كل طرق «الكالشيو» تؤدي إلى نابولي!

 
عمرو عبيد ( القاهرة )

أخبار ذات صلة

لاتسيو يعزز حظوظه بـ «مشاركة قارية»

ليفركوزن على طريق «الثلاثية»

قيل قديماً إن «كل الطرق تؤدي إلى روما»، وبقيت تلك المقولة الشهيرة «خالدة» منذ عصور الإمبراطورية السحيقة حتى يومنا هذا، إلا أن الوضع يتغيّر الآن «كروياً» في الدوري الإيطالي. بعد فرض فريق «إقليم الجنوب» سيطرته المطلقة على مجريات الأمور، وبالفعل باتت كل طرق «الكالشيو» تؤدي إلى نابولي!
وبعد انتهاء «الجولة 20» في «سيري آ»، رفع «السماوي» فارق النقاط بينه وبين وصيفه الحالي، إنتر ميلان، إلى 13 نقطة، ورغم نجاح «الأفاعي» في إسقاط «المتصدر» قبل 4 جولات وتقليص الفارق وقتها إلى 5 نقاط فقط بين «السماوي» و«شياطين» ميلان، إلا أن نتائج الأخير الهزيلة وانهيار يوفنتوس بعد خصم نقاطه وسقوطه المتتالي، مع تذبذب نتائج الإنتر، أسهمت في ابتعاد نابولي بالقمة بصورة لم تحدث مطلقاً في مراحل مشابهة خلال الـ5 مواسم السابقة.
وتشير لوحة نتائج «الكالشيو» في النسخة السابقة إلى أن «الجولة 20» انتهت بينما كان «النيرآتزوري» متصدراً جدول الترتيب، بفارق نقطة واحدة فقط عن «الروسونيري»، بل إن الإنتر كان لديه مباراة مؤجلة، بعدما خاض 19 مباراة فقط، لكن الموسم انتهى بتتويج ميلان بفارق نقطتين عن «الجار اللدود»، وفي موسم 2020-2021، تمسّك «الشياطين» بصدارة الدوري، بعد نهاية الجولة نفسها، بفارق نقطتين فقط عن «الأفاعي»، الذي تمكّن من قلب الطاولة في النهاية، واقتنص لقب «سيري آ» بفارق 12 نقطة عن «الأحمر والأسود»!
موسم 2019-2020 شهد استمرار يوفنتوس على القمة، بعد انتهاء «الجولة 20»، بفارق 4 نقاط عن الإنتر، وهو ما استمر حتى النهاية، وفاز «السدة العجوز» بلقبه الأخير بفارق نقطة عن «الأفاعي»، بعد ضمان الحسم، قبل الخطوات الأخيرة، وبعد الجولة نفسها في نسخة «2018-2019» كان «اليوفي» على القمة بالفارق الأكبر في تلك السنوات الخمس، بـ9 نقاط تفوق بها على وصيفه آنذاك، نابولي، وأنهى «البيانكونيري» الموسم بطلاً مبكراً، قبل أن يبلغ الفارق النهائي 11 نقطة عن «السماوي»، الذي كان متصدراً بعد «الجولة 20» في بطولة 2017-2018، إلا أن الفارق كان نقطة وحيدة، وتمكن «اليوفي» من تعديل الوضع، وفاز بالدوري بفارق 4 نقاط عن نابولي، لكن المؤكد أن الوضع الحالي يختلف لمصلحة «جلي آزوري» تماماً، بالفارق الأكبر على الإطلاق مقارنة بتلك السنوات السابقة!
وبعيداً عن المقارنة بالمواسم الأخيرة، فإن «كتيبة سباليتي» تملك كل شيء فعلياً في «الكالشيو»، لأن «التشوتشاريلي» صاحب الهجوم الأقوى في البطولة برصيد 48 هدفاً، بفارق 8 أهداف عن «الأفاعي»، ولم يتوقف عن هز الشباك إلا في 10% من مبارياته فقط، ودفاعه هو الأكثر صلابة، حيث اهتزت شباكه 15 مرة فقط، بمعدل 0.75 هدف في المباراة، وخرج بشباك نظيفة في 40% من المباريات، ولم يعرف الهزيمة إلا مرة واحدة!
وعلى الصعيد الفردي، يتصدّر مهاجمه النيجيري، فيكتور أوسيمين قائمة هدافي «سيري آ» برصيد 14 هدفاً، رغم مشاركته في 16 مباراة فقط، كما يملك «السماوي» 3 لاعبين في قائمة «توب 5» الخاصة بأصحاب التمريرات الحاسمة، التي يتصدرها نجمه الجورجي الشاب، كفاراتسخيليا، بـ8 «أسيست»، ومعه زميلاه البرتغالي ماريو روي والبولندي زيلينسكي بـ6 تمريرات حاسمة لكل منهما.