عدد اليوم
باريس (أ ف ب)
وضع باريس سان جيرمان الفرنسي نفسه في وضعية صعبة، لتحقيق حلمه الأسمى، والمتمثل بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، بسقوطه على أرضه أمام بايرن ميونيخ الألماني صفر-1 في ذهاب ثمن نهائي البطولة، فيما هزم ميلان الإيطالي ضيفه توتنهام الإنجليزي بهدف.
وسجل لاعب سان جيرمان السابق كينجلسي كومان هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 53، وكان اللاعب ذاته وقف حائلاً دون تتويج فريق العاصمة الفرنسية باللقب القاري، عندما سجل هدف المباراة الوحيد أيضاً في نهائي عام 2020.
ويواجه فريق المدرب كريستوف جالتييه الآن احتمال خروجه للمرة الثانية على التوالي من دور الستة عشر للبطولة، وذلك عندما يخوض مباراة الإياب في الثامن من الشهر المقبل في ميونيخ، رغم أن أداء مبابي القوي عقب حلوله بديلاً في الشوط الثاني يعطيهم بعض الأمل.
وقال جالتييه: واجهنا ساعة صعبة أمام فريق تمتع بالاستحواذ وضغط بقوة، استقبال هذا الهدف قبل مشاركة كيليان كان مؤسفاً لكنهم استحقوا التسجيل.
وقال يوليان ناجلسمان مدرب بايرن ميونيخ «قدمنا أداءً جيداً حقاً في أول 25 دقيقة وفاز الفريق الأفضل، إنه فوز مهم لكن هناك مباراة عودة قادمة، وسيطرنا وكنا أكثر شراسة في البداية، بعدها بدأوا في إيجاد بعض العمق بعد مشاركة مبابي
بدأ نجم باريس سان جرمان كيليان مبابي المباراة على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين، بعد تعافيه من إصابة في الفخذ الأيسر تعرض لها ضد مونبلييه في الدوري في الأول من فبراير الحالي، وكان فريقه أعلن حينها غيابه عن هذه المباراة وتحديداً لفترة 3 أسابيع.
ومنح مدرب باريس سان جيرمان كريستوف جالتييه الفرصة للشاب وارن زائير إمري «16 عاماً و343 يوماً» للعب أساسياً، بعد أن أبلى بلاء حسنًا في الآونة الأخيرة، وأصبح إيمري بالتالي أصغر لاعب على الإطلاق يخوض مباراة في الأدوار الإقصائية من دوري أبطال أوروبا.
وقال السويسري يان سومر حارس البايرن: علينا أن نقدم مباراة مماثلة في ميونيخ، ولكن لن تكون نزهة، سيطرنا على المباراة تماماً في الشوط الأول، ولم نفسح لهم المساحات، قاموا بتغييرات في الثاني ما منحهم الدينامية، وحصلوا على فرص للتسجيل.
وعلى ملعب سان سيرو، تغلب ميلان بهدف نظيف للإسباني براهيم دياس على ضيفه توتنهام، وأحرز دياس هدف المباراة الوحيد في الدقيقة السابعة، لتبقى المنافسة مفتوحة قبل لقاء الإياب في لندن بعد ثلاثة أسابيع.
وعاد ميلان، بطل أوروبا سبع مرات، الى المسابقة القارية الأم للمرة الأولى بعد غياب سبع سنوات، بعد تتويجه بطلاً لإيطاليا العام الماضي، ونجح في التأهل إلى الأدوار الإقصائية بعد غياب تسعة مواسم.
ودخل ميلان الى المباراة في أعقاب فوز أول في 2023 في مختلف المسابقات ضد تورينو الجمعة الماضي، بعد سلسلة كارثية من سبع مباريات من دون انتصار، خرج خلالها من ثمن نهائي الكأس المحلية، وخسر الكأس السوبر أمام غريمه الإنتر وتراجع الى المركز الخامس في الدوري، بعدما كان مطارداً مباشراً لنابولي في الصدارة.
ولا يمر توتنهام بدوره بفترة أفضل، إذ وصل الى لومبارديا بعد خسارة مذلة 4-1 ضد ليستر سيتي في «البريميرليج»، وسقط في ثلاث من مبارياته الخمس الأخيرة وسط انتقادات من المدرب الإيطالي كونتي لعدم رضاه عن العمل في سوق الانتقالات.
كما يعاني «السبيرز» من غياب حارس مرماه وقائده الفرنسي هوغو لوريس لمدة ستة أسابيع على الأفل، ولاعب الوسط الأوروجوياني رودريجو بنتانكور حتى نهاية الموسم بعد إصابته ضد ليستر سيتي، فيما غاب محرّك الوسط الدنماركي بيار-إميل هويبرج بسبب الإيقاف.
وقام «الروسونيري» ببداية قوية، ونجح في افتتاح التسجيل، عندما رفع الألماني ماليك ثياو كرة من خلف المدافعين نحو مشارف المنطقة نحو المدافع الفرنسي تيو هرنانديز الذي فاز بثنائية في كرة هوائية مع الأرجنتيني كريسيتان روميرو، قبل أن يسدد عن الجهة اليسرى من زاوية ضيقة داخل المنطقة، تصدى لها فرايزر فوستر، تابعها دياس برجله تصدى لها الحارس مجدداً قبل أن يكملها الإسباني برأسه في الشباك «6».
وشهدت المباراة طابعًا دفاعياً، ودفع كونتي بالمهاجم البرازيلي ريشارليسون منتصف الشوط الثاني لمحاولة التعديل، لكن من دون جدوى.
