عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
لا تزال أصداء خروج باريس سان جيرمان من دور الـ16 في "الشامبيونزليج" تتردد في الصحف العالمية، خاصة في ظل غموض مستقبل "مثلث MNM"، خاصة ميسي ومبابي، ونشرت موندو ديبورتيفو تقريراً موسعاً حول موقف "الأسطوري" ليو، الذي يبدو أنه يريد الاستمرار في اللعب بالمستوى العالي في أوروبا، لكن بعقد قصير الأجل ربما لا يمتد لأكثر من موسم واحد، وفجرت موندو مفاجأة حول أن باريس سان جيرمان لا يزال الخيار الأول أمام "البرغوث" رغم الإقصاء الأوروبي وانتهاء عقده في يونيو المقبل، وأنه يستبعد الانتقال في الوقت الحالي إلى السعودية أو أميركا أو العودة إلى الأرجنتين، وقالت إن عليه اتخاذ "القرار الكبير" خلال الأشهر المقبلة، إذ أن برشلونة يحلم بإعادة "أسطورته" لكن تكريمه فقط هو ما دار بين الرئيس لابورتا ووالده خلال اللقاء الأخير.
وترى الصحيفة الكتالونية أن الوضع المادي لـ"البارسا" يبدو صعباً جداً ولا يتحمل قيمة تعاقد جديد مع ميسي، الذي لم يحدث بينه وبين لابورتا أي تواصل مباشر حتى الآن، في ظل تداعيات طريقة رحيله عن "النادي الكتالوني"، وأكدت أنه حتى الآن لا توجد عروض متاحة من أندية أوروبية كبرى لميسي، وأن باريس يريد استمراره للاستفادة من عائدات وجوده الإعلانية والاقتصادية، لكن قوانين اللعب المالي النظيف قد تغير هذا الوضع، وربما يظهر أحد الكبار في إنجلترا أو إيطاليا ويستقطب "بطل العالم" بصورة غير متوقعة في الصيف المقبل!
ولأن "غنيمة باريس" تبدو مغرية لكثير من الأندية الأوروبية، أفردت صحيفة "آس" الإسبانية تقاريرها للحديث عن "القفص الذهبي" الذي يأسر نجوم "فريق الأمراء"، وقالت إن فريق العاصمة أنفق مع يزيد على مليار و482 مليون يورو منذ الاستحواذ القطري من أجل الفوز بلقب دوري الأبطال، ولا يتفوق عليه سوى تشيلسي الإنجليزي من حيث حجم الإنفاق، إلا أن "البلوز" حصد الكأس بالفعل، والآن باتت كل الأمور على المحك، إذ يمكن التخلص من المدرب جالتييه والمدير الرياضي كامبوس، وجميع النجوم بما فيهم ميسي ونيمار ومبابي وراموس، ولم تتجاوز صحيفة سبورت الكتالونية في وصفها أن النادي الباريسي بات أشبه بـ"برميل بارود"!
وفي ذات السياق، شنت الصحف الفرنسية هجوماً واسعاً على فريقها الذي خذلها كالعادة على المستوى القاري، ووصفته ليكيب بأنه مجرد "رواية بلا نهاية"، حيث تواصل الفشل في كل مرة بصورة "كربونية" لدرجة أن أسطورة "الديوك" الأسبق، بيسنتي ليزارازو قال إنه "فريق من نجوم الروك" أكثر منه فريق كرة قدم، حيث اعتمدت إدارة باريس على انتقاء نجوم من أصحاب الشهرة العالمية ليتواجد بين الكبار "رقمياً ومالياً"، وهو ما تحقق بالفعل، لكن العكس كان على المستوى الكروي إذ يملك الفريق مثلث هجومي من الطراز الفريد مقابل لاعبين عاديين وربما أقل في جميع المراكز الأخرى، وبسبب تلك الفجوة لا يمكن أن ينجح الفريق على المستوى الأوروبي القوي، وضربت "ليكيب" في جميع الاتجاهات حيث قالت إن "العجز" يلخص حالة إدارة الفريق مع ناصر الخليفي طوال 12 عاماً، بل أكدت أنه لا أحد داخل النادي فوجئ بهذا الإقصاء الجديد وأن الفترة القادمة ستشهد تغييرات واسعة، وتساءلت في النهاية عن "الجديد" الذي سيحيط بمبابي تحديداً في "ميركاتو الصيف" المقبل كعادة كل عام!
