السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

104 أهداف بـ«ضربات الأصدقاء الموجعة»!

104 أهداف بـ«ضربات الأصدقاء الموجعة»!
29 يناير 2023 11:00

 
عمرو عبيد ( القاهرة )


تُسجّل الأهداف في كرة القدم، بسبب قوة تكتيك الفريق المهاجم، أو ظهور ثغرات وأخطاء في الدفاعات المواجهة، أو كلا الأمرين معاً، لكن في بعض الأحيان، يرتكب الدفاع وحراس المرمى أخطاء مباشرة ذاتية «فادحة»، تُسهّل مهمة المنافسين في هز الشباك، وهو ما يجذب أنظار الأجهزة الفنية لكلا الطرفين، سواء بتركيز المنافسين على نقاط الضعف لدى هؤلاء اللاعبين، أو محاولة المدربين تفاديها وتصحيحها لدى فرقهم.
بين 289 هدفاً تم تسجيلها حتى الآن في «دورينا»، اهتزت الشباك 104 مرات بأخطاء مباشرة ارتكبها حراس المرمى أو المدافعين، بنسبة تُمثّل 36% من إجمالي الحصاد التهديفي، وهي نسبة تبدو كبيرة، وتكشف حالة دفاعات كثير من فرق «دوري أدنوك للمحترفين»، التي حاولت دعم صفوفها الخلفية بمحترفين أجانب هذا الموسم، لتقليل تلك المعدلات التي ارتفعت في الموسمين السابقين، وهو ما انعكس بالتأكيد على «الحالة الدفاعية العامة» للكرة الإماراتية، ممثلة في منتخباتها المختلفة!

وبعقد مقارنة رقمية بين الإحصاءات الفنية للموسم الحالي، مقابل حصاد الموسمين الأخيرين، يتضح وجود تحسن تدريجي في تلك المعدلات، رغم أن نسبته ليست كبيرة إلا أنه حقيقي، وفي الموسم الماضي بلغت نسبة تسبب الأخطاء المباشرة في اهتزاز الشباك 39%، وهو ما تراجع حتى الآن بمعدل 3%، في انتظار نهاية الموسم الجاري، من أجل التقييم العادل، كما تراجعت المعدلات في النسخة السابقة مقارنة بموسم 2020-2021، والتي بلغت آنذاك 44% بواقع 5%.

صحيح أن ارتكاب ركلات الجزاء من المدافعين أو حراس المرمى يُصنّف بأنه «خطأ فادح»، لأنه قد يبدو «هدفاً مضموناً» في أغلب الأحوال، لكن الطريف أنه يُمثّل النسبة الأقل بين الأخطاء الدفاعية المباشرة التي أنتجت الأهداف حتى الآن، حيث تم تسجيل 28 هدفاً من ركلة جزاء بنسبة 27% من إجمالي تلك الأخطاء، بل إن إهدار 7 ركلات أخرى يشير إلى إمكانية تجاوز خطأ ارتكابها، مقابل عدم الإفلات من الأخطاء «الفادحة» الأخرى!

وبعيداً عن ركلات الجزاء، انقسمت باقي نسبة الأخطاء المباشرة، 73%، وبينها «الأهداف الذاتية» إلى 37 خطأ فردي من حراس المرمى، مقابل 39 خطأ للمدافعين، وتمثّلت النسبة الأكبر من أخطاء الحراس في التصدي للتسديدات، وهو ما تكرر 32 مرة، بينها 12 تسديدة بعيدة المدى خارج منطقة الجزاء، وفي طياتها التعامل الخاطئ مع 4 ركلات حرة مباشرة، في حين انقسمت باقي النسبة بين الخروج بصورة غير صحيحة من المرمى في هدفين، والإخفاق في التعامل مع كرتين عرضيتين، بجانب التقدم المبالغ فيه أمام المرمى في هدف واحد!

وتسبب المدافعون في استقبال 39 هدفاً بأخطاء مباشرة، تنوعت بين 17 هدفاً جاءت، بعد فقد المدافع الكرة في مناطق شديدة الخطورة، بسبب الاحتفاظ الزائد بها، أو نتيجة ضغط المنافس العالي عليه، والأخير أسفر عن تسجيل 10 أهداف، في حين قام المدافعون بتمرير 8 كرات بصورة خاطئة تماماً تسببت في تحولها إلى هدف مباغت، مقابل تشتيت 5 كرات بطريقة خاطئة تسببت في اهتزاز الشباك، بالإضافة إلى 9 أهداف من «النيران الصديقة».

وتساوت 4 فرق في تعرضها لـ «ضربات الأصدقاء الموجعة» بصورة بالغة الضرر، وهو ما تسبب في استقبال كل منها 9 أهداف، ويُعد «الزعيم» الأكثر تأثراً بأخطاء مدافعيه، حيث استقبل بسببها 7 أهداف، مقابل هدفين بأخطاء حراسة المرمى، وهو ما ظهر بمعدل متقارب مع «العميد» الذي تلقى 6 ضربات من المدافعين، مقابل 3 من حراس المرمى، وانعكس الحال مع «النسور» الذي تسببت حراسة مرماه في استقبال 6 أهداف بأخطاء مباشرة، مقابل 3 أهداف من مدافعيه، بينما اهتزت شباك «الفارس» 5 مرات بأخطاء الدفاع و4 من الحارس!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©