السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دياز.. الرجل المناسب مع الهلال

دياز.. الرجل المناسب مع الهلال
9 فبراير 2023 13:48

الرباط (أ ف ب)

يقرّ مدرّب الهلال الأرجنتيني راموس دياز بأنه محظوظ في تدريب الهلال السعودي، الذي يخوض السبت نهائي كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه، لأنه وصل في لحظة كان النادي يرغب فيها بالارتقاء إلى مستوى أعلى، في ظل التغييرات التي تشهدها الكرة السعودية في السنوات الأخيرة.
ويتولى دياز «63 عاماً» تدريب الهلال للمرة الثانية وتحديداً منذ 14 فبراير 2022، بعد فترة أولى بين عامي 2016 و2018.
نجح في قيادة «الزعيم» إلى إحراز بطولة الدوري ومسابقة الكأس المحليين نهاية الموسم الماضي، وحقق إنجازاً كبيراً بقيادة فريقه إلى نهائي مونديال الأندية المقام حالياً في المغرب، بفوزه على الوداد البيضاوي المضيف وبطل أفريقيا 5-3 بركلات الترجيح في الدور الثاني، ثم انتصاره المدوي على فلامنجو البرازيلي بطل أميركا الجنوبية 3-2 في نصف النهائي.
وضرب فريق العاصمة موعداً في النهائي المقرر السبت مع ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا، الفائز على الأهلي المصري وصيف بطل أفريقيا 4-1.
ويقول دياز لموقع «فيفا+»: «كنت محظوظاً لأني وصلت في لحظة كان النادي يريد فيها الانتقال إلى مستوى أعلى. تغيّرت الكرة السعودية كثيراً من جميع النواحي، لا سيما في الاستثمار في أنديتها».
وأضاف: «في البداية، كان يُسمح لكل نادٍ بالتعاقد مع أربعة لاعبين أجانب، والآن ارتفع العدد إلى ثمانية، وبالتالي تستطيع استقطاب أفضل اللاعبين إلى هنا. المال ليس مشكلة بالنسبة إليهم. الصعوبة الأكبر هي ما إذا كان اللاعب يستطيع التأقلم مع طريقة العيش والحرارة المرتفعة. تكون الأمور صعبة في بعض الأحيان، لكن إذا تأقلمت وإذا جئت بعقلية البقاء ستكون الأمور سهلة».
واعتبر بأن عناصر فريقه ناضجة لإحراز المزيد من الألقاب، بعد الخبرة التي اكتسبوها من المشاركة في مسابقات محلية وقارية وبطولات عالمية «أنا أتواجد في نادٍ يعيش أفضل أوقاته على الإطلاق. فاز بدوري أبطال آسيا مرتين، الدوري المحلي 3 مرات ومثلها في الكأس المحلية. معظم اللاعبين السعوديين في الفريق يدافعون عن ألوان المنتخب الوطني».
وتابع المدرب الذي لعب مهاجماً في صفوف ريفربلايت ثم نابولي وأفيلينو وفيورنتينا وإنتر الإيطالية، ثم موناكو الفرنسي، قبل أن يختم مشواره مع يوكوهاما مارينوس الياباني: «نحن في نادٍ ينافس على أبرز الألقاب مع قوّة اقتصادية تسمح له بالتعاقد مع اللاعبين الذين يريد، اللاعبون أقوياء من الناحية الفنية ونملك ثمانية لاعبين أجانب أقوياء».
وأوضح دياز الذي انتقل إلى التدريب من بوابة ناديه ريفربلايت دون أن يبرز في القارة الأوروبية: «لقد فزنا بجميع الألقاب في السنوات الأخيرة وبالتالي فإن التطلعات كبيرة بالنسبة لنا».
وأشاد بارتقاء مستوى اللاعب السعودي بقوله: «نعم لقد تغيّروا كثيراً، لا سيما من ناحية السلوك وبذل الجهود، ولا شك بأن قدوم لاعبين ومدربين أجانب ساهم في ذلك أيضاً. تطوّرت الكرة السعودية كثيراً وستستمر في ذلك، لأن البلاد وضعت أهدافاً طموحة لجلب أفضل اللاعبين، وهم يملكون الإمكانات لتحقيق هذه الأهداف».
وعن أحلامه مع الهلال يختم دياز الذي توّج هدافاً لكأس العالم للشباب عام 1979، عندما أحرز اللقب مع الأسطورة دييجو مارادونا الذي تردد أنه دخل في خلافات معه لاحقاً أدت إلى إبعاده عن مونديالي 1986 و1990 «ما أريده أكثر من أي شيء آخر هو إحراز المزيد من الألقاب مع هذا النادي. أريد الفوز ببطولة الدوري المحلي مرة أخرى ثم نقرّر ماذا نفعل بعد ذلك، أما في الوقت الراهن فأنا أركز على الحاضر».
الحاضر ليس ببعيد ويتمثل بلقاء قمة مع ريال مدريد في النهائي، وإذا قُدّر للنادي السعودي الفوز باللقب، ستكون أفضل هدية لدياز في ذكرى مرور عام على توليه تدريب الزعيم للمرّة الثانية في مسيرته، وليصبح بالفعل الرجل المناسب في التوقيت المناسب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©