عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
عدّلت الصحف المدريدية من إحصاءاتها لتؤكد أن كأس العالم للأندية، التي حصدها ريال مدريد مؤخراً، هي البطولة «رقم 100» في تاريخ «الملكي»، ليُقابل الأمر بالتشكيك من قبل الصحف «الكتالونية» لتندلع معركة جديدة بين الغريمين، الريال وبرشلونة، في سباق من هو أول فريق إسباني حقق «المئوية»!
وكانت ماركا الإسبانية السابقة بالحديث عن الأمر «المثير للجدل»، عندما أعلنت فور تتويج ريال مدريد بلقب كأس العالم للأندية في المغرب أنه بلغ «المئوية» قبل غريمه برشلونة، الذي توقف رصيده عند 97 بطولة متنوعة حسب تقاريرها، والغريب أن «آس» نشرت تقريراً في اليوم التالي مشيرة إلى أن «الريال» يملك 99 لقباً، في المسابقات المحلية والقارية والعالمية، ويحتاج إلى لقب وحيد ليبلغ «المئوية»، قبل أن تكتشف وجود «كأس قديمة» لتضيفها في اليوم الثاني وتعلن قائمة ال100 بطولة.
وقالت آس في تقريرها المُحدّث إن «الكأس المنسية» أهدت الريال «المئوية»، حيث فاز الفريق عام 1994 بالكأس الأيبيرية الأميركية التي جمعت الريال وبوكا جونيورز الأرجنتيني، حسب الاتفاق بين الاتحاد الإسباني واتحاد أميركا الجنوبية «كونميبول»، والطريف أن تلك البطولة أقيمت مرة واحدة فقط وفاز بها الريال بمجموع المباراتين 4-3، بعدما انتصر ذهاباً 3-1 وخسر إياباً 1-2 أمام «الأزرق والذهبي»، وألغيت في نفس العالم ولم يُعترف بها قبل أن يضمها «كونميبول» من جانبه إلى قائمة بطولاته عام 2015.
وبالطبع لم توافق الصحف الداعمة لبرشلونة على هذا الطرح، حيث شكّكت موندو ديبورتيفو في إضافة بعض البطولات قائلة إن «كأس العالم المُصغّرة» لا يعترف بها «فيفا» أو «يويفا»، وكذلك «الكأس اللاتينية» التي أقرها الاتحاد الدولي ويرفضها نظيره الأوروبي، وأضافت الصحيفة «الكتالونية» أنه بذلك لا يجب إضافة 4 أو 5 بطولات إلى سجلات «الميرنجي»، إذ وضعت «الكأس الأيبيرية الأميركية» في قائمة «المرفوضة» من جانبها كونها أقيمت مرة واحدة ولا يعترف بها «فيفا» و«يويفا»، وصنفتها مع غيرها في قائمة «البطولات الودية».
والأكثر طرافة أن صحيفة سبورت قبل أسابيع قليلة جداً، قالت إن برشلونة يجب أن يضيف إلى قائمته 45 بطولة «قديمة»، مثل دوري كتالونيا ودوري البحر المتوسط وغيرها من البطولات التي اندثرت مع الزمن، بينما يُضاف إلى ريال مدريد 27 لقباً مماثلاً ليصل إلى «رقم 127» مقابل 142 لـ«البلوجرانا»، وبدأت عشرات التغريدات تظهر مؤخراً في تويتر بسبب هذا الجدل، لتدخل صحيفة «أوليه» الأرجنتينية السباق المثير وتعلن من جانبها إجمالي البطولات الدولية للريال، مستبعدة لقبين له في «الكأس اللاتينية» بعكس ما قامت به «آس» الإسبانية عند الإعلان عن «مئوية الملكي»، ويبدو أن هذا الجدل لن يتوقف أبداً خاصة أن كل نادٍ سيبدأ في فحص «أوراقه القديمة» بغية اكتشاف كأس مفقودة هنا أو هناك، لعلها تمنحه التفوق على غريمه «اللدود»!
