عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن مستقبل الإيطالي كارلو أنشيلوتي أصبح غير مضمون، بعد موسم ليس الأفضل حتى الآن في مسيرته مع ريال مدريد، حيث ابتعد عن المنافسة على «الليجا»، بعد أن اتسع الفارق بينه وبين برشلونة «المتصدر» إلى 12 نقطة، وموقفه في كأس الملك لا يحسد عليه، إذ خسر في ذهاب نصف النهائي على أرضه من البارسا صفر-1، ويلعب مباراة الإياب في «الكامب نو»، ونتيجتها غير مضمونة.
غير أن استمرار الفريق حتى الآن في دوري الأبطال «الشامبيونزليج» وتأهله إلى دور الثمانية، حيث يواجه تشيلسي الإنجليزي، ربما يكون طريق «الخلاص» وبصيص الأمل الوحيد أمام أنشيلوتي، على حد قول موقع «ياهو سبورت»، إذا ما نجح في المضي قدماً في البطولة ، واحتفظ بكأسها ذات الأذنين الكبيرتين.
وذكرت مصادر صحفية إسبانية، أنه في حال استمرار تراجع نتائج الفريق، واحتمال إنهائه الموسم بلا بطولة، قد يكون سبباً مقنعاً لتوجيه الشكر إلى أنشيلوتي الذي ما زال يحتفظ برباطة الجأش والهدوء المعروف، ولا يشغل نفسه بما يتردد في الصحافة الإسبانية، عن أن فلورنتينو بيريز رئيس النادي بدأ رحلة البحث عن بديل له تحسباً لاحتمال مبادرة أنشيلوتي نفسه بالرحيل، مؤكداً بذلك الأنباء التي تحدثت عن وجود مفاوضات بينه وبين الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، من أجل تدريب «السامبا»، الذي يقوده حالياً مدرب مؤقت، بعد إقالة تيتي المدير الفني السابق.
وهناك أكثر من اسم على «طاولة» رئيس النادي أبرزهم تشابي ألونسو الذي سبق له اللعب في الريال، ويتولى منذ أكتوبر الماضي تدريب باير ليفركوزين الألماني.
وأضافت المصادر نفسها أن ألونسو هو «الخيار الأول» لبيريز، وقد يعبر مرحلة جديدة في مسيرته التدريبية إذا ما تولى تدريب «الميرنجي».
وهناك أيضاً راؤول جونزاليس أحد أهم أساطير النادي لاعباً، والذي يدرب حالياً فريق «لوكاستيا» رديف الريال.
وألمحت المصادر نفسها إلى أن أسماء مدربين آخرين ترددت أيضاً خلال الأسابيع الأخيرة، ومنهم الألماني توماس توخيل الذي لا يعمل حالياً منذ إقالته من تدريب تشيلسي الإنجليزي، والبرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني الحالي لروما الإيطالي، والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي لا يعمل أيضاً منذ إقالته من تدريب باريس سان جيرمان.
ويبدو أن تخوف بيريز من احتمال موافقة أنشيلوتي على عرض الاتحاد البرازيلي له، وراء اضطراره إلى البحث عن بدائل لخلافة المدرب الإيطالي.
