عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
لا يعلم أحد على وجه التحديد، ما يفكر فيه النجم الأرجنتيني الأسطورة ليونيل ميسي لاعب باريس سان جيرمان، والذي ينتهي عقده بعد أشهر قليلة بنهاية هذا الموسم 22/2023، فبعد أن كانت المفاوضات بينه وإدارة ناديه تسير في إتجاه إيجابي حتى ما قبل بطولة كأس العالم الأخيرة بقطر، اختلف الموقف تماماً بعد عودة «البرغوث» حاملاً كأس البطولة، ومن وقتها توقفت المفاوضات تماماً، وبات واضحاً أن ميسي قرر على ما يبدو إنهاء مغامرته مع النادي الباريسي، وإن كان لم يحدد حتى الآن الجهة التي سيقصدها، في الوقت الذي تراوحت فيه تكهنات وتوقعات معظم وسائل الإعلام والصحافة الأوروبية، ما بين العودة إلى بيته ونادي عمره برشلونة، أو الرحيل إلى الدوري الأميركي للعب لفريق إنتر ميامي الذي يشارك النجم الإنجليزي المخضرم ديفيد بيكهام في ملكيته، وربما يستجيب للعقد المغري للهلال السعودي، أو يفجر مفاجأة كبرى بالتوقيع لنادٍ آخر تماماً، المعروف أن ميسي، الذي يكمل 36عاماً في 24 يونيو القادم، أصبح من حقه منذ يناير الماضي التفاوض مع أي نادٍ آخر، طالما أن عقده ينتهي في الصيف القادم.
وهناك إجماع من لاعبي البارسا وجهازهم الفني بقيادة تشافي هيرنانديز، على الترحيب بشدة بعودة ميسي، ولكن العقبات المالية والوضع الاقتصادي للنادي الكتالوني يحكمان هذه العودة، ويجعلان خوان لابورتا رئيس النادي في حالة تردد في بدء مفاوضات جادة من أجل عودة «البرغوث».
وذكرت مصادر صحفية إسبانية أن هذه العودة مرهونة بتضحيات كبيرة من جانب ميسي فيما يتعلق براتبه وامتيازاته الأخرى الكثيرة.
ومن بين اللاعبين الذين استطلعت آراؤهم فيما يتعلق بعودة النجم الحاصل على 7 كرات ذهبية، الأوروجواياني رونالد أراوخو قلب دفاع الفريق، والذي قال: سنكون سعداء جداً بعودته وأنا شخصياً أتمنى من كل قلبي حدوث ذلك، لأنني أعشق هذا النجم الأسطورة. وأضاف قائلاً: عودة ميسي للبارسا لها معنى خاص جداً، فهو أفضل لاعب في العالم وسنكون سعداء لو استطاع أن يتوصل إلى اتفاق مع إدارة النادي، ولو كنت مكان ماتيو أليماني«المدير الرياضي لبرشلونة» لما فوّت فرصة إعادة ميسي إلى بيته الأول والنادي الذي صنع فيه تاريخه.
وكان ميسي شهد موسماً أول باهتاً مع سان جيرمان، واحتاج لوقت طويل للتأقلم والانسجام مع الكرة الفرنسية والدوري «ليج آن» والحياة بوجه عام في باريس، بينما شهد موسمه الثاني 22/2023، تألقاً لافتاً، واستعاد فيه مستواه العالي وأسهم بقوة في نتائج الفريق الإيجابية سواء بتسجيل الأهداف أوصناعتها.
وفي المقابل، شهد النادي الكتالوني وضعاً معقداً على كافة المستويات بعد رحيل ميسي إلى سان جيرمان في صيف 2021، وعانى تشافي هيرنانديز كثيراً من أجل بناء فريق قادر على المنافسة في كل البطولات، ونجح في عقد عدد من الصفقات السوبر، أعادت الفريق إلى الطريق الصحيح، ففاز بالسوبر الإسباني هذا الموسم ويتصدر بطولة الدوري «الليجا» متفوقاً على منافسه اللدود ريال مدريد، ويستهل «غداً» رحلة البحث عن لقب جديد عندما يخوض مباراة دورالـ16 في الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي.
