عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
أكدت نوف العنزي، أول لاعبة إماراتية تحترف في الملاعب الأوروبية، حيث توجد حالياً في صفوف نادي ليجانيس الإسباني، تزايد الاهتمام بكرة القدم النسائية في الإمارات عموماً، وأبوظبي على وجه التحديد، حيث كانت استهلت مسيرتها في صفوف نادي الوحدة الذي كان البوابة التي قادتها لاحقاً لتحقيق حلم اللعب على الصعيد العالمي، حيث توجد مع الفريق الذي يقع مقره في العاصمة مدريد.
وجاء حديث العنزي، خلال لقاء فيديو أمس مع وسائل الإعلام بحضور «الاتحاد»، حيث توجد حالياً في مدريد، وهي التي تصدرت صحيفة «ماركا» الشهيرة في لقاء مميز عنها مؤخراً تحت عنوان «من أبوظبي إلى ليجانيس، هذه قصة نوف العنزي».
وأوضحت العنزي، أنها بدأت ممارسة كرة القدم في أبوظبي بدعم من عائلتها، وثم وجدت البيئة المناسبة لممارسة اللعبة هناك، وبدأت طموحاتها تكبر حتى احترفت في وادي دجلة المصري، حيث تعرفت إلى أسلوب كرة قدم أكثر قوة بدنياً، ثم لاحقاً لم ترد تفويت فرصة اللعب في ليجانيس، عندما كان هناك مجال، وقالت: «رفضت أن يبقى الأمر كفرصة لم تتحقق في حياتي، تركت وظيفتي وأقنعت عائلتي بأهمية قيامي بالأمر، وحالياً أتعلم أموراً جديدة في كرة القدم، حيث بالنسبة لي الكرة الإسبانية من الأفضل في العالم».
وتابعت: «عندما التقيت زين الدين زيدان في الإمارات، سألني عن الإمارات وأخبرني كيف أنه يقوم بزيارتها بشكل سنوي لأنها بلد رائع للعائلات، وعندما أخبرته وقتها بحلمي باللعب في إسبانيا، نصحني بمواصلة التمسك بتحقيق حلمي ومواصلة العمل وعدم الاستسلام، وهو ما تحقق لاحقاً بانضمامي هذا الموسم إلى ليجانيس».
وأوضحت اللاعبة أنه في ليجانيس تقوم بالتطور على المستويات كافة، وقالت: «أقوم بالتدريبات بشكل يومي وأخوض المباريات في نهاية الأسبوع، كما أستغل وجودي في مدريد، حيث أقوم بالاستيقاظ بوقت باكر من أجل الذهاب إلى مدرسة الليجا في مدريد، حيث أدرس الإدارة الرياضية، إلى جانب التعرف إلى ثقافة جديدة وأسلوب حياة مختلف، وليجانيس ساعدني منذ اليوم الأول ووفر لي البيئة المناسبة جداً».
وأوضحت العنزي، أنها من مشجعي الجزيرة، وتحرص على مشاهدة مباريات دورينا رغم عيشها في مدريد حالياً.
ووجهت العنزي، نصيحة للفتيات، وقالت: «أتمنى أن لا أكون أول وآخر لاعبة إماراتية تحترف هنا، وأن تكون هناك لاعبات إماراتيات في الدوري الإسباني أيضاً، وبالنسبة لي أريد أن أستفيد من تجربتي هنا من أجل نقلها إلى الإمارات».
