عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد لا يساوره أدنى قلق، بشأن الشائعات والتكهنات التي أشارت إلى احتمالات رحيله عن «الملكي» بنهاية الموسم، وربما قبل نهايته، وقال في مقابلة مع عدد من الصحفيين الإسبان: هذا يحدث كل موسم، وهناك دائماً شكوك، ونادراً ما يمر موسم، من دون أن يتعرض مدرب في ريال مدريد للانتقاد والهجوم.
وتحدث أنشيلوتي عن التوازن التكتيكي الذي يسعى لتحقيقه خلال الفترة الحالية من الموسم، مشيراً إلى أنه راضٍ تماماً عن الدفاع، وإذا كان المهاجمون لا يسجلون أهدافاً، مثلما حدث في مباراة ريال بيتيس في «الليجا» والتي انتهت بالتعادل السلبي الأسبوع الماضي، فإنه سرعان ما يأتي الوقت الذي يسجلون فيه.
وأضاف: الشيء الأكثر أهمية هو الدفاع والالتزام الجماعي والعمل بجدية، وتحسنت الجوانب الثلاثة في المباريات الأخيرة، والجودة كانت حاضرة، وطبيعي أن تأتي لحظات هبوط في الأداء، أو صيام المهاجمين عن التهديف، ولكن آجلاً أوعاجلاً سيُظهرون جودتهم ويسجلون العديد من الأهداف.
واعترف أنشيلوتي بانخفاض مستوى كريم بنزيمة عن الموسم الماضي بسبب كثرة الإصابات، ولكنه قال: أثق في قدرة كريم على العودة السريعة، وسيكون جاهزاً لمباراة ليفربول في إياب دور الـ16 لدوري الأبطال «الشامبيونزليج».
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت الإنتقادات الموجهة إليه، والشكوك التي تحيط بمستقبله، تذكّره بتجربته السابقة مع الريال في فترة ولايته الأولى، عندما أُقيل من منصبه في العام الثاني لتوليه المهمة، قال أنشيلوتي: تلك أمور طبيعية تحدث كثيراً لمن يعملون في مهنة التدريب.
وأضاف: لا أريد العودة إلى عام 2015، وهناك دائماً لحظات أكثر صعوبة من المعتاد، والانتقادات تأتي عندما تكون أحوال الفريق سيئة، والحقيقة إنني لست بحاجة للعودة إلى الوراء، لأن مثل هذه الأمور تحدث كل سنة.
وقال: «لا أسمع صوت المطر الخفيف عندما ينهمر، وإذا سمعته فإنني أحمل «مظلتي»، في إشارة واضحة إلى أنه «يصم الأذنين» عندما يسمع أي انتقادات أو هجوم كل موسم.
وذكر موقع «ياهو سبورت» الذي نقل جانباً من تصريحات أنشيلوتي، أنه إذا كانت هناك ميزة تلتصق بالمدير الفني الإيطالي في مدريد، فهي هدؤه الشديد، وقدرته على إضفاء نوع من الصفاء والراحة على عمله، وهذا الهدوء يسمح لأي مدرب بأن يعمل مهما كانت «النيران مشتعلة» من حوله، وحتى وإن كان سيواجه أسبوعاً صعباً للغاية، حيث يستضيف ليفربول الإنجليزي في إياب دورالـ16 للأبطال، ومن بعده يحل ضيفاً على برشلونة في «الكامب نو» في إطار مباريات الدوري الإسباني «الليجا»، وربما تتسبب أي من هاتين المواجهتين في حدوث «عاصفة» أو «إعصار» في العاصمة الإسبانية مدريد.
