الأشهر الثالثة الأولى لوجود مانى مع «البايرن» تعد معقولة، حيث إن محصلته بلغت 6 أهداف خلال 12 مباراة في «البوندسليجا»، و3 أهداف خلال مرحلة المجموعات بدوري الأبطال.
غير أن كل الأمور انقلبت رأساً على عقب 8 نوفمبر الماضي، قبل أقل من أسبوعين من انطلاق «الونديال»، إذ تعرض للإصابة، وضاع حلمه في المشاركة مع منتخب بلاده في البطولة الكبرى، بعد أن قاد «أسود التيرانجا» إلى الفوز ببطولة أفريقيا.
وقبل رحيل جوليان ناجلسمان المدير الفني السابق بأيام قليلة، وقعت مشادة بينه وبين ماني، بسبب قلة دقائق اللعب، إذ كان يفضل عليه طابوراً طويلاً من المهاجمين، يضم جمال موسيالا وشوبو - موتينج وكومان وجنابري وسانى ومولر. 

ولم يشركه في إياب دور الـ16 لدوري الأبطال أمام باريس سان جيرمان، إلا 8 دقائق فقط. 

ولم يختلف الحال كثيراً بوصول المدرب الجديد توماس توخيل الذي أشركه في الدقيقة 69 من مباراة مانشستر سيتي في ذهاب ربع نهائي البطولة، والتي انتهت بفوز «السيتي» 3-صفر.
و«طفح الكيل» بماني، ولم يعد يطيق ذلك، ما انعكس على تصرفاته وسلوكه، ودخل في مشاجرة مع ليروي ساني في غرفة الملابس بعد احتكاكهما داخل الملعب. 

ووجه ماني «لكمة» قوية في وجه ساني، وقام زملاؤهما بالتفريق بينهما حتى لا تتصاعد الأمور، وصُدم اللاعبون في تصرف النجم السنغالي.
الصحافة السنغالية وقفت مع إبن وطنها، وأرجعت تصرفه إلى أنه تعرض للسباب بعبارات عنصرية من جانب ساني، غير أن الأمر لم تؤكده أي مصادر أخرى.
واضطرت إدارة «البايرن» إلى إيقاف مانى مباراة وتغريمه، ولكنها لم تحرمه من المشاركة في التدريبات مع الفريق، بعد أن عقد أوليفر كان رئيس النادي وحسن صالح حميديتش المدير الرياضي جلسة معه لاحتواء الموضوع.
وحظي ماني بمساندة المدرب توخيل في الواقعة، إذ دافع عنه، وقال بالحرف الواحد: أنا المحامي الأول والمدافع الأول عن ماني، رغم إنني لا أعرفه معرفة شخصية، ولكن أعرف أنه لاعب محترف من الطراز الأول، وأضع كل ثقتي فيه، حتى بعد الخطأ الذي ارتكبه، والذي يمثل تجاوزاً لا يليق بقواعد السلوك في نادينا. 

وأضاف: لقد اعتذر بشدة وبجدية، ومهم جداً بالنسبة لي أن يبقى معنا في التدريبات، حتى وإن كان لن يلعب المباراة.
وتساءلت شبكة «مونت كارلو سبورت» عما إذا كان ماني بعد كل هذه المعاناة في «أليانزإرينا» يستمر مع الفريق، أم يبحث له عن تحدٍ جديد في مكان آخر في الموسم الجديد، رغم أن عقده ينتهي في «صيف 2025»؟، ورجّحت الشبكة احتمالات رحيله أكثر من بقائه، خاصة بعد أن كشفت شبكة «سكاي ألمانيا» النقاب عن أن عدداً غير قليل من اللاعبين يرون أنه ليس من المعقول أو المناسب أن يستمر ماني في النادي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©