عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
بعد يوم هادئ بلا مفاجآت لافتة في تصفيات القارة الأوروبية المؤهلة إلى بطولة «يورو 2024»، أبدت الصحف الإسبانية سعادتها بالفوز الكبير الذي حققه «الماتادور» على حساب النرويج، ووصفت «موندو ديبورتيفو» الأمر بأنه «مهرجان خوسيلو»، بينما قالت «ماركا» إن بداية مهاجم فريق إسبانيول صاحب الـ32 عاماً أشبه بـ«الحلم»، في حين كتبت آس إنها «بداية مُباركة» للاعب البديل الذي دخل التاريخ كونه أول من يُسجل «ثُنائية» مع «لاروخا» في ظهوره الأول بديلاً، كما احتل المرتبة الثالثة، أكبر اللاعبين مشاركة للمرة الأولى مع المنتخب، والغريب أن غلاف صحيفة «لي سبورتيو» الكتالونية لم يحمل أي خبر يخص المنتخب الإسباني!
ووسط هذا الاهتمام، ظهر الثنائي «الصاروخي» إيرلينج هالاند وكليان مبابي فوق غلاف «آس» المدريدية، حيث كتبت أن النرويجي «اكتسح» الفرنسي في استطلاع رأي أجرته الصحيفة عبر موقعها الرسمي، وذكرت أن حشداً كبيراً من جماهير ريال مدريد شارك في هذا الاستفتاء، الذي انتهى بنتيجة كاسحة لمصلحة هالاند الذي اعتبروه أفضل من مبابي، وسواء أتت النتيجة بسبب غضب جماهير «الملكي» مما فعله نجم فرنسا في «الميركاتو» السابق أو بمنطقية معدل تهديف نجم مانشستر سيتي «الهائل»، فإن «صراعاً ثُنائياً» يبدو أنه سيستمر خلال السنوات المقبلة بين النجمين.
وبعيداً عن المباريات الأوروبية وصراع النجوم، خطف فوز المغرب الودي على البرازيل الأضواء في تلك الليلة، خاصة أنه الظهور الأول لكلا المنتخبين بعد «معمعة» كأس العالم الأخيرة، وقالت «أو ديا» البرازيلية إن بداية «العهد الجديد» لـ«السليساو» جاءت مخيبة ومحبطة بسبب الهزيمة على يد «أسود الأطلس»، إلا أن كاسيميرو وصف أداء «راقصي السامبا» بـ«الجيد» رغم الهزيمة وأشاد بالظهور الأول لبعض النجوم الجدد، كما حظي المنتخب المغربي بإشادة نجم مانشستر يونايتد وكذلك مينزيس المدرب المؤقت للبرازيل.
وبدا التعامل الهادئ مع خسارة البرازيل من جانب الصحافة المحلية، حيث قالت «فولها دي ساو باولو» إن الهزيمة تؤكد أن الطريق لا يزال طويلاً من أجل تجديد الدماء وإعادة بناء المنتخب، الذي لم يُظهر «انسجاماً» أمام «الأسود»، وهو ما اتفقت عليه أيضاً «استادو دي ساو باولو»، وتردد كثيراً اسم المدرب الإيطالي أنشيلوتي الذي بات توليه مهمة قيادة البرازيل «مسألة وقت»!
وعلى الجانب الآخر، غمرت الفرحة الصحف المغربية بالتأكيد، حيث كتبت «المنتخب» أن رقصة «الأسود» تبطل سحر «سليساو» البرازيل، وأردفت أن «ليلة رمضانية خالدة» أدخلت المغرب التاريخ من أوسع أبوابه بعد الفوز على «راقصي السامبا»، في استرجاع ذكريات مونديال قطر، وأشارت إلى أن سفيان بوفال بات أول لاعب مغربي يزور شباك البرازيل عبر التاريخ، كما نقلت صحيفة «البطولة» تصريحات المدرب الركراكي، مؤكدةً أن المنتخب بحث عن الفوز منذ اللحظة الأولى في المباراة ولم يظهر خوفاً على الإطلاق من اسم البرازيل، كما نشرت مقاطع مصورة لما وصفته بـ«الفرحة الهستيرية» لنجوم المغرب مع جماهيرهم بعد الفوز.
