عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
بدأ القلق يتسرب إلى إدارة ريال مدريد الإسباني، بشأن الحالة البدنية والفنية والذهنية، لنجم الوسط الفرنسي أوريليان تشواميني الذي انعقدت عليه الآمال لسد الفراغ الذي تركه البرازيلي المخضرم كاسيميرو الذي انتقل إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي في الصيف الماضي.
وبعد البداية المبشرة التي ظهر عليها تشواميني في الأسابيع الأولى للدوري «الليجا» هذا الموسم، تراجع مستواه بصورة لافتة منذ عودته من مغامرة منتخب بلاده في كأس العالم الأخيرة بقطر، والتي انتهت بحصول «الديوك» على «الوصافة».
واضطر الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى تفضيل مواطنه أدواردو كامافينجا عليه في وسط الملعب، ومعه الألماني توني كروس.
ولم يسلم تشواميني من الإصابات بعد عودته من «المونديال»، وكانت أحد أسباب التراجع في المستوى، إذ حرمته من الحفاظ على الإيقاع العالي الذي بدأ به الموسم.
وذكرت صحيفة «دياريو آس» أن تشواميني لم ينجح في صنع إلا تمريرتين حاسمتين فقط، ولم يسجل أي هدف منذ العودة من كأس العالم، كما أن قدراته الدفاعية تراجعت بشكل كبير، وأصبحت أقل كثيراً عما كانت عليه، عندما كان لاعباً في موناكو الموسم الماضي.
وقالت الصحيفة: في الدوري الفرنسي كان تشواميني يسترد الكرة كل 11دقيقة، ويعترض المنافس ويوقفه كل 30 دقيقة، ويرتكب أخطاءً كل 63 دقيقة، بينما تغير الحال في ريال مدريد، إذ أصبح يسترد الكرة في 15دقيقة، ويعترض المنافس ويرتكب أخطاء كل 59 دقيقة.
وأضافت الصحيفة أنه بدا واضحاً أن تشواميني ليس في فورمته منذ بداية عام 2023، ولذلك تأثير على أداء «الريال»، ورغم ذلك ما زال يملك من الموهبة والمهارات والإمكانيات، ما يساعده على العودة مجدداً في المباريات المقبلة، وإن تراجعه «حالة مؤقتة» وليس «واقع حال».
واتهمت الصحيفة كارلو أنشيلوتي المدير الفني، بأنه لم يمنح تشواميني فترة كافية للتأقلم والانسجام، وإنما دفع به مباشرة في المباريات منذ لحظة وصوله، ولأنه كان جاهزاً بقوة دفع الموسم الماضي، فقد استطاع أن يلعب أولى المباريات بصورة جيدة، إلى أن حل به التعب وعانى من الإصابات، كما تأثر ذهنياً بفشل منتخب بلاده في الحصول على لقب «المونديال»، وهو الحلم الذي راوده بقوة ويمني النفس برفع أول كأس بقميص الوطن.
وقالت الصحيفة: يضاف إلى ذلك أن تشواميني افتقد إلى «الحيوية البدنية» التي تسمح لأي لاعب بتقديم أفضل ما لديه.
وأضافت: على أية حال فإن الخطأ مشترك بينه وبين بقية الفريق، إذ أن «الريال» فقد إيقاعه من بداية 2023، وتشواميني أحد المسؤولين عن ذلك، وفي الوقت نفسه أحد الضحايا!
يذكر أن تشواميني المولود في 27 يناير2000 «23عاماً» بدأ مسيرته الاحترافية مع بوردو موسم 2017-2018، وانتقل منه إلى موناكو عام 2020، وخطفه ريال مدريد في 2022، بموجب عقد مدته 6 سنوات.
ولعب تشواميني لمنتخبات الشباب الفرنسية تحت 16 و17و18 و19 و20و21 سنة، وتم تصعيده للمنتخب الأول في 2021، وشارك أساسياً في كأس العالم الأخيرة.
