عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
قبل مواجهة هولندا وأيرلندا، في بداية التصفيات المؤهلة إلى «يورو 2024»، تحدث ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا عن العديد من الملفات التي تخص المنتخب ولاعبيه ونجومه الحاليين والسابقين، واستقبل سيلاً من الأسئلة من الصحفيين الذين حضروا المؤتمر الصحفي، وأجاب على جميع الأسئلة بهدوء ووضوح وثقة ومنطق واقعي.
والسؤال الأول عن «شارة الكابتن»، ولمن يمنحها، بعد اعتزال الحارس المخضرم هوجو لوريس، وقال ديشامب: هناك بعض الأسماء الممكنة، وكيليان مبابى أحداها، ولكن الأمر يمر أولاً بمناقشات وحوارات داخلية مع اللاعبين، قبل أن أتخذ قراري النهائي، لأن المنصب مسؤولية كبيرة، ويرتبط بواجبات مهمة. وعما إذا كان من الممكن أن تكون «الشارة» بالتناوب، قال: هذا خيار، ولكن أفضل أن تكون المسؤولية واضحة بين «كابتن» و«نائب له».
وعندما حاول أحد الصحفيين «جره» للحديث عن قصته مع كريم بنزيمة الذي اتهمه بـ «الكذب» وبأنه «مهرج»، عبر حساباته الشخصية على شبكات التواصل الاجتماعي رداً على ما قاله المدرب خلال حواره مع صحيفة «لوباريزيان»، قال ديشامب: أنا لا أتابع هذه الشبكات، وأعرف أنكم مهتمون بفتح النقاش في الموضوع إثارة للجدل وهذا عملكم، ولكن قررت ألا أتحدث فيه مجدداً، ورميته خلف ظهري تماماً.
وبشأن نويل لوجريه الرئيس السابق للاتحاد الفرنسي، وما إذا كانت استقالته تغير من الأمور شيئاً، قال ديشامب بطل العالم المُتوج بـ «مونديال 1998» لاعباً و«مونديال 2018» مدرباً: ليس هناك أي تغيير على الإطلاق، وليس هناك ما أخشاه بعد رحيله، وهو الذي قام بتمديد عقدي حتى نهاية «مونديال 2026»، وأحاول التأقلم على الوضع الجديد بعد رحيله، والتقيت أكثر من مرة بالرئيس الجديد فيليب ديالو، وهناك اهتمام مشترك بيننا، وهو أن تسير الأمور بصورة جيدة داخل المنتخب، وهذا أمر إيجابي.
وعن الدور الذي يلعبه أنطوان جريزمان في المنتخب، وهل هو لاعب وسط مهاجم، أم مهاجم صريح، قال ديشامب إنه يقوم بالدورين بامتياز.
وسبب اختياره إدواردو كامافينجا في مركز الظهير الأيسر، وليس الوسط مركزه الأصلي مع ريال مدريد، قال ديشامب: اعتبرته في هذا التجمع الأول للمنتخب ظهيراً أيسر، لأنه يملك رؤية جيدة، وسبق له أن أجاد واجبات المركز في كأس العالم ، ومع ناديه أيضاً، وتحدثت معه مؤخراً في الأمر وكان إيجابياً ومتفهما.
وما إذا كان حزينا وخائفاً من عدم رؤية نجولو كانتي وبول بوجبا في المنتخب مجدداً بسبب إصاباتهما المتكررة، قال ديشامب: لا أخشى ذلك ولكني حزين، لأننا لم نر أي منهما منذ أشهر عديدة في الملاعب بسبب الإصابات، وإن كنت ما زلت متفائلاً وإيجابياً، وأعرف إنهما يبذلان أقصى جهدهما من أجل العودة.
وتطرق ديشامب إلى المحصلة النهائية لكأس العالم الأخيرة، وعدم احتفاظ «الديوك» بلقبه العالمي، قال: نهائي كأس العالم يعني المستوى الأعلى، وعلينا أن نستفيد من التجربة، وأيضاً ألا نعيش في الماضي، وأمامنا الآن تصفيات أوروبية مهمة، ولا ينبغي أن نقول لأنفسنا إننا متأهلون بالفعل، لمجرد إننا وصلنا إلى نهائي كأس العالم، وعلينا ألا نركن إلى إنجازاتنا الماضية.
وعن اختيار بنيامين بافارد ظهيراً أيمن في قائمة «الديوك»، قال ديشامب تحدثنا معاً كثيراً خلال كأس العالم وبعدها، ومن الأهمية بمكان أن يكون بافارد موجوداً معنا، ووصل بالفعل إلى «فورمة» طيبة مع بايرن ميونيخ في مركز الظهير الأيمن.
