عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
بدأ «العد التنازلي» لقمة العين وشباب الأهلي يوم السبت المقبل في «الجولة 21»، من «دوري أدنوك للمحترفين»، والتي ترسم ملامح المنافسة على اللقب هذا الموسم، وترتفع فيها سخونة المواجهة لخمسة أسباب رئيسية.
البداية لأنها «كلاسيكو» كرة القدم الإماراتية، وتجمع بين أكثر فريقين حصداً للألقاب، بفوز العين بـ 37 لقباً، وهو الأكثر تتويجاً بالدوري «14 لقباً»، وحصد شباب الأهلي 28 لقباً، وهو ثاني الأكثر تتويجاً بلقب الدوري مناصفة مع الوصل بسبع ألقاب، والأكثر تتويجاً بكأس رئيس الدولة «10 مرات».
ولطالما كان التنافس بين الفريقين على أشده على مدار عقود، إلا أن العامل الثاني يكمن في أن المواجهات الأخيرة التي ترفع حسابات الثأر بين الفريقين، حيث حصد العين كأس مصرف أبوظبي الإسلامي للمحترفين الموسم الماضي، بعد الفوز في المباراة النهائية على حساب شباب الأهلي تحديداً، فيما تفوق «الفرسان» في مباراة الدور الأول للدوري هذا الموسم، ليعود «الزعيم» ويقصي منافسه من كأس رئيس الدولة، ويكون الموعد مع لقاء الدور الثاني للدوري.
وترتفع حدة المنافسة على اعتبار أن العين هو حامل اللقب، ويدرك ضمنياً أن الخسارة تعني منح شباب الأهلي أفضلية كبيرة نحو التقدم إلى منصة التتويج، مما يجعله نزالاً قوياً بين فريق طامح باللقب وآخر لا يريد التنازل عنه، حيث إن الفارق 5 نقاط حالياً، مع تبقي 6 جولات على نهاية الموسم.
ويأتي التحدي الرابع على «دكة البدلاء» بين اثنين من المدربين المتخصصين في المواجهات الكبيرة، وهما الأوكراني سيرجي ريبروف «العين»، والبرتغالي ليوناردو جارديم «شباب الأهلي»، اللذان يحاولان الوصول إلى المزيج الأنسب والخطة التي تضمن الفوز في المواجهة، من خلال محاولة تجاوز الغيابات، والوصول إلى الخلطة الأنسب داخل «المستطيل الأخضر».
أما العامل الخامس، فيكمن في المساندة الجماهيرية المتوقعة على المدرجات في أمسية رمضانية تعيدنا إلى ذكريات هذا النوع من المواجهات القوية في الشهر الفضيل، ما بين المساندة التي تقدمها «الأمة العيناوية» بشكل كبير هذا الموسم، والدعم المتواصل تحت شعار «القوة الحمراء» من جماهير شباب الأهلي، وسعي كل منهما للوجود بأكبر عدد في المساحة المخصصة لهم على مدرجات استاد هزاع بن زايد تحت شعار «الروح الرياضية» في شهر رمضان بعيداً عن التعصب.
