عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
تسير الأحوال في نادي الوصل نحو الأفضل على صعيد المنافسة على لقب دوري أدنوك للمحترفين، ورغم تخلفه بفارق خمس نقاط عن شباب الأهلي المتصدر بعد خسارة نقطتين في مباراته الأخيرة أمام اتحاد كلباء، لكن الفوارق تبدو إيجابية بالنسبة لـ «الإمبراطور» الذي يواصل مرحلة البناء نحو التواجد في صلب الصراع على اللقب، سواء في هذا الموسم أو المواسم المقبلة.
وبالنظر إلى التغييرات الإيجابية، فإن الفريق كان يحتل المركز السابع برصيد 26 نقطة بعد مرور 20 جولة في الموسم الماضي، وتعرض وقتها لست خسارات، وسجل 25 هدفاً مقابل 21 هدفاً استقبلتها شباكه، فيما زادت حصيلته بعد مرور نفس عدد الجولات في هذا الموسم، ليصل إلى النقطة 40، ولم يعرف الخسارة سوى مرتين وسجل 38 هدفاً واستقبل 20 هدفاً.
ولعل واحداً من التغييرات البارزة هو شكل التشكيلة التي تخوض المباريات في الوقت الحالي بعد تغيير كامل للاعبين الأجانب والمقيمين، والدفع بوجوه جديدة لتغيير جلد الفريق، خصوصاً في ظل القرار الفني بالبحث عن الأنسب، بالاستغناء عن المهاجم جيلبرتو أوليفييرا واللعب بأسلوب بعيد عن المهاجم الكلاسيكي، واتخاذ قرار الاعتماد على ثنائي دفاع أجنبي هما الجزائري جمال بن العمري والمغربي سفيان بوفتيني، من أجل وضع التوازن اللازم للمنظومة في أرض الملعب.
ومن التغييرات التي وضعت «الفهود» على درب المنافسة هو المدرب الأرجنتيني خوان بيتزي، الذي جعل الفريق يتخلص من مشكلة أساسية كان يعاني منها مع المدرب السابق البرازيلي أودير هيلمان وهي إهدار النقاط بعد التقدم بالنتيجة، حيث تراجعت النقاط المهدرة في 20 جولة إلى 9 نقاط فقط بعد التقدم بالنتيجة، ويعتبر الفريق ثالث أكثر من يحقق النقاط بعد التأخر بالنتيجة برصيد 9 نقاط أيضاً، مما يعكس النفس الطويل الذي باتت تتمتع به المجموعة.
ولعل التغيير الإيجابي الرابع يكمن في القدرة على استخراج الأفضل من المواهب المميزة في الفريق وتحديداً علي صالح وفابيو ليما والمقيم سياكا، حيث نجح الثلاثي في وضع لمساته الإيجابية على مسيرة الفريق في لحظات فارقة من الموسم، وأيضاً في القدرة على التعامل مع الغيابات، فرغم غياب علي سالمين منذ عدة أشهر بسبب الإصابة، وعمر عبد الرحمن «عموري» أيضاً، لكن الفريق نجح بتحقيق نتائج إيجابية بدونهما ومواصلة تقديم الأداء المميز دون تأثير على توازن الفريق، وهو ما حصل في مباريات أخرى غاب عنها لاعبون بسبب الإيقاف أيضاً.
ولعل التغيير الإيجابي الخامس والأهم، هو الحضور الجماهيري الكبير، الذي عاد ليملأ مدرجات استاد زعبيل صخباً، وتوج بجائزة دوري الجماهير، سواء بوصفه الجمهور المضيف أو الضيف، وآخرها حصوله على المركز الأول في زيارته إلى اتحاد كلباء في الجولة الماضية من دوري أدنوك للمحترفين.
